عيون وآذان عن العلاقات السعودية – الأميركية

عيون وآذان (عن العلاقات السعودية – الأميركية)

عيون وآذان (عن العلاقات السعودية – الأميركية)

 العراق اليوم -

عيون وآذان عن العلاقات السعودية – الأميركية

بقلم : جهاد الخازن

المملكة العربية السعودية تتعرض لحملات كاذبة عليها في الولايات المتحدة. أكثر الذين يهاجمون السعودية من أنصار إسرائيل، وهم يتجاوزون إنجازات سعودية واضحة جداً فلا يذكرون أن أرامكو حققت السنة الماضية دخلاً بلغ ١١١.١ بليون دولار ما يجعلها أكثر شركات العالم دخلاً وربحاً.

مئات المستثمرين تنافسوا على شراء سندات مالية أصدرتها أرامكو هذا الشهر. لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" قال إن الميديا لا تجعله يهرب من مكان لأن الميديا تنتقده، بل هو يسرع للاستثمار.

الميديا الأميركية لا تستطيع أن تنكر نجاح الاقتصاد السعودي كما يشرف عليه الملك سلمان بن عبدالعزيز وابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

الميديا الأميركية تزعم أن عدداً من المحكوم عليهم بالإعدام أنكروا اعترافاتهم أمام المحاكم. أهم من هذا أن ولي العهد ألغى منع النساء في السعودية من قيادة السيارات في قرار يعود الى أيار (مايو) ٢٠١٨، أي أن عمره الآن سنة.

الرئيس ترامب ومبعوثه للسلام في الشرق الأوسط زوج ابنته اليهودي جاريد كوشنر يريدان أن تقبل السعودية خطة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي خطة رفضتها السلطة الوطنية الفلسطينية رفضاً قاطعاً.

ما أقول اليوم، وكل كلمة منه صادقة، هو أن المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وأن ثلاثة أرباع السعودية لم يستكشف بعد بحثاً عن مزيد من النفط. السعودية تصدر اليوم حوالى ١٠.٥ مليون برميل من النفط كل يوم، وهي تستطيع أن تصدر ٢٠ مليون برميل إذا احتاجت إلى ذلك، إلا أنها لا تفعل. الولايات المتحدة تقود العالم في تصدير النفط الحجري، وتصر في الوقت نفسه على تصدير السلاح إلى السعودية وعلى بقاء العلاقات التجارية سليمة ومستمرة.

في غضون ذلك هاجم الرئيس ترامب السعودية في خطاب انتخابي في بلدية غرين باي في ولاية وسكنسن، وزعم أنه على رغم أن السعودية أنفقت ٤٥٠ بليون دولار في الولايات المتحدة فإن هذه لا تزال تدعم القوات المسلحة السعودية. ترامب استعمل شتيمة وقال إن الولايات المتحدة خسرت "قميصها" في الدفاع عن السعودية التي تملك مالاً كثيراً.

الرئيس ترامب قام بأول زيارة خارجية له وهو في البيت الأبيض إلى السعودية في أيار (مايو) ٢٠١٧، وقال في حينه إنه عقد اتفاقات سلاح معها بمبلغ ١١٠ بلايين دولار.

ما تحدث عنه ترامب كان عن صفقات لم تعقد بعد. فبعد حوالى سنتين لترامب في البيت الأبيض عقدت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اتفاقاً بمبلغ ٢.٤ بليون دولار لشركة لوكهيد مارتن وهو يتعلق بتكنولوجيا الدفاع الصاروخي. حصة السعودية من هذا الاتفاق هي ١.٥ بليون دولار.

الإدارة الأميركية لم تشرح حتى الآن كيف وصل ترامب إلى الرقم ٤٥٠ بليون دولار التي أنفقتها السعودية في الولايات المتحدة، وكل خبر عن الموضوع كتبه خبراء أميركيون أنكر أن يكون الرقم صحيحاً. طبعاً السعودية هي أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إلا أنها تعمل لمصلحتها لا المصلحة الأميركية التجارية أو السياسية.

هذه هي الحقيقة، ولا حقيقة غيرها عن هذا الموضوع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان عن العلاقات السعودية – الأميركية عيون وآذان عن العلاقات السعودية – الأميركية



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 03:36 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

هبة القواس تحيي أول حفلة أوبرا في السعودية

GMT 22:47 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

نوح الموسى يؤكّد أنّ التعادل مع الإمارات نتيجة مرضية

GMT 22:50 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

افتتاح فندق "روف مرسى دبي" بسعة 384 غرفة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 23:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 08:08 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إردوغان يحذّر من تغلغل "حركة غولن" في أجهزة الدولة والمجتمع

GMT 07:47 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

حوار خاص مع جميل راتب داخل أحد المستشفيات قبل وفاته

GMT 03:55 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

مواصفات هائلة في سيارة الدفع الرباعي مازدا CX5

GMT 10:44 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

إدراج "أبو تريكة" ضمن قرار مصادرة أموال 1589 إخوانيًا

GMT 18:45 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

المغرب يطلق 23 مهرجانًا للاهتمام بالموروث
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq