حكومة إسعاد المواطن

حكومة إسعاد المواطن

حكومة إسعاد المواطن

 العراق اليوم -

حكومة إسعاد المواطن

منى بوسمرة
بقلم - منى بوسمرة

الفارق في دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، أنها تحول شعاراتها إلى برامج وبرامجها إلى واقع، وليس أدل على ذلك من أمرين: أولهما ما تحقق سابقاً على كل المستويات، وثانيهما ما تسعى الدولة إلى إنجازه، بإذن الله، خلال السنوات المقبلة، من أجل رفاهية وسعادة المواطن أولاً، ومن أجل تعزيز ما تحقق من إنجازات عالمياً.

مطلع هذا العام يهل الخير، فهو «عام زايد الخير»، إذ يستهل مجلس الوزراء قراراته بتخصيص سبعين بالمئة من عائدات ضريبة القيمة المضافة لتوزيعها على الحكومات المحلية، من أجل دعم التنمية والازدهار ورفع مستويات الحياة، وهذه الشفافية في إعلان الكيفية التي سوف يتم إنفاق هذه المبالغ عبرها، تؤكد من حيث المبدأ أن كل درهم في الإمارات يذهب من أجل نماء وازدهار أهلها ومن أجل ضمان مستقبلهم، وهذا يعني أن ما يؤخذ من مستحقات الضرائب وسواها يعود إلى تقديم أفضل الخدمات للناس أولاً وأخيراً.

يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في هذا السياق: إن «هدفنا تحقيق دفعة كبيرة للمشاريع التنموية والخدمية المقدمة لمواطنينا، والحكومة ستكون شفافة حول طبيعة هذه المشاريع وحازمة في الرقابة على الأسواق لمنع رفع الأسعار، ومستمرة في التشاور مع المواطنين في كل ما يخدم مصلحتهم ويحقق العيش الكريم لهم ولأسرهم».

في حديث سموه أكثر من إشارة؛ أولها أن هدف الإجراءات المتخذة والسياسات المعتمدة هو التنمية الشاملة، وهذا ما سيلمسه المواطنون عبر المشاريع والمبادرات التي سيتم الإعلان عنها وبما يحقق العيش الكريم لهم. أما الإشارة الثانية الهامة فهي المتعلقة بالرقابة على الأسواق لمنع رفع الأسعار، وهذا يعني فعلياً أن الحكومة تستشعر محاولة البعض وعلى مستوى قطاعات محددة، استغلال الضريبة من أجل أخذ أرباح إضافية دون وجه حق، أو رفع الأسعار بشكل منفلت وغير مناسب، وبما يؤدي إلى تداعيات كثيرة لن تسمح بها الدولة، وهذه بحد ذاتها رسالة إلى كل القطاعات، تحمل تحذيراً من أي مخالفات أو تجاوزات.

مطلع عام زايد الخير لم يقف عند هذا الحد، فالإمارات ستكون أول دولة عربية تشغل محطة نووية سلمية للطاقة خلال 2018، ضمن أكبر مشروع عالمي منفرد بقيمة 20 مليار دولار، ويضم 4 مفاعلات نووية، وهذا المشروع الذي سيولد الطاقة يدل على أن الدولة برغم امتلاكها للطاقة فعلياً التي تحصل عليها عبر النفط، إلا أنها لا تترك وسيلة حديثة إلا وتستثمر فيها من أجل حماية الطاقة وتدفقها، وضمان عدم تأثرها، وليس أدل على ذلك من أن الإمارات من أهم دول المنطقة في تطوير مشاريع للطاقة الشمسية، وهذا المشروع الذي نراه حلماً عربياً قديماً، اكتفى العرب للأسف بترداد الشعارات حوله دون تنفيذ، فيما قدمت الإمارات في مطلع العام الجديد الدليل على أنها الدولة التي تنفذ وتفعل ما تقول.

إننا ننظر بإيجابية كبيرة إلى العام 2018، إيجابية بلا حدود ونراهن على أن لدينا القدرة على أن نحتفي مع نهاية العام وقد أنجزنا الكثير، وهذا ليس غريباً على دولة الإمارات، التي لا تجعل سنين عمرها المديدة تضيع سدى، وتصر على أن تواصل التحليق عالياً وسط دول العالم من أجل شعبنا ومكانة دولتنا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة إسعاد المواطن حكومة إسعاد المواطن



GMT 13:26 2020 الثلاثاء ,22 أيلول / سبتمبر

عبد الحي.. وداعاً

GMT 11:44 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

قرار عربي حازم

GMT 10:18 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لن نتوقف

GMT 07:22 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

محمد بن راشد.. عطاء القلب الكبير

GMT 08:22 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثوابت إعلامنا الوطني

GMT 08:16 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

Le Vestiaire عطر ysl الجديد للمرأة العاشقة لسحر الشرق

GMT 01:32 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بوسي تعلن عن سر جديد في حياة الفنان نور الشريف

GMT 22:58 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب السد يخشى انتفاضة الخور في الدوري القطري

GMT 16:56 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

سجن بريطانية شاركت في قتل طالبة مصرية 8 أشهر

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 15:24 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب برازيلي عن ممارسة التنس بتهمة الفساد

GMT 00:06 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الأسواق العالمية تشهد تحسناً مع بدء إعلان الأرباح

GMT 18:01 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيسًا لغرفة الرياض

GMT 17:32 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

راعي الأغنام يتحول إلى ذئب هاتكٍ لعرض طفلة

GMT 15:04 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

محمد حفظي يكشف عن موعد عرض "شيخ جاكسون" في أميركا

GMT 06:06 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مكان بداية مرض الزهايمر في المخ

GMT 22:43 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بغداد تنتظر من أربيل حسم موقفها من تسليم معبر فيشخابور

GMT 11:08 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد حلويات السابليه

GMT 13:26 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يكتشفون آثارا في الصين تعود لـ 800 عام

GMT 01:08 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ضياء السيد يؤكّد أنّ محمد صلاح يستحق التكريم

GMT 09:42 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

القرضاوي.. وتأهل مصر للمونديال

GMT 04:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف علي توقعات أحوال الطقس في الأردن الاربعاء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq