المسيرتان

المسيرتان

المسيرتان

 العراق اليوم -

المسيرتان

سمير عطا الله
بقلم : سمير عطا الله

صادف العيد الوطني للمملكة مع موعد الخطاب الذي ألقاه الملك سلمان بن عبد العزيز أمام الأمم المتحدة سياسة خارجية عمرها نحو قرن، ودور لا يتغير في سبيل عالم أفضل وأسرة دولية أكثر اتحاداً وعملاً جماعياً. قرأ خادم الحرمين الشريفين الكثير من سيرته الذاتية وهو يقرأ خطاب دولته. ذلك هو الخيار الذي لا يتغير والقرار الذي لا يتبدل: المملكة هي في صف البناء والإعمار، ومساعدة الشعوب الضعيفة. وهي في جانب الحق أيا كان صاحبه، فكيف إذا كان صاحبه أخاً وشقيقاً.

والمملكة تواجه عداءً مجانياً شديداً وليست هذه المرة الأولى. هي صامدة في قيمها وأخلاقياتها، ولن يجرها أحد أو شيء، إلى سياسات التوسع المرضي وتنكيد حياة الشعوب وبث الفرقة في العالم الإسلامي، وتحريض الدول والأمم على بعضها البعض.
ذلك جوهر السياسة التي اتبعها ومارسها ونادى الملك سلمان بها، منذ ستة عقود في البناء الداخلي والتبادل الدولي والعمل العربي. لم يكتف يوماً بأن يكون سعيه من أجل القضية الفلسطينية جزءاً مما تقوم به الدولة السعودية، بل كان له على الدوام دوره الشخصي ومساهمته الخاصة في دعم القضية وأهلها. وطالما شدد على أنها ليست قضية من القضايا التي تتحمل مسؤوليتها الإنسانية جمعاء.
إما أن تكون جزءاً من هذا العالم، وإما أن تكون ضده. إما أن تحمل إليه السلام والهدوء والتطور وسبل الكفاية والازدهار، وإما أن تحمل إليه الضغينة والأحقاد والفقر وهدر الطاقات والثروات وإهمال الشعوب وحقوقها والاعتداء على كراماتها في الحياة.
إنما كان الخطاب أمام الأمم المتحدة تذكيراً بمسيرة داخلية وقومية تأكدت على مدى السنين، وفي محن وامتحانات ومصاعب جمة. كان لا بد لدولة هذا حجمها وموقعها ودورها ومسؤولياتها الدولية والقومية، أن تصارح العالم بوقائعه وتطوراته. واليوم، أكثر من أي زمن آخر، تشعر المملكة بمدى الثقة التي أولاها إياها العالم، بانتخابها رئيسة لمجموعة العشرين، أهم تكتل دولي تعرفه البشرية منذ قيام المنظمات العالمية. تكتل يمثل المشارق والمغارب، القارات والشعوب والأنظمة، العراقة والمستقبل، آمال الناس وطموحاتها، نحو عالم أكثر أماناً وازدهاراً.
في مقابل هذا الدور التاريخي، تمتلئ المنطقة بأعمال صغيرة ومشاريع صغيرة. دول لا تنقل سوى الحروب ولا تحمل سوى الأسلحة. في البحر وفي البر وفي الأجواء. تهدر ثروات شعوبها وتبدد آمالها بحياة أفضل وتوزع العداء في كل اتجاه من دون كلل.
مصادفة أن يؤكد ملك الإعمار والبناء والمشاريع العظيمة ما تؤكده مسيرته. مسيرتان متلازمتان، المملكة والملك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسيرتان المسيرتان



GMT 14:04 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

ذهبت ولن تعود

GMT 11:55 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

من شعر الكميت بن زيد والأعشى

GMT 07:10 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

قتلوه... قتلوه... قتلوه لقمان محسن سليم شهيداً

GMT 22:33 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيم وكيا، فوردو وديمونا، نافالني وفاونسا؟

GMT 20:38 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهلال يتعاقد مع نجل الدولي السابق عبده عطيف

GMT 10:17 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

دون كيشوت" من أفضل 10 مطاعم في مصر

GMT 03:01 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

جورج وسوف يصرح "بشار الأسد مش هنلاقي أحسن منه"

GMT 00:52 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

كوسوفو مدينة جميلة اكتشفها أنت وعروسك خلال شهر العسل

GMT 19:55 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

تعلمي طريقة تكبير الشفايف بالمكياج في البيت

GMT 19:29 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الرئيس محمود عباس يزور مركز الإحصاء الفلسطيني

GMT 01:14 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

طريقة اعداد التورتة على شكل الرمان

GMT 21:15 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

غاري نيفيل يكشف سر نجاح كريستيانو رونالدو

GMT 07:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سايرس مثيرة في بدلة مستوحاة من ثياب القراصنة

GMT 13:53 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

الإعلامي عمرو الليثي يزور مستشفى أبو الريش للأطفال

GMT 19:58 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

دار "Bulgari" تكشف عن مجموعة من العقود المرصّعة بالأحجار الكريمة

GMT 14:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان المبهجة تسيطر على ديكور الشتاء هذا الموسم

GMT 23:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي تؤكّد أنّ من يزرع الفن سيحصد العالمية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq