مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”

مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”

مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”

 العراق اليوم -

مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”

بقلم - أسامة الرنتيسي

صورة النتنياهو زعيم عصابة المستعمرة الإسرائيلية يتوسط أكثر من نصف العالم بينهم أكثرية العرب في وارسو بعد مؤتمر هزيل فاشل شعاره بحث الوضع الإقليمي و”مستقبل الأمن والسلام في الشرق الأوسط”، تُغَثّ النّفس ونَقرأ الفاتحة على ما تبقى من هذه الأمة ونهايتها المُحزنة.

مؤتمر وارسو شعاره الأمن والسلام وفي واقعه  لا أمن ولا سلام، بل تغيير البوصلة من عن العدو والاحتلال الإسرائيلي إلى إيران، وبعد ذلك تأتي المشروعات التصفوية للقضية الفلسطينية التي عشناها من عشرات السنين وكل هذه المشروعات تصطدم بصمود الشعب الفلسطيني وقوى الشعوب العربية الحية وتفشل.

المسمار الأول في نعش مؤتمر وارسو وضعه بوتين عندما استضاف حوارا فلسطينيًا بين فتح وحماس، ما يعني أن قادة الشعب الفلسطيني ليسوا في وارسو ولن يكونوا وهم ليسوا بلا حماية ودعامات.

والمسمار الثاني أيضا من بوتين عندما عقد قمة ثلاثية مع الرئيس الإيراني والرئيس التركي في روسيا، وهذه القمة تعادل في ثقلها أكثر من نصف العالم، وفي ملف الأمن والسلام في الشرق الأوسط تبقى المفاتيح بيدها، فعن أي مستقبل سيتحدث الباقون.

والمسمار الثالث، ترفع اوروبا عن المؤتمر والمشاركة بأضعف تمثيل ومن دون وزراء الخارجية الاوربيين.

وحدهم العرب، الذين حضروا وفي احسن الحالات تم جلبهم جلبا بمذكرات اميركية.

رئيس المستعمرة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يتأخر كثيرا في الكشف عن نواياه بعد مؤتمر وارسو وتحدث عن مساع لشن حرب على إيران  بنشر تغريدة جاء فيها: إن نتنياهو ينوي تجنيد ائتلاف لشن حرب ضد إيران. إلا أن الحساب عاد وحذف التغريدة، وعدّلها بأخرى في ما بعد، جاء فيها أن نتنياهو يقصد النضال ضد إيران.

ما يحدث في الأضابير الساخنة عربيًا، مرحلة عض أصابع، والاستفادة من عامل الوقت، لأن المرحلة المقبلة لا بد ان تكون مرحلة تسويات للأزمات الإقليمية من سورية، الى العراق، الى اليمن والبحرين ولبنان، وفي الطريق ملف داعش والفصائل الإجرامية الأخرى.

في القضية السورية تأخذ التطورات الحاسمة شكلًا لا يختلف عن الاتفاقات بين قطبي العالم، روسيا وأمريكا، حيث أعلن ترامب انسحاب قواته من سورية، وهذا يعني أن الاضبارة السورية بتفاصيلها كاملة بيد روسيا.

في اليمن، آفاق حل قريب ليس واردًا، ولا تزال الحالة الإنسانية  تفرض أوجها حيث وصلت إلى الكوارث.

في ليبيا، التوافق على حل سياسي سلمي للأوضاع بعيد المنال، وبعد هذه السنوات وتغلغل داعش في العمق الليبي لم يعد إزاء الفرقاء في ليبيا الا الاتحاد على أبسط القواسم المشتركة.

في الموضوع اللبناني، برغم إنفاذ التسوية التي طرحها سعد الحريري، إلا أن مربط فرس الحياة اللبنانية موجود في العواصم الأخرى.

في العراق، أخذت الأمور تتغير على أرض الواقع، وبدأت الحكومة العراقية أكثر جدية في انهاء مشكلة الأنبار، ومستقبل العراق، خاصة بعد أن ظهرت الأطماع التركية بصلافة عندما دخلت قواتها الى شماله تحت حجج واهية.

الموضوع الوحيد الذي يُطبخ على نار هادئة بإدارة كوشنير تحت مسمى صفقة القرن من المتوقع الإعلان عنه في بداية شهر نيسان (أبريل) بعد ان تراجعت القضية الفلسطينية على أجندات المنطقة أنظمتها برغم  أن الشباب الفلسطينيين يقدمون يوميا شهداء وتضحيات على طريق البحث عن الحقوق الوطنية والمستقبل، إلا أن دماءهم للأسف لم تعد تحرك حتى الشوارع العربية المُثخنة بالجراح وفقدان الأمل.

الدايم الله…

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل” مؤتمر وارسو الفاشل وصفقة القرن يوم “كذبة أبريل”



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 21:09 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:33 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 13:45 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

أبرز صيحات موضة بدلات ملونة بستايل عصري وجديد

GMT 13:25 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

مجموعة من مجوهرات عروس فخمة من وحي أهم النجمات

GMT 01:30 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تجعل متصفح Edge أسرع وأكثر عملية

GMT 13:00 2019 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

طريقة إعداد حلوى "تشيز كيك اللوتس" الشهية

GMT 19:38 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تعلن عن خاصية مشاركة المكان بشكل مباشر

GMT 22:26 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

الشباب يواصل تدريباته على ملعب الأمير خالد بن سلطان

GMT 19:36 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير أممي من تعرض اليمن لأكبر مجاعة يشهدها العالم

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

صيحات مميّزة للحقائب باللون الأبيض لصيف 2018

GMT 21:44 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

زياد نكد يطبع بصمة ملفتة في عالم هوت كوتور

GMT 13:51 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

توقعات ماغي فرح للأبراج في عام 2021

GMT 00:20 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 20:57 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

"شانيل" تطلق مجموعة مجوهرات راقية جديدة

GMT 05:34 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

طحنون بن محمد يعزي بوفاة سيف عبيد المنصوري
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq