154 شهيداً و5000 جريح و80 مفقوداً من المسؤول عون أم نصرالله

154 شهيداً و5000 جريح و80 مفقوداً من المسؤول... عون أم نصرالله؟

154 شهيداً و5000 جريح و80 مفقوداً من المسؤول... عون أم نصرالله؟

 العراق اليوم -

154 شهيداً و5000 جريح و80 مفقوداً من المسؤول عون أم نصرالله

عوني الكعكي
بقلم : عوني الكعكي

في المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الجمهورية ميشال عون أمس، نفى أن يكون مسؤولاً عن تفجير مرفأ بيروت، وأنه لم يكن يعرف أين كنت تخزّن الـ2750 طناً من نيترات الأمونيوم.

في الحقيقة لا يمكن أن أصدّق، رئيس الجمهورية ينفي علمه بالأمر وهو ليس مسؤولاً عنه، وأذكّر بالقسم الذي أقسمه يوم توليه سدّة الرئاسة بالمحافظة على الدستور. وهذا يعني المحافظة على لبنان وبالتالي على أرواح اللبنانيين.
وفي المؤتمر نفسه يعلن فخامته أنّ نيترات الأمونيوم مخزّنة منذ العام 2013، بينما الحقيقة أنّ هذه الكمية والأطنان خُزّنت في العام 2014.
بسيطة... غلطة مطبعية... ولكن نعود لنسأل رئيس جمهوريتنا: إذا لم يكن رئيس الجمهورية مسؤولاً، فمَن يكون المسؤول يا تُرى؟
ونقول: ردّ قانون آلية التعيينات وتحويلها للمجلس الدستوري بعد إقرار الآلية في مجلس النواب، يجعل رئيس الجمهورية مسؤولاً أم غير مسؤول؟
ونقول أيضاً: تجميد التشكيلات القضائية، وتوقيفها بداية عند وزيرة العدل، ثم تقسيمها الى قسمين: واحد مدني وآخر عسكري يتبع المحكمة العسكرية. فهل كان الرئيس في مثل هذا التصرّف مسؤولاً أم غير مسؤول؟
ونتابع: بما أنه ممنوع نقل أو تغيير وضعية القاضية غادة عون، يتوقف المشروع وكرمى لعيني جبران باسيل.
صدّقوني انّ هذا التصرّف لا يمكن أن يحدث في أي بلد آخر غير لبنان.
نضيف: ان رفض رئيس الجمهورية إحالة كارثة مرفأ بيروت الى لجنة دولية، سببه عدم ثقة الرئيس بالفرنسيين، وهو قالها بالفم الملآن... وهنا نسأل فخامته عن حادثة هربه من قصر بعبدا «بالبيجاما» الى السفارة الفرنسية تاركاً زوجته وبناته الثلاث داخل القصر... ألا يدل هذا على تمسّك ميشال عون بالحياة كأولوية...؟ وإلاّ فكيف يفسّر تخليه عن زوجته وبناته في أحرج الأوقات؟
ونتابع لنقول: إذا كان فخامته لا يثق بالفرنسيين الذين تحمّلوه خمس عشرة سنة... فهل هكذا يكون ردّ الجميل.. وهل هكذا يكون الوفاء لـمَن استضافوه.
وأعود الى خطاب الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله الذي كنا ننتظره على أحرّ من الجمر، فترك فينا -في الواقع- صدمة كبرى حين قال: إنّه يعرف ما يوجد في مرفأ حيفا، أكثر مما يعرف ما يوجد في مرفأ بيروت.
ونوجّه سؤالاً للسيّد فنقول: أيُعقل أن يكون أنصار الحزب الذين ينتشرون في مختلف بقاع العالم، يتابعون كل صغيرة وكبيرة لا يعرف شيئاً عن نيترات الأمونيوم المخزّنة، وهل صفة اللاأدريه هي صفة مشتركة بين رئيس الجمهورية والسيّد حسن؟
إنّ تخوّف السيّد من التحقيق الدولي مفهوم، لأنه إذ ذاك لا يستطيع التهرّب من المسؤولية ولا يمكنه توجيه «الأجانب» الى حيث يشاء، خصوصاً أنّ القاصي والداني يعلمان «مونة» وسيطرة «حزب الله» على المطار وعلى المرفأ في آن... إنّ التخوّف من التحقيق الدولي سببه الوحيد الخوف من كشف الحقيقة وهي أنّ المواد المخزّنة كانت مُعدّة لتسليمها الى جهة معيّنة، هي التي استوردتها لأهداف عسكرية.
أما البحث عن ضحية لتحميلها المسؤولية فلن يمر في محكمة دولية، إذ ان في لبنان ضحايا أبرياء يقبعون في السجون في حين أنّ المتهمين الحقيقيين يسرحون ويمرحون، فلا مانع في ظل محكمة لبنانية أن تُلْصق التهمة بالأبرياء ويعيش مستوردو هذه المادة القاتلة، خارج السجن ينعمون «بالعدالة» التي توفّرها لهم محكمة وطنية.
أما قول السيّد حسن: «إذا لم نستطع محاكمة المسؤولين عن هذه الكارثة، فلن يكون هناك أمل ببناء الدولة». فقول يثير العجب بالفعل. ويبدو أنّ السيّد تناسى قوله «إنه جندي في دولة ولاية الفقيه، وأن أمواله وسلاحه وصواريخه مصدرها إيران» فكيف لشخص يتجرّأ على قول مثل هذا الإعتراف من غير خوف من المحاسبة أن يثق بمحكمة دولية.
اما بالنسبة لمحاربة الفساد وبناء الدولة فنقول: إبدأ بنفسك يا سيّد... فكيف تبني دولة وأنت تملك جيشاً أقوى من الجيش اللبناني، وطالما انك تريد أن يكون التحقيق في يد الجيش اللبناني، فابدأ يا صاحب السماحة بتسليم سلاحك لهذا الجيش ويصبح هذا السلاح جزءًا من سلاح جيش لبنان الذي به نثق... كن المبادر ونحن لك من الشاكرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

154 شهيداً و5000 جريح و80 مفقوداً من المسؤول عون أم نصرالله 154 شهيداً و5000 جريح و80 مفقوداً من المسؤول عون أم نصرالله



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

GMT 13:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

نانسي الزعبلاوي تحضر لأغنية جديدة مع "ميوزك تون "

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

التحالف الدولي يقصف جسرًا للجيش السوري في ريف دير الزور

GMT 14:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

السريحي يخوض تجربة احترافية في الدوري الفرنسي

GMT 12:03 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوني" تطرح حاسب "فايو ديو 13" المحمول في الإمارات

GMT 16:48 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

فيديو كليب True Love لمسرحية Frozen على مسرح برودواى

GMT 03:19 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دانا حمدان سعيدة بنجاح "الطوفان" وشخصيتها بالعمل

GMT 23:57 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية العناية بالشعر المجعد والطرق المناسبة

GMT 11:43 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

اكتشفي كيفية اختبار الحمل في البيت

GMT 04:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل مقتل الراقصة التركية "ديدم"

GMT 02:43 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية المصرية سميرة الدغيدي تُعلن عن بيع قناتها" LTC"

GMT 19:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات "هيونداي إلنترا 2019" المتاحة في مصر

GMT 01:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم "السر 21" يجمع المخرج خالد يوسف والمُنتج كريم السبكي

GMT 01:42 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحريم" اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا

GMT 06:58 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أسترالية تمنع صديقاتها من ارتداء فساتين في حفلة زفافها

GMT 21:02 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

مجموعة من المجوهرات المميزة والرائعة لخريف 2018

GMT 13:43 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

شركة تويوتا تطلق أفالون 2019 الجديدة في السعودية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq