عيون وآذان جريمة اسمها اسرائيل

عيون وآذان (جريمة اسمها اسرائيل)

عيون وآذان (جريمة اسمها اسرائيل)

 العراق اليوم -

عيون وآذان جريمة اسمها اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

بنيامين نتانياهو هو رئيس وزراء اسرائيل إلا أنه أيضاً المتهم. المدعي العام افيشاي ماندلبليت قد لا يوجه له قرار اتهام قبل الانتخابات العامة في اسرائيل في التاسع من الشهر المقبل، إلا أن التهم ضد الإرهابي رئيس الوزراء ثابتة، وكان صديقي عبدالله الجفري، رحمه الله، يسميه "النتن يا هو." نتانياهو متهم بمحاولة استرضاء ارنون موزيس، ناشر "يديعوت احرونوت" لنشر مادة إيجابية عنه مقابل إصداره قانوناً يضعف جريدة "اسرائيل هايوم" التي تؤيده. تهمة أخرى تقول إن نتانياهو وأعضاء في أسرته تقبلوا هدايا تشمل السيجار وشمبانيا ومجوهرات من امون ميلشان، أحد أعمدة السينما في هوليوود، مقابل إعفاء "اليهود العائدين الى اسرائيل" من الضرائب عشر سنوات. هو أيضاً متهم بتلقي رشوة وبإصدار قرار يفيد شاوول ايلوفيتش، المساهم الرئيسي في شركة الاتصالات بيزيك. نتانياهو يزعم أن التهم ضده وراءها اليسار الذي يعرف أنه لا يستطيع الفوز في الانتخابات، وأن التهم مثل "بيت من ورق" وستنهار. أسوأ مما سبق أن نتانياهو زعم أن اسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها. الفلسطينيون الذين بقوا في بلادهم بعد 1948 يمثلون عشرين في المئة من مجموع السكان، ونتانياهو لا يعترف بهم. هو أيضاً يهاجم الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وقد تحالف في الانتخابات مع أحزاب أقصى اليمين الاسرائيلي ويصر على أن اسرائيل بلد اليهود فقط. هؤلاء اليهود هم من الناجين من المحرقة النازية ومن المنحدرين منهم وليس لهم في فلسطين شيء. الرئيس الاسرائيلي ريفين ريفلين هاجم موقف نتانياهو وقال إن اسرائيل بلد كل المواطنين فيها، وتبعته الممثلة الاسرائيلية غال غادوت التي أصرت على أن الفلسطينيين الذين بقوا في بلادهم مواطنون. ريفلين أصر في ذكرى مرور 40 سنة على اتفاق السلام مع مصر على أن كل المواطنين في اسرائيل متساوون في الحقوق، وغادوت رددت كلاماً مماثلاً، ثم أصر نتانياهو على أن اسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها. السياسيون الاميركيون بالإجماع تقريباً يؤيدون اسرائيل، حتى وهي ترتكب جرائم ضد الفلسطينيين في بلادهم. أي موقف آخر سيعامل كأنه لاساميّة ضد اليهود، وقائله سيواجه حرباً عليه من اسرائيل وأنصارها في الولايات المتحدة. جماعة "ضد الحرب" قرأت لها أخيراً بياناً تقول فيه إنه حان وقت أن تعيد واشنطن النظر في تأييد اسرائيل لأنه يضر بالسياسة الخارحية الاميركية، ففي "الشارع" العربي، سواء كان في بلد عربي أو إسلامي، البيت الأبيض متهم بأنه يؤيد اسرائيل تأييداً أعمى. وعندنا في دونالد ترامب مثل صارخ على هذا التأييد فهو يؤيد نتانياهو ويعتبره حليفه. وقد تكلم ترامب مرة بعد مرة عن خطته الكبرى للسلام في الشرق الأوسط، وهي خطة رفضها الفلسطينيون قبل قراءتها، كما رفضوا استقبال مبعوثه للسلام في رام الله.   ترامب في الأصل رجل أعمال، والسياسة جديدة عليه، وهو فيها "صوت سيده" أي صوت نتانياهو. اميركيون كثيرون، مثل الجنرال ديفيد بيتربوس حذروا من غضب المسلمين العرب وفي البلدان الأخرى وقالوا إن الولايات المتحدة قد تدفع ثمن تحيّزها الى اسرائيل.   السياسيون الاميركيون يخافون معاداة لجنة العمل في العلاقات الاميركية - الاسرائيلية لذلك يتجنبون مهاجمة اداء اسرائيل، خوفاً من سطوة اللوبي. لم أسمع سياسياً اميركياً عاملاً يهاجم إرهاب اسرائيل ضد الفلسطينيين.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان جريمة اسمها اسرائيل عيون وآذان جريمة اسمها اسرائيل



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 11:34 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

10 " ميداليات ذهبية " في سباق رماية القرية التراثية

GMT 00:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

منة الله سامي تكشف جمال المساحات الشاسعة في البلدان

GMT 15:10 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مدرب يد تونس يكشف عن قائمة اللاعبين استعدادًا لمعسكر سوسة

GMT 01:33 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعة يؤكد أن دوره في "الممر" مختلف عن "يوم مصري"

GMT 23:33 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على عدد زيجات عمر الحريري في ذكرى رحيله

GMT 12:41 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الفراولة للمساعدة على التئام الجروح

GMT 22:09 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل خطوبة هنادي مهنى وأحمد خالد صالح

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

أحدث موديلات الفساتين المميَّزة لوالدة العروس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq