عيون وآذان من شعر غازي القصيبي

عيون وآذان (من شعر غازي القصيبي)

عيون وآذان (من شعر غازي القصيبي)

 العراق اليوم -

عيون وآذان من شعر غازي القصيبي

بقلم : جهاد الخازن

قبل سنتين أو نحوهما وجدت في مكتبة البيت ديواناً للصديق الراحل غازي القصيبي وكتبت عنه مختاراً بعضاً من الشعر فيه. قبل أسبوع كنت أعيد ترتيب المكتبة ووجدت ديواناً آخر للعزيز الراحل عنوانه «الحمى».

القصيدة الأولى تحمل عنوان الكتاب وأختار منها:

تعبت من جدّي ومن مجوني

من كل ما في عالمي المشحون

برمت بالمسرح... أخرجيني

مرّي بكفيك على جبيني

وقبل أن أرقد... ودعيني

القصيدة تحمل التاريخ ١٩٧٩، وقرأت بعدها قصيدة تحمل اسم «بيروت» وتاريخها ١٩٧٨ أختار منها:

بيروت ماذا يقول الناس هل ذبحت

بيض الأماني... وغال الطفلة الذيب

وهل توارى مليح كان يأسرني

وهل قضى قبل يوم الوعد محبوب؟

هو يكمل قائلاً:

بيروت لا تصفي لي الجرح... أعرفه

فإنه في دمائي الحمر معصوب

أنا الذي أسرته الروم ما لحقت

به العراب... وخانته الأعاريب

بيروت نحن الألى ساقوكِ عارية

للموت يصرخ في عينيك تعذيب

قرأت للشاعر الحبيب قصيدة بعنوان «الموت وجلاجل» عن انهيار مدرسة في البلدة وموت عدد من الطالبات الصغيرات تحت الأنقاض. أختار منها:

بسط الموت يا جلاجل كفيه

فماذا أعطيته يا جلاجل

كل هذي الزهور؟ ما أفجع الزهر

صريعاً على نيوب المناجل

كل هذا العبير من طيب مريول

ومن خفقة الصبا في الجدائل

كل هذا الجمال؟ ما رأت الأحلام

أبهى من الصبايا الغوافل

بسط الموت يا جلاجل كفيه

فكان العطاء من غير باخل

القصيدة كلها مؤثرة وأنصح كل قارئ قادر على قراءتها.

أكمل بقصيدة تحمل العنوان «أمتي» نظمها الشاعر سنة ١٩٧٩ وفيها يقول:

وداعا... وداعا

فهذا هو القدس ضعنا وضاعا

وداعا... وداعا

فها هي ذي ضفة النهر في يدهم

أمة اشتروها وباعا

وداعا... وداعا

فهذا تراب فلسطين يقطر دمعا

ويندي التياعا

للشاعر الراحل قصيدة أخرى يذكر فيها فلسطين عنوانها «لا تهيئ كفني» ومطلعها:

لا تهيئ كفني... ما مت بعد

لم يزل في أضلعي برق ورعد

أنا إسلامي... أنا عزّته

أنا خيل الله نحو النصر تعدو

هو يكمل:

لا تهيئ كفني... يا سيدي

لي مع الثأر مواثيق وعهد

أومأت لي عِزَّة مجروحة

ودعتني من خيام الأسر هند

وبدا لي مسجد مكتئب

دنسته بوحول البغي ربْد

ذكر الإسراء فاهتز أسى

ولإسرائيل في المِحْراب جند

أيها المسجد يا مسرى الهدى

إن وعد الله حق لا يُصد

وهو ينهي القصيدة قائلاً:

إن ما ضيع في ساح الوغى

في سوى ساحتها لا يسترد

أقول إن شاء الله وأدعو كل قارئ قادر إلى طلب الديوان «الحمى».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان من شعر غازي القصيبي عيون وآذان من شعر غازي القصيبي



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq