بنك محمد بن راشد للأمل

بنك محمد بن راشد للأمل

بنك محمد بن راشد للأمل

 العراق اليوم -

بنك محمد بن راشد للأمل

بقلم : منى بوسمرة

كل يوم يضع الشيخ محمد بن راشد رصيداً إضافياً من مبادرات العطاء والإيجابية في بنك الخير والأمل الذي أسّسه قبل خمسين عاماً مع توليه مسؤولياته الوطنية، ليقدّم للإنسانية نموذجاً عالمياً نادراً في صناعة الإيجابية والأمل في نفوس البشر أينما كانوا.

في ختام وثيقة الخمسين التي أطلقها أخيراً، شدد الشيخ محمد بن راشد على أن عمل الخير سر من أسرار سعادة المجتمعات والترقي الحضاري، لذلك يأتي تأصيل السياسات في دولة الإمارات مستنداً إلى فكر مهموم بصناعة الفارق في حياة الإنسان وتأمين مستقبله، مؤمناً بقدرة الأفراد والجماعات على إحداث الفرق في حياة بعضهم، بشروط موضوعية أولها التسامح والمبادرة.

بالأمس، دخلت الإمارات إلى نادي العشرة الكبار على مستوى العالم في التأثير الإيجابي، في أول تقييم لها على مؤشر خاص بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الـ34 لتتفوق على 27 منها، وهو إنجاز يوثق نجاح سياسات الدولة، وقدرتها على صناعة الحياة واستئناف الحضارة، بمثل تلك المبادرات التي تطلقها الإمارات التي تستهدف الخير لأجل الخير، بإيقاد شعلة الأمل في منطقة ينهشها اليأس والإحباط والتشاؤم.

هذا التفوق هو نتاج سياسات قائد مثل محمد بن راشد، الذي عوّد المنطقة والعالم على مبادرته التي تتحدى اليأس بالأمل والإحباط بالتفاؤل وتنشر الخير والعطاء، ليجدد فينا العزم والعزيمة، ويمنحنا الطاقة الإيجابية التي تنقلنا إلى مساحات النور والحياة، مذكّراً كل واحد فينا، وهو يعلن عن انطلاق الموسم الثالث من مبادرة «صناع الأمل»، بقدرة كل منا على العطاء والإسهام في خدمة مجتمعه، وأن استئناف الحضارة لا يمكن أن يتم بالسكون والسلبية، بل بالحركة والحيوية والمبادرة حتى لو كانت بسيطة، فالنهر، وهو رمز للعطاء والحياة، يبدأ بقطرات، وكأنه يقول: يداً بيد، لنصنع الفارق في منطقتنا، لأن أحداً لن يصنع لنا ذلك.

وفي كلماته بالأمس، يؤكد إيمانه بقدرة أبناء أمته على صناعة التغيير الإيجابي وبناء أوطان تنعم بالأمان والاستقرار، وهذا الفهم هو أجمل وأفضل أمل، خصوصاً للشباب، بما يفتح لهم أبواب الإبداع والمبادرة والعطاء، وقيادة أوطانهم إلى التغيير النوعي الذي تنشده، والخروج من حالة التخلف والفقر والتشرذم، والانتصار على التحديات، واستعادة دور أمتهم في الحضارة الإنسانية، لذلك هو يفتح لهم أبواب المستقبل من دون أن يتخلى عنهم، بتعهده بمواصلة دعم ناشري التفاؤل وصانعي الأمل في وطننا العربي.

المبادرة بنك مفتوح على مصراعيه، عملاؤه المتفائلون والمتسامحون والمبادرون والإيجابيون والمؤمنون بقدرة أمتنا على النهوض، وما أحوجنا إلى استنساخ هذا الفكر وتعميمه في كل أركان وطننا العربي، لتكريس الأمل قيمةً سلوكيةً نعيشها فكراً وممارسةً، وترسيخها ثقافة تخدم المصلحة العامة، وتحارب موجة الإحباط المتفشية وسط الأجيال الشابة، وتجدّد فيهم الإيمان بأمتهم، وبقدرتهم على قيادة التغيير الإيجابي الذي يبني ولا يهدم، ويبدع ولا يخرب، وينهض ولا يهرب، بل يتقدم بالأمل إلى حيث الأمل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك محمد بن راشد للأمل بنك محمد بن راشد للأمل



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 22:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 22:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 19:53 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 16:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صحيفة بريطانية تكشف عن قاتلي الأميرة ديانا

GMT 22:46 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

​طارق لطفي يبدأ تصوير فيلم "122" السبت المقبل

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلة الجزائرية تكشف أنها ستغني طالما هناك أنفاس في صدرها

GMT 11:45 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

مصر تبدء تسليم أراضي القرعة العلنية في "برج العرب"

GMT 03:05 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات "كارتييه" ​Cartier تُكسب المرأة جمالًا ملفتًا للنظر 

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

"البحر المتوسط الغذائي" يمنع انكماش الأدمغة لكبار السن

GMT 00:29 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تخشى الزعيم وترفض تكرار تجربة "هبة رجل الغراب"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq