عيون وآذان انتخابات الكنيست ونتانياهو أمام القضاء

عيون وآذان (انتخابات الكنيست ونتانياهو أمام القضاء)

عيون وآذان (انتخابات الكنيست ونتانياهو أمام القضاء)

 العراق اليوم -

عيون وآذان انتخابات الكنيست ونتانياهو أمام القضاء

بقلم : جهاد الخازن

انتخابات الكنيست في اسرائيل موعدها في التاسع من نيسان (ابريل) المقبل، وفي حين أن «معسكر السلام» في اسرائيل تراجع إلا أن بيني غانتز، رئيس الأركان السابق، يقود حملة ضد رئيس الوزراء الإرهابي بنيامين نتانياهو. وغانتز تحالف أخيراً مع يائير لابيد الذي كان يوماً وزير المال.

غانتز جنرال متقاعد يفاخر بقتل رجال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ويتحالف مع متشددين اسرائيليين ثم يرد على حملات نتانياهو عليه بحملات تفضح رئيس الوزراء قاتل الأطفال في قطاع غزة.

حملات غانتز تهدف الى إسقاط نتانياهو الذي يقود تحالفاً من أقصى اليمين الاسرائيلي، ويقابله جنرال يفخر بقتل رجال «حماس»، إلا أنه يعطي أملاً للاسرائيليين الذين يريدون أن ينهوا سيطرتهم على الفلسطينيين وهي في عامها الواحد والخمسين.

كانت استطلاعات الرأي العام في اسرائيل ترجح فوز ليكود في الانتخابات إلا أن حزب «الصمود الاسرائيلي» الذي يقوده غانتز أصبح الثاني في آخر استطلاعات للرأي العام.

خارج نطاق الاستطلاعات يواجه نتانياهو تحقيقاً بتهمة الفساد وتلقي هدايا من أثرياء اليهود. المدعي العام افيشاي ماندلبليت قد يقترح إحالة نتانياهو على المحكمة قبل موعد الانتخابات، إلا أنه أرجأ إصدار قرار الاتهام في السابق وقد يؤخر إصداره مرة أخرى.

غانتز الآن يحاول أن ينفي عن نفسه وعن حزبه تهمة أنه من اليسار ويفاخر بدوره في حروب اسرائيل على «حماس» في قطاع غزة سنة 2012 و2014. هو قال في خطاب له الشهر الماضي إنه قتل أحمد الجعبري، أحد قادة «حماس» العسكريين، خلال حرب الإثني عشر يوماً سنة 2012، وله دعايات تلفزيونية تظهر كيف كان الهجوم على سيارات «حماس».

غانتز يفاخر بقتل 1.364 «إرهابياً» من «حماس»، أي مجاهداً فلسطينياً. الأمم المتحدة تقول إن ثلثي القتلى سنة 2014، وعددهم 2.100 رجل وإمرأة، كانوا من المدنيين الذين قتلوا في غارات جوية على بيوتهم داخل القطاع، وتعتبر أن اسرائيل ارتكبت جرائم حرب بقتلهم.

يوسي بيلين الذي كان من قادة عملية السلام مع الفلسطينيين سنة 1993 قال إن الخوف من رئاسة وزارة أخرى لنتانياهو يجعل اسرائيليين كثيرين يميلون الى تأييد غانتز. بيلين قال أيضاً إنه لا يوافق على كل شيء يقوله غانتز، إلا أنه يؤيد معظم مواقفه ضد نتانياهو.

في اسرائيل الرأي العام يميل الى رؤية حرب 2014 على أنها ضربة عسكرية قاسية لـ«حماس». وغانتز الذي يفاخر بسجله العسكري عيّن موشي يعالون، وهو قائد عسكري سابق أيد يوماً ليكود، نائباً له في حزبه الجديد.

استطلاعات الرأي العام تقول إن الناخبين الاسرائيليين يرون أن غانتز منافس حقيقي لنتانياهو، والأرقام تظهر أن ربع أنصار غانتز كانوا يوماً أعضاء في ليكود.

الناخبون في اسرائيل منقسمون بين أقصى اليمين الذي يريد ضم الأراضي المحتلة كلها والوسط الذي يريد حلاً مع الفلسطينيين إلا أنه يعتبر الرئيس محمود عباس ضعيفاً ولا يستطيع أن يقدم شيئاً في سبيل إنهاء الصراع على الأرض التي أعتبرها كلها فلسطين المحتلة.

في غضون ذلك كانت هناك مفاوضات لتوحيد حزب «البيت اليهودي» الذي يقوده الحاخام رافي بيريتز وحزب الاتحاد الوطني الذي يقوده عضو الكنيست بيزاليل سموتريتش. استطلاعات الرأي العام تقول إن كلا من هذين الحزبين وحده لا يستطيع دخول الكنيست إلا أنهما معاً يشكلان قوة بين أحزاب اليمين تستطيع دحول الكنيست.

أقول إنهم جميعاً من مجرمي الحرب ويجب أن يحاكموا في لاهاي بجريمة قتل المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، إلا أن الرئيس دونالد ترامب يؤيد نتانياهو ويؤيدهم، لذلك سيواصلون ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين برعاية الرئيس الاميركي والكونغرس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان انتخابات الكنيست ونتانياهو أمام القضاء عيون وآذان انتخابات الكنيست ونتانياهو أمام القضاء



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 11:34 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

10 " ميداليات ذهبية " في سباق رماية القرية التراثية

GMT 00:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

منة الله سامي تكشف جمال المساحات الشاسعة في البلدان

GMT 15:10 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مدرب يد تونس يكشف عن قائمة اللاعبين استعدادًا لمعسكر سوسة

GMT 01:33 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعة يؤكد أن دوره في "الممر" مختلف عن "يوم مصري"

GMT 23:33 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على عدد زيجات عمر الحريري في ذكرى رحيله

GMT 12:41 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الفراولة للمساعدة على التئام الجروح

GMT 22:09 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل خطوبة هنادي مهنى وأحمد خالد صالح

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

أحدث موديلات الفساتين المميَّزة لوالدة العروس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq