شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن

شفافية الجبير.. نهج السعودية المتوازن

شفافية الجبير.. نهج السعودية المتوازن

 العراق اليوم -

شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن

بقلم - منى بوسمرة

تقف السعودية بكل قوة في وجه الحملات المسمومة والمسيّسة، التي تشنها جهات عديدة ضد المملكة، ولا يمكن لأحد أن يستدرج الرياض إلى ردود فعل غير مدروسة، ولا يفرض عليها أحد قراراتها، ولا يحدّد أي طرف بوصلتها، فهذه هي الشقيقة الكبرى الراسخة والقوية، التي تمثل أهمية وتميزاً للعرب والمسلمين مثلما هي في مكانتها العالمية.

فرق كبير بين الحملات المرتجفة وتلفيق الروايات، والبحث عن الطرق الملتوية للإساءة إلى السعودية، وردود فعل المملكة على هذه الحملات نراها بكل وضوح، شفافة وحاسمة تعرف الاتجاه الذي تسير إليه، وعلى أساس من المعلومات الدقيقة، ولا يخرج مسؤولوها إلا لتوضيح ما هو مُهم، أو إضافة حقيقة جديدة، تاركة إثارة العواصف للمتربصين، ممن لا يخافون الله في أمن المنطقة واستقرارها، ولا يدركون أن الخفة السياسية التي يتسمون بها ستتنزل فواتيرها نهاية المطاف عليهم دون غيرهم.

لقد تابعت مقابلة عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، على قناة فوكس نيوز، التي تحدث عبرها بكل قوة، مستنداً إلى موقف المملكة الواضح إزاء ملف خاشقجي، مسخّراً كل حرفيته الدبلوماسية وقدرته على التأثير لتأكيد ثوابت الرياض من هذا الملف، عبر تأكيد أن المملكة وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، لن يتهاونوا أمام هذه القضية، وكل مخطئ ستتم محاسبته، شارحاً ما جرى داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بطريقة منطقية تثبت أن ما جرى مجرد حادث لم يكن مقصوداً، ومشيراً إلى أنه كان خطأً كبيراً.

هذه هي الأصوات المتوازنة التي تمثل المملكة أمام الرأي العالمي، الأصوات التي ترد باقتدار، ولا تنفعل تحت وطأة الاتهامات التي تنتجها الغرف السوداء لتوظف حادثة قد يقع مثلها في أي بلد، وهي تريد من ذلك مسّ استقرار المملكة والمنطقة، من أجل تصفية الحسابات والانتقام والثأر، ومحاولة الابتزاز السياسي، والبحث عن صفقات في الظلام، لصالحها ولصالح أطراف تتحالف معها.

سوف تثبت الأيام أن السعودية قوية بقيادتها وشعبها، ومعها كل العرب الشرفاء الذين يقفون إلى جانب المملكة، وفي مقدمتها دولة الإمارات، والعديد من الدول العربية والإسلامية، وتلك الدول العاقلة والمتزنة في العالم التي تنتظر نتائج التحقيق النهائي، لتحدد موقفها دون تسرّع، أو استغلال لقصة يتم النفخ فيها لغايات تتجاوزها بكثير.

إن المملكة العربية السعودية وبكل تاريخها وإرثها، لم يسجل عليها حوادث من هذا القبيل، وهذا أمر يدركه الجميع، ويكفي تلك اللفتة الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين وسمو وليّ عهده باتصالهما الهاتفي مع عائلة خاشقجي للتعزية والمواساة، وهذا يقول ما هو أكبر من هذه الحملات، فكل مواطن في المملكة تحت رعايتها ومحطّ اهتمامها، وستبقى هذه هي العلاقة القائمة بين الشعب والقيادة في المملكة، علاقة راسخة لن يفلح أصحاب الأجندات في النيل منها، حتى لو واصلوا حملاتهم ألف عام، في هذا الزمن الذي يميّز فيه العقلاء الفرق بين الأكاذيب والحقائق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن شفافية الجبير نهج السعودية المتوازن



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 00:49 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

5 إطلالات ساحرة لـ "جنيفر لوبيز" حملت توقيع زهير مراد

GMT 12:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 03:30 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"شيرون بوغاتي" أقوى وأسرع وأغلى سيارة في العالم

GMT 23:23 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

إليسا تبعث برسالة نارية لحسن نصر الله

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 10:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أزمة مالية عالمية جديدة بحلول 2019

GMT 11:30 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "Vitamin" على "MTV" مساء السبت

GMT 19:28 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تشيد بموهبة وفاء عامر في مسلسل "الطوفان"

GMT 01:29 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

10 دروس تعلمها مرشحو البرلمان من "الجردل والكنكة"

GMT 20:10 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

7 مشتركين يتأهلون للتصفيات المباشرة من "أرب ايدول"

GMT 08:11 2016 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

كيف تحمين طفلك من الابتزاز الالكتروني؟

GMT 13:54 2014 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

عبارات حماسية فعالة تحفزك لأداء تمارين اللياقة

GMT 18:01 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قناة شنبو تعرض مسلسل "الأسطورة" كفيلم سينمائي حصريًا

GMT 14:13 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

صراع إكوادوري على لاعب "النصر" أرماندو ويلا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq