مع اليمن وشعبه

مع اليمن وشعبه

مع اليمن وشعبه

 العراق اليوم -

مع اليمن وشعبه

بقلم - منى بوسمرة

بات واضحاً لكل صاحب بصيرة أن حملات التضليل التي تحاول جهات كثيرة إدارتها ضد الإمارات، عبر وسائل الإعلام بأجنداتها أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لن تحقق شيئاً، خصوصاً على صعيد موقف الدولة من الأشقاء في اليمن.

تكفينا شهادة الأشقاء في اليمن، وما بيننا وبينهم يستمد واقعه من جذر تاريخي في الجزيرة العربية، جذر الدم والعروبة الممتدة عبر القبائل والتاريخ والجغرافيا، وهي عروبة لا تتنكر لها الإمارات أبداً، ولا يمكن إلا أن تكون وفية لها، ولكل إنسان عربي في المطلق، ولكل إنسان في اليمن نقف إلى جانبه في هذه المحنة التي يعبرها هذا البلد العربي الشقيق، بسبب أسره على يد عصابات الحوثيين الإيرانية، وتنظيمات القتل التي تختطف الدين شعاراً ووسيلة لها؛ لتبرير هذه الجرائم التي تتورّط فيها.

منذ بدء الفوضى في اليمن لم تقف الإمارات متفرجة، وأدركت دولتنا وقيادتنا بكل إحساسها الإنساني والعروبي أن الشعب اليمني مقبل على مأساة إنسانية على صعيد حياته اليومية وحقوقه من تعليم وعلاج، فوق ما تتعرض له البنى التحتية في اليمن من تدمير شامل على يد العصابات الإجرامية، ولم تقف الإمارات حيادية، بل دعمت أكثر من 149 قطاعاً مختلفاً من أجل الحفاظ على الدولة اليمنية وإدامتها، وكانت مبادرات الإمارات تتنوع ما بين الحملات الإنسانية المباشرة، من غذاء ودواء، مروراً بالبرامج التنموية، وإدامة الخدمات على مستويات مختلفة، ولم نفرق هنا بين يمني وآخر، بل إن المساعدات الإماراتية وصلت إلى كل اليمنيين، مقابل ممارسات تتسم بسوء الخلق، فوق ما فيها من سرقة وإجرام وفساد، حين كان الحوثيون يسرقون المساعدات، ويقطعون الطرق، ويسطون على كل ما يقدمه العالم للشعب اليمني المُبتلى.

ورغم أن منطق الأرقام ليس هو الأساس في تقييم موقف الإمارات من الشعب اليمني؛ لأن المبدأ هو التضامن مع اليمنيين، دون مِنّة على أحد فيهم، فإن الأرقام هنا تعبر عن أن الدولة تقف إلى جانب اليمن بلا حدود، ومن الطبيعي أن تحصل الإمارات على المركز الأول عالمياً بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني الشقيق لعام 2018 كمساعدات بتنفيذ مباشر، وفقاً لتقرير أصدرته خدمة التتبع المالي «FTS» لتوثيق المساعدات في حالات الطوارئ الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، الذي يعكس حجم المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن، حيث تم تقديم مساعدات منذ بداية عام 2018 بلغت 3.75 مليارات درهم إماراتي، من ضمنها 1.71 مليار درهم إماراتي استجابة لخطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن، و815.8 مليون درهم إماراتي «222.1 مليون دولار أميركي» مساعدات إنسانية مباشرة، فيما وصلت المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني الشقيق منذ أبريل 2015 إلى أغسطس 2018 إلى 13.96 مليار درهم إماراتي.

نحن نقف إلى جانب الشعب اليمني بكل ما تعنيه الكلمة، موقف الشقيق إلى جانب شقيقه، موقف الذي لا يمُنّ ولا يعد، وكل ما يهمنا هو تخليص الشعب اليمني من هذه العصابات التي تتسبب في معاناته ومأساته، ولولا جهود الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وكل الشرفاء في العالم، لكانت مأساة اليمنيين مضاعفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مع اليمن وشعبه مع اليمن وشعبه



GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

GMT 08:29 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

ترامب يدّعي نجاحاً لم يحصل

GMT 08:24 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

فلسطين وإسرائيل بين دبلوماسيتين!

GMT 08:23 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أزمة الثورة الإيرانية

GMT 22:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 22:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 19:53 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 16:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صحيفة بريطانية تكشف عن قاتلي الأميرة ديانا

GMT 22:46 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

​طارق لطفي يبدأ تصوير فيلم "122" السبت المقبل

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلة الجزائرية تكشف أنها ستغني طالما هناك أنفاس في صدرها

GMT 11:45 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

مصر تبدء تسليم أراضي القرعة العلنية في "برج العرب"

GMT 03:05 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات "كارتييه" ​Cartier تُكسب المرأة جمالًا ملفتًا للنظر 

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

"البحر المتوسط الغذائي" يمنع انكماش الأدمغة لكبار السن

GMT 00:29 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تخشى الزعيم وترفض تكرار تجربة "هبة رجل الغراب"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq