الرياضة وغسل الأموال

الرياضة وغسل الأموال

الرياضة وغسل الأموال

 العراق اليوم -

الرياضة وغسل الأموال

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لم يعد خفياً أن الاستثمار فى الرياضة عموماً، وفى كرة القدم خصوصاً، أصبح أحد أكثر المجالات التى تزداد فيها عمليات غسل الأموال، والتهرب من الضرائب. وليس ما كُشف بشأن انتقال الأموال بطرق غير قانونية فى أسواق الاستثمار الرياضى حتى الآن إلا غيضا من فيض فى هذا المجال.

  وأسهم الفساد الضارب فى الاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) فى تغطية بعض حالات استخدام أموال مجهولة المصدر, أو متهرب أصحابها من الضرائب فى بلادهم, لشراء أندية رياضية، وتمويل صفقات انتقالات لاعبين ومديرين فنيين.

ورغم الاعتقاد الشائع فى أن هذا الفساد تراجع بعد مغادرة رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر منصبه، فإنه توجد شواهد على أنه مازال مستمراً فى عهد الرئيس الحالى جيان انفانتينو الذى سيحصل على دورة ثانية بالتزكية فى الانتخابات التى ستجرى فى يونيو المقبل فى فرنسا على هامش كأس العالم للسيدات.

فقد تغاضى الفيفا خلال العام الماضى عن تحايل عدد من الأندية الأوروبية الكبيرة على القواعد المالية للعب النظيف التى فرضها الاتحاد الأوروبى لكرة القدم. وتهدف هذه القواعد إلى منع أى ناد من الحصول على مزايا غير عادلة تمكنه من التفوق على غيره.

والمفارقة، هنا، أن انفانتينو، الذى وضع هذه القواعد عندما كان أميناً عاماً للاتحاد الأوروبى لكرة القدم، هو نفسه الذى أسهم فى إتاحة الفرص للتحايل عليها عن طريق تعطيل عمل لجنة الأخلاقيات التابعة للفيفا. ولذلك أصبحت مهمة كشف الأموال الفاسدة فى كرة القدم أكثر صعوبة.

وتزداد صعوبتها عندما تكون هذه الصفقات لمصلحة أندية يملكها مليارديرات كبار يستطيعون تمويلها، ولكنهم يقبلون تبرعات وعقود رعاية يقدمها آخرون قد يكونون شركاءهم فى بعض أعمالهم.

كما أن فى تاريخ بعض هؤلاء المليارديرات، وخاصة الأمريكيين والروس منهم، ما يثير شكوكاً فى جانب على الأقل من استثماراتهم ونشاطاتهم الاقتصادية.

والملاحظ أن إقبال مليارديرات أمريكيين وروس على الاستثمار الرياضى فى أوروبا يزداد. ولذلك، ينبغى أن ننتبه إلى أهمية وضع قواعد صارمة للعب النظيف تضمن عدم امتداد عمليات غسل الأموال إلى الاستثمار الرياضى المتوقع توسعه فى مصر خلال الفترة المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة وغسل الأموال الرياضة وغسل الأموال



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 17:10 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

أزياء ميلانا ترامب وفيلم ألكسندر ماكوين أبرز الأحداث

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 01:40 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي في السعودية لتغيير ملامح الحرب في اليمن

GMT 11:14 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

التعددية سلاح ذو حدين عربيًا

GMT 21:45 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين الزفاف في جلسة تصوير عروس 2016

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq