نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية

نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية

نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية

 العراق اليوم -

نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية

بقلم : أسامة الرنتيسي

المختبر الحقيقي لانتاج النخب السياسية في البلاد يتمركز في رافعتين، الأحزاب ومجلس النواب.

حال الأحزاب محزن إلى حد لا يرضي صديقا ولا يغضب عدوا، والأسباب كثيرة لست بصدد الكتابة عنها الآن، برغم أني كتبت كثيرا، فغضبت الأحزاب وغضبت الحكومة، ولم يرض أحد،  لأن لا أحد يريد  أن يمارس النقد الذاتي، مع أنه الخطوة الأولى للاصلاح.

أما مجلس النواب، فهو الطرف المظلوم دائما، فلا الشعب راض عنه، وعن أدائه، ولا هو صديق للحكومات، ويتم التعامل معه بالجملة، فإذا ما  أخطأ نائب فإن  أعضاء المجلس كافة يتحملون وزر خطئه، وفي هذا ظلم كبير لأهم رافعة سياسية في البلاد.

الأسبوع الماضي جمعتني سهرة طويلة مع ثلاثة  شباب أعضاء في مجلس النواب،  وصلوا تحت قبة البرلمان للمرة الأولى.

بتواضع شديد، وبتقويم محايد، اكتشفت أن العمل البرلماني بخير، وأن الطاقات الشبابية واعدة، منتمية، واعية، تعرف طريقها وتقدر المهمة الوطنية على عاتقها وعاتق البرلمان.

النواب رائد الخزاعلة وقيس زيادين أندريه العزوني، طاقات شبابية لم تكتشف حتى الآن بشكل واضح في مجلس النواب، وهناك غيرهم بالتأكيد  سيظهر معدنهم  في دورات البرلمان المقبلة.

في رائد الخزاعلة، اكتشفت شابا متعلما واعيا منتميا، الصدق أهم صفاته، لا يجامل في المواقف، ولا يقبل اغتيال شخصية أحد، ولا يرضى الطعن في زميل غائب، يقدر عاليا الخبرات المتراكمة لزملاء مخضرمين في المجلس، يريد أن يتعلم منهم ليرث ما هو خير فيهم، خبير في القضايا النفطية والغاز، ومختص في القضايا المالية، ليس مدع ولا متفاخر إلا بما يليق بالمصلحة الوطنية، مؤمن انه من دون أحزاب لن نصل لمجلس نواب حقيقي، أراه وزيرا للطاقة والثروة المعدنية في أول حكومة برلمانية قد نصل إليها عندما تحين اللحظة لتحقيق هذا الحلم الديمقراطي البرلماني.

قيس زيادين، برلماني مختلف، طموح، يحمل على كتفيه إرث جده نائب القدس القادم من السماكية، قانوني، مدني، ديمقراطي، مؤمن بالدولة المدنية إلى أبعد الاحتمالات، غير مشاغب، ولا يمارس الشعبوية، فرحان جدا بالغاء المادة 308 وكأنه نجاح شخصي له، يستعد للخطوة الثانية ألا وهي معالجة أوضاع مجهولي النسب، بكل جرأة يعترف أنه يتعلم من الكبار، يؤمن بالتراكمية، ويرى أن الاصلاح السياسي يتحقق خطوة خطوة، أراه وزيرا للتنمية السياسية والشؤون البرلمانية في الحكومة البرلمانية المنتظرة.

أندريه العزوني، (مع أن رأيي به مجروحا) نائب يمثل منطقة منكوبة بكل الاعتبارات، يعرف جيدا البرنامج المطلوب منه، قانوني لخلفيته التعليمية، خبير في القضايا التنظيمية مع أنه ليس حزبيا، غير شعبوي، يرفض التكسب الشعبوي الرخيص، أظهر طاقة وخبرة في القضايا السياحية لفتت نظر كبار رجالات الدولة، يتحدث في ملفات السياحة بعلمية ودراية بتفاصيلها الدقيقة، يحمل رؤية متقدمة في بناء خطة وطنية لإنعاش هذا القطاع الرافد الرئيسي لخزينة الدولة، أراه وزيرا للسياحة في أول حكومة برلمانية قادمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية نواب مشاريع وزراء في الحكومة البرلمانية



GMT 08:37 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

من جيوب الأغنياء لا الفقراء

GMT 07:37 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

قتال فى الفضاء

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 07:30 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الغول يلد فأراً

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي

GMT 22:30 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

قصات شعر للوجه المثلّث..

GMT 06:50 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عواصف شتوية عاتية تضرب خمسة ولايات أميركية الأحد

GMT 17:58 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

منتخب يد تونس يهزم اليابان في بطولة يالو كاب السويسرية

GMT 15:14 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

7 علامات من السنّة تعرف بها "ليلة القدر"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq