عيون وآذان السعودية تبني للمستقبل

عيون وآذان (السعودية تبني للمستقبل)

عيون وآذان (السعودية تبني للمستقبل)

 العراق اليوم -

عيون وآذان السعودية تبني للمستقبل

بقلم : جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يريد أن يبيع المملكة العربية السعودية مفاعلات نووية. مَنْ يعارضه؟ أعضاء الكونغرس من ديموقراطيين وجمهوريين الذين لم يعارضوا امتلاك اسرائيل سلاحاً نووياً مسروقاً من الولايات المتحدة بمعرفة كبار المسؤولين الأميركيين وصغارهم.

لجنة الرقابة في الكونغرس أصدرت تقريراً يقول إن شركاء للرئيس ترامب يخالفون القانون. والاميركيون الذين يؤيدون بيع المفاعلات للسعودية يتجاهلون قانون الطاقة النووية الصادر سنة ١٩٥٤ الذي يحدد أصول التعاون النووي مع دول أخرى ويهدف الى الحد من انتشار الأسلحة النووية.

هذا لم يطبق واسرائيل التي تسرق الطاقة النووية من الولايات المتحدة، فالمشترعون الاميركيون يريدون أن تبقى اسرائيل الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، بعضهم لتتمكن من مواجهة ايران، وغالبيتهم لتكون أقوى نووياً من الدول العربية مجتمعة.

المشروع نفقاته حوالى ٨٠ بليون دولار لبناء مفاعلات نووية لتوفير الطاقة في مختلف أنحاء السعودية.

تقرير الكونغرس يقول إن مصالح تجارية أميركية كبرى تعمل لنقل تكنولوجيا نووية رئيسية الى السعودية. وهذا أمر أصبح دعاية نووية ضد السعودية في الكونغرس بعد الانتخابات الأخيرة التي جعلت الديموقراطيين غالبية في مجلس النواب الاميركي.

حديث الصفقة النووية بدأ بعد انتخاب ترامب رئيساً، وفي سنة ٢٠١٧ قادت شركة أميركية مجموعة من الشركات الأميركية في مشروع لبناء مفاعلات نووية في السعودية، وأرسلت الى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رسالة تقترح «مشروع مارشال للشرق الأوسط.»

مشروع مارشال أعاد بناء أوروبا بعد الحرب، وتفرع منه مشروع النقطة الرابعة لمساعدة دول الشرق الأوسط، إلا أن دوايت أيزنهاور ليس دونالد ترامب، والمشروع الذي بدأ تنفيذه في أيام أيزنهاور أفاد الناس، ولم يكن ضد هذا البلد أو ذاك لفائدة اسرائيل وحدها.

العالم كله يعتمد على ما تصدر بعض الدول العربية من النفط، والأمير محمد في الهند وعد بزيادة الصادرات النفطية اليها اذا احتاجت الى مزيد من النفط المستورد. شركة النفط الوطنية في الامارات العربية المتحدة توصلت الى عقود مع شركات نفطية إيطالية ونمسوية، وهي تسعى الى مزيد من الشراكات النفطية.

أكبر شركة نفط في العالم هي أرامكو السعودية التي تنتج حوالى 10.5 مليون برميل في اليوم. هي تسعى الى زيادة ما تكرر من النفط، وحالياً تصدر حوالى سبعة ملايين برميل كل يوم. أرامكو تريد أن يزيد ما تكرر من نفط الى ما بين ثمانية ملايين برميل وعشرة ملايين كل يوم، بدل 5.4 برميل الآن.

أيدت السعودية في السابق وأؤيدها اليوم، وقد عرفت الملك سلمان على مدى عقود ووجدته زعيماً عربياً بقدر ما هو ملك المملكة العربية السعودية.

المملكة العربية السعودية تؤيد دولة فلسطينية مستقلة في الأراضي المحتلة، وهي دولة تؤيدها جميع الدول الأعضاء في الجامعة العربية. هذا التأييد يواجه جرائم حكومة أقصى اليمين الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قتل ألوف الفلسطينيون في حروب اسرائيل عليهم. أتمنى لو أن دول الجامعة ترفع قضية ضد اسرائيل في محكمة جرائم الحرب الدولية لفضح جرائمها ضد الفلسطينيين فكل اسرائيل تقوم في أرض فلسطينية محتلة سواء قبل دونالد ترامب أو رفض.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان السعودية تبني للمستقبل عيون وآذان السعودية تبني للمستقبل



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 11:34 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

10 " ميداليات ذهبية " في سباق رماية القرية التراثية

GMT 00:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

منة الله سامي تكشف جمال المساحات الشاسعة في البلدان

GMT 15:10 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مدرب يد تونس يكشف عن قائمة اللاعبين استعدادًا لمعسكر سوسة

GMT 01:33 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جمعة يؤكد أن دوره في "الممر" مختلف عن "يوم مصري"

GMT 23:33 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على عدد زيجات عمر الحريري في ذكرى رحيله

GMT 12:41 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الفراولة للمساعدة على التئام الجروح

GMT 22:09 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تفاصيل خطوبة هنادي مهنى وأحمد خالد صالح

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

أحدث موديلات الفساتين المميَّزة لوالدة العروس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq