المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

 العراق اليوم -

المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل

عوني الكعكي
بقلم :عوني الكعكي

لا أرى سبباً واحداً، يدفع دول الخليج العربي، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثمّ مملكة البحرين، الى عقد اتفاق سلام وبالتالي تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، غير سبب واحد هو الخوف أو التخوّف من شيء ما.

فالبحرين، منذ عودة آية الله الخميني إلى طهران، تعاني الأمرّين. لقد عاد الخميني من منفاه في الأول من شباط عام 1979، لأنّ دور نظام ولاية الفقيه واضح في زعزعة استقرار العالم العربي وتهديد أو إبتزاز دول الخليج العربي ومنها البحرين.
الخميني الذي هرب من حكم الشاه الذي قتل إثنين من أبنائه، الى العراق، محاولاً الإنتقال من هناك الى الكويت التي رفضت استقباله فكانت وجهته فرنسا.
وأجدني أطرح أسئلة قد تكون أجوبتها كافية لإيضاح هذه الفترة من إقامته في فرنسا وعما حملته من تساؤلات:
1- من أمّن له الڤيلا في قرية «نوڤل لوشاتو» خارج العاصمة الفرنسية باريس؟
2- من أمّن له الحماية الأمنية... ولماذا؟
3- من دفع الأموال لتمويل مشروع «الكاسيت» الذي وزعت أعداد كبيرة منها وصلت الى حد الخمسة ملايين؟
4- لماذا اختار باريس منفى أخيراً له ومن رتّب له الإقامة فيها؟
5- ما علاقة الولايات المتحدة الاميركية بكل ما حدث؟
6- لماذا تخلت أميركا عن حليفها القوي وخط دفاعها الأول ضد الاتحاد السوڤياتي شاه إيران بكل سهولة؟
7- لماذا نشبت الحرب المدمّرة بين إيران والعراق، بعد عودة الخميني الى طهران بسنتين فقط... هذه الحرب التي استمرت 8 سنوات؟
8- كم كانت كلفة هذه الحرب باهظة على إيران والعراق، فإيران تكبّدت ما يزيد على الألف مليار دولار؛ كذلك تكبّدت العراق المبلغ نفسه، في حين دفعت دول الخليج وعلى رأسها السعودية 500 مليار دولار أيضاً.
9- لماذا، ومنذ عودة الخميني من منفاه برزت قضيّة التمييز بين السنّة والشيعة؟ ولماذا لم تكن هذه المشكلة قائمة قبل عودته؟
10- فور وصول آية الله الخميني الى طهران، أُقْفِلت السفارة الاسرائيلية، واستبدلت بالسفارة الفلسطينية... وهكذا تمّت سرقة القضية الفلسطينية من العرب، ومعها سُرِق علم فلسطين. فشكّلت جماعة الخميني ما يسمّى بـ»فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني، والذي أوكلت إليه قضية تحرير القدس.
11- ومن حقنا أن نتساءل: ما جدوى تشكيل هذا الفيلق الذي استنزف مليارات الدولارات على مشاريع وحروب خارج إيران، في العراق وسوريا ولبنان واليمن... لكنه لم يطلق ولو رصاصة واحدة على إسرائيل؟
12- في نظرة سريعة، ومتابعة دقيقة للأوضاع المالية في دول محور الممانعة التي تسير في ركب إيران و»آية الله الخميني»، نرى الإنهيار جليّاً واضحاً وقد بلغ مداه... فأثّر على الوضع الاقتصادي الذي انهار هو الآخر انهياراً جعل شعوب هذه الدول تعيش حالاً من الفقر المدقع والحرمان الشديد.
ولنأخذ أمثلة على ذلك فنقول: في إيران انهارت العملة تماماً، فقد شهدت قيمة العملة الايرانية منذ نجاح الثورة عام 1979 تراجعاً تدريجياً ومتواصلاً. فقد كان سعر الدولار الواحد عام 1979، مائة ريال إيراني (يساوي 10 تومانات)، اما اليوم فقد بلغ سعر الدولار 22000 ريال حتى وصل الى 40000 ريال ما يعني أنّ العملة انهارت تماماً.
وفي سوريا ومنذ مطلع عام 2020 صار صرف الدولار يفوق الـ1800 ليرة حتى أنّ الدولار صعد بعد ذلك مقابل الليرة السورية بنسبة تقارب 60%.
وفي العراق بعد استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار سجلت انخفاضات ملحوظة لقيمة العملة المحلية إذ ارتفع سعر صرف الدولار الواحد من 1200 دينار الى 1280 ديناراً، في وقت كان الدينار العراقي في الماضي سيّد العملات.
وكذا في اليمن وغيره من بلدان الممانعة.
باختصار... المشروع الفارسي، ومن دون مناقشة أو جدل، هو الذي دفع دول الخليج العربي الى التطبيع مع إسرائيل، تخوّفاً من النيات السيّئة لإيران وأطماعها بفرض المشروع الفارسي على دول الخليج عُنْوة...
على كل... فإنّ لنا عودة الى هذه القضيّة قريباً.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل المشروع الفارسي يرمي دول الخليج في حضن إسرائيل



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:09 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

7 منتخبات في البطولة العربية للكرة الطائرة في القاهرة

GMT 17:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تيم حسن ينفى مشاركته في فيلم حالي لي

GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

الأرصاد السعودية تُحذّر أهالي نجران من "طقسٍ سيئ"

GMT 14:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

وصول الوليد بن طلال إلى برج المملكة بعد إطلاق سراحه

GMT 01:29 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

كورسو يؤكّد أنّ “دو” تدرس دخول السوق السعودية

GMT 08:37 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

من جيوب الأغنياء لا الفقراء

GMT 06:27 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أوباما تغيب عن إضاءة شجرة عيد الميلاد

GMT 05:06 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

ناسا تكشف عن طرق لتخيل العالم الغريب

GMT 05:56 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

GMT 23:36 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

اصطدام فيتيل بهاميلتون يمنح ريتشاردو لقب فورمولا-1

GMT 23:29 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"العرب اليوم" يرصد أشهر خطوبات الوسط الفني التي لم تكتمل

GMT 09:35 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

عمر السومة عريس في الكويت الشقيقة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq