استقرار واستمرار وتحديات

استقرار واستمرار وتحديات

استقرار واستمرار وتحديات

 العراق اليوم -

استقرار واستمرار وتحديات

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

يقول الكاتب إنه كان في الثانية عشرة من العمر عندما ذهب للعيش في الكويت عام 1976، وكانت آنذاك مسرح الأفكار والنقاش، ومركز الصحافة ومعقل الصحافيين العرب من كل مكان، وكان كبار الأكاديميين العرب ينتشرون في جامعاتها ومعاهدها. ثم ضربت اقتصاد البلاد كارثة «المناخ» ونهضت الكويت منها، وبعدها الكارثة الكبرى، وهي الاحتلال العراقي الذي حاول إلغاء الدولة، ونهضت الكويت منها وعادت دولة ناجحة وجادة.

كاتب الكلام هو الدكتور زياد بهاء الدين، نجل الراحل الحبيب أحمد بهاء الدين، الذي عمل في الكويت رئيساً لتحرير «العربي» طوال ست سنوات. ومناسبة الكتابة طبعاً التغير الجلل الذي حدث في الدولة بوفاة الأمير وحياة الأمير، وولي عهد يسمى ولي عهد له، ومجلس أمّة يبارك للحكم ويبارك للناس، عملية استمرار لا عملية انتقال.

ما شهده ابن الثانية عشرة الذي أصبح فيما بعد وزيراً للاقتصاد المصري، هو ما شهدناه جميعاً. كنت أنا أيضا أحد الذين عملوا في الكويت يوم فتحت أبوابها للعرب. ومنحتهم جميعاً كل الحقوق، فيما عدا الاقتراع. وبالغ البعض في استغلال تلك الحقوق والحريات وانفتاح الكويت. وتعرض الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد لمحاولة اغتيال سامة.
في الظل كان ثمة رجل يكرس نفسه لشيء واحد: أمن الكويت. وكان يمكن أن ترى الشيخ مشعل الأحمد في حالة واحدة: إذا كنت تقوم بزيارة الشيخ جابر أو الشيخ صباح، في المستشفى. عندها كان يتولى بنفسه حراسة الأخ المريض والحرص على راحته. بل كان هو شخصياً من يدقق في شخصية الزائر والسماح له بالدخول.
أمن الكويت امتحان صعب وطويل. الأمير الجديد كان أيضا، قد شغل منصب وزير الداخلية لفترة طويلة. وولي العهد، المتخرج في بريطانيا، هو من أسس أمن الدولة على أحدث القواعد. غير أن الشيخ مشعل يخرج من الظل إلى العمل السياسي الآن، فيما تعبر الكويت، مثل سائر الدول العربية، غمار المصاعب والمتاعب والتحديات. وقد أشار في أول كلمة له بعد أداء القسم إلى أهمها، عندما دعا إلى نبذ الانقسام.
وقد كانت المشكلة مع بعض المعارضات في الكويت دائماً حدتها. ومنذ الاستقلال إلى اليوم، حاول التيار الإخواني أن يأخذ البلاد في اتجاهات معاكسة تماماً لموقع الكويت وسياساتها في الخليج وفي العالم العربي على السواء.
سبق للأمير الجديد الشيخ نواف الحمد أن تحدث قبيل وفاة الأمير الراحل، وخلال وجوده في نيويورك، عن مخاطر سياسية داخلية فضَّل عدم الكشف عنها. لكن من خلال مداولات البرلمان ومن خلال الصحافة، تتضح دائماً نوعية الظواهر المخلّة بالاستقرار في أول دولة استقلت في الخليج. وقدر الخليج كان دائماً خطر المد الإيراني، أما قدر الكويت فكان مضافاً إليه العراقي أيضا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقرار واستمرار وتحديات استقرار واستمرار وتحديات



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018

GMT 21:44 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

زياد نكد يطبع بصمة ملفتة في عالم هوت كوتور

GMT 13:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات ماغي فرح للأبراج في عام 2021

GMT 00:20 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

"شانيل" تطلق مجموعة مجوهرات راقية جديدة

GMT 05:34 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

طحنون بن محمد يعزي بوفاة سيف عبيد المنصوري
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq