زايد الجد وزايد الحفيد إرث خالد

زايد الجد وزايد الحفيد.. إرث خالد

زايد الجد وزايد الحفيد.. إرث خالد

 العراق اليوم -

زايد الجد وزايد الحفيد إرث خالد

بقلم : منى بوسمرة

أبناء الإمارات جميعاً هم أبناء زايد الذي كان مؤسساً عظيماً لهذه الدولة التي وُلدت لتبقى رايتها على المدى خفاقة فوق كل عالٍ وشامخ، مثلما كان أباً للجميع بما يمثله من قدوة، ومثلاً أعلى غرس في أبنائه قيم صفاء النية والإخلاص والتفاني من أجل وطنهم وشعبهم وأمتهم، وتشربوا منه شيم الشجاعة والإقدام والبطولة، ليظل إرث الخير الذي تركه خالداً يحمله أبناؤه جميعاً في القلوب.

في مقدمة هؤلاء الأبناء، الأكثر براً بإرث زايد الخير، بواسل القوات المسلحة، الذين يقدمون الغالي والنفيس، ويضربون أروع الأمثلة بالعطاء والبذل، ويضحّون بالدماء والأرواح، من أجل هذه الأرض المباركة وشعبها، ومن أجل أمة بكاملها، تواجه التحديات هذه الأيام.

من بين هؤلاء البواسل، كان الشيخ زايد بن حمدان، حفيد وسَميّ زايد الخير، الذي زاد على ما يحمله من مجد، بضرب أعظم العبر، وهو يشارك رفاقه البواسل مهام الشرف، وكرم البذل والعطاء، وتقديم أغلى ما تجود به النفس، متصدراً بشجاعة، ليؤكد بإقدامه الذي عز نظيره أن لا فرق بين أبناء وأحفاد زايد، فالكل لأجل الإمارات، والدم مقسوم بين الشرفاء، يتساوى فيه الكل، فداء لوطن لا تفارقه الشمس، ولا يتبدد النور فيه أبداً.

من هنا كان الفرح الكبير الذي عمّ الإمارات قيادةً وشعباً، بعودة فخر شباب الإمارات، الشيخ زايد بن حمدان بن زايد، إلى دفء الوطن، متوشحاً رداء العافية، بعد العلاج من إصابته في معارك الشرف في اليمن، ليحل في وطنه محل القلب، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ويحظى بكل هذا الترحيب والمحبة من قيادة وشعب الإمارات، فهو فرح بالبيت المتوحد، وفرح بشعورنا جميعاً أننا عائلة واحدة، وأن الواجب مطلوب من الجميع، ونموذجه ودليله الساطع، وأن قيادتنا تسبق الكل في تقديم التضحيات.

هذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يصف الشيخ زايد بن حمدان بالقدوة، وفي هذا تكثيف عظيم لكل الدلالات، إذ يقول: «زايد بن حمدان نموذج وقدوة للجيل، به وبأمثاله تُرفع الرؤوس، ويفخر الوطن، به وبأمثاله من جنود الوطن البواسل تزداد منعتنا وقوتنا وتترسخ روح الفداء في شبابنا وجنودنا»، كما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بقول سموه: «كلما زادت التحديات، برهن أبناء زايد على أنهم أهل لمواجهتها، ويتشرفون بتلبية نداء وطنهم، وتشهد ميادين الواجب بتضحياتهم، وزايد بن حمدان أحد أبطال الإمارات البواسل، ورفاقه في ساحات الشرف هم خيرة شباب الإمارات في البذل والعطاء، نرفع هاماتنا فخراً بهم، ولا خوف على وطن يضم أمثالهم».

الفخر ذاته الذي عبّر عنه سمو الشيخ حمدان بن زايد بعودة نجله إلى أرض الوطن، بعد أن أدى واجبه في مقدمة الصفوف الأمامية مع إخوانه أبطال الإمارات البواسل، بقول سموه: «تفتخر الإمارات بالبطولات التي يقدمها أبناؤها في ميادين العز، ونسعد بعودة زايد بن حمدان بن زايد، أحد أبناء الإمارات البواسل، إلى أرض الوطن، بعد أن كان في مقدمة الصفوف الأمامية مع إخوانه، إنها فرحة وطن وقيادة وشعب».

الفرح الذي عمّ الجميع كان فرحاً بالقيمة العظمى التي يمثلها حفيد من أحفاد زايد، حين ينتسب إلى المؤسسة العسكرية، ويشارك رفاق السلاح مهماتهم، ويتعرض أيضاً إلى ما يتعرضون له، قيمة لا نجد لها مثيلاً إلا في الإمارات، تحمل في جوهرها الشجاعة والرجولة، والمساواة أمام الولاء للوطن، وتحض كل واحد فينا على أن يكون كريماً بلا حد لأجل الإمارات، ولأجل شعبها، خصوصاً حين تقدّم القيادة القدوة والمبادرة على التفاني وبذل النفس من أجل عز الوطن، مثلما هي الأكثر مبادرةً وتخطيطاً لأجل حياة المواطنين، ورفاه عيشهم، وتأمين مستقبلهم.

زايد الحفيد بما قدمه اليوم من نموذج، يؤكد أن زايد الجد، بروحه الطاهرة، لا يغيب أبداً، بقيمه، وإرث الخير العظيم الذي تركه فينا، والذي نرى أثره كل يوم.

المصدر : جريدة البيان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد الجد وزايد الحفيد إرث خالد زايد الجد وزايد الحفيد إرث خالد



GMT 21:59 2020 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

قتال تراجعي لمحور الممانعة؟

GMT 11:54 2020 الثلاثاء ,18 آب / أغسطس

سر الاتفاق الإماراتي مع إسرائيل (1)

GMT 13:30 2020 الأحد ,16 آب / أغسطس

شجاعة إماراتية.. ومزايدون

GMT 11:42 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

اللحظة الخليجية الجديدة

GMT 09:01 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الإمارات وألمانيا.. ثنائية السلام

GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq