شهداؤنا أوسمة الشرف

شهداؤنا.. أوسمة الشرف

شهداؤنا.. أوسمة الشرف

 العراق اليوم -

شهداؤنا أوسمة الشرف

بقلم : منى بوسمرة

أوسمة الشرف المرصّعة على صدورنا أولئك الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل قيم العروبة وروح الإسلام، وليس من أجل الإمارات وحدها، لأن الحرب على الإرهاب، والسعي لتحرير اليمن من يد الجماعات الظلامية التي تريد اختطاف هذا البلد وإقامة دويلة إرهابية تهدد كل العالم العربي، حرب تأتي نيابةً عن أمة بكاملها تتعرض لهذه المحن والاضطرابات.

ولأنهم هكذا، فهم يستحقون التكريم واحداً واحداً، ويستحقون أن تبقى ذكراهم بيننا، بما يمثلونه من نماذج إنسانية عظيمة شجاعة، لا تهاب الردى، ولا تخشى الموت، ويستحقون الاستذكار من جانب كل واحد في هذه الأمة بكاملها، التي وجدت بينها من يقف في وجه هذا الخراب.

وفي الإمارات، فإن يوم الشهيد، الذي يأتي اليوم، يختلف عن أي يوم أو ذكرى، يوم يمتد بمعناه وقيمته إلى كل العام، وليس أدل على ذلك من اهتمام قيادتنا، أعزّها الله، بعائلات الشهداء طوال العام، عبر كثير من المبادرات، فنحن دولة لا تنسى من نذروا أرواحهم من أجلها أيضاً، ولا تتعامل مع قيمة الشهداء بمعناها الوظيفي المؤقت، بقدر كونها تعبّر عن قيم نبيلة تتبناها المؤسسة العسكرية، للذود عن حمى هذا الوطن، وتحصينه من كل من يخطط لطعن هذه البلاد في ظهرها أو غدرها سراً أو علناً.

لهذا كله، يقول صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في كلمة له في مجلة «درع الوطن»، إن بطولات شهداء الإمارات ستظل محفورة في ذاكرة الوطن وخالدة في الوجدان، وهذه البطولات أوسمة عزة وفخر في الصدور.

هذا التكريم من صاحب السمو رئيس الدولة يأتي أيضاً في كلمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي يقول أيضاً، في كلمة له في المجلة ذاتها، إن أكثر القيم مدعاة للفخر رؤية أبناء الإمارات يتسابقون إلى ساحات الكرامة، حاملين أرواحهم على أكفهم وإماراتهم في وجدانهم، ليرتقوا إلى ذرى المجد باستشهادهم، وليرتقي الوطن بهم أكثر فأكثر، في حين يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في كلمته أيضاً، إن الأمم ترتقي بتضحيات أبنائها، ودماء شهدائنا لم تذهب سدى.

كل شيوخنا رموزنا بكل ما تمثله القيادة من قوة واقتدار ونبل وقرب من الناس، وكل واحد فينا يقف في هذا اليوم يترحم على أرواح الشهداء، ويقبّل جباه أطفالهم، نقف إلى جانب أمهاتهم وزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم، نقف مع أنفسنا، نتعلم منهم الصبر والصلابة، وكيف قدموا مثلاً عظيماً في التضحية، المثل الذي ندر أن نرى مثله في هذا العالم، مثلٌ سرُّه روح الإمارات وقيادتها التي أيضاً لم تترك بيتاً من بيوت الشهداء إلا دخلته، ورفعت التعب عمن فيه، وقالت لكل واحد من ذوي الشهداء: أنتم منا وفينا، أهلنا الكرام، وستبقون كذلك.

رحم الله الشهداء وأدخلهم جناته، وأرضاهم كل الرضا بما قدموه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهداؤنا أوسمة الشرف شهداؤنا أوسمة الشرف



GMT 13:26 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

عبد الحي.. وداعاً

GMT 11:44 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

قرار عربي حازم

GMT 10:18 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لن نتوقف

GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq