أين إدارة الأهلى

أين إدارة الأهلى؟

أين إدارة الأهلى؟

 العراق اليوم -

أين إدارة الأهلى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

لا يليق بناد عريق وعظيم أن يتسابق بعض أعضائه، أو يتدافعوا، لاقتناص مقعد بعيد عن لهيب الشمس الحارقة فى مطعم المرسى بالنادى الأهلى الرئيسى فى الجزيرة. لا توجد مظلة واقية من الشمس على زجاج هذا المطعم المكيف، الذى يصعب الجلوس فى نصفه تقريباً فى فترة الظهيرة خلال أيام الصيف.

هذا المطعم عبارة عن شريط طويل توضع فيه المقاعد فى صفين لا يسمح عرضه بأكثر منهما. وعندما يشتد القيظ، تضرب الشمس الصف الأقرب إلى النيل. تبدأ المشكلة فى نحو الثانية ظهراً عندما تتجاوز أشعة الشمس الجدار الزجاجى الرقيق. تُسلط الشمس أشعتها على المقاعد والمناضد الموضوعة فى وسط الصف الذى تصل إليه، ثم تنتشر يميناً ويساراً إلى أن تغطى هذا الصف كله تقريباً. وعندما يكون المطعم مزدحماً برواده، وخصوصاً فى يومى الجمعة والسبت، ينتظر الجالسون فى المواقع التى تضربها أشعة الشمس خلو أى مكان فى الصف المقابل البعيد عنها، أملاً فى الانتقال إليه. ويصبح المشهد غير لائق بناد عريق عندما يحدث تدافع للوصول أولاً إلى المكان المبتغى فى لحظة مغادرة من كانوا يشغلونه.

لا أذهب إلى هذا المطعم يومى الجمعة والسبت اللذين أعرف مدى ازدحام النادى عموماً فيهما. وعندما ذهبت بصحبة زوجتى يوم الجمعة الماضى، اكتشفت حجم المشكلة التى سمعت عنها من بعض أصدقائى أعضاء النادى، لكننى لم أتصور كم هى كبيرة إلى الحد الذى شاهدته.

ذهبنا مبكراً فوجدنا مكاناً بعيداً عن أشعة الشمس دون عناء. وقعت عيناى بعد قليل على مستشار جليل متقاعد أعرفه جالساً مع زوجته فى الصف المقابل. لاحظت أنه حرك مقعده إلى الخلف ليتفادى أشعة الشمس التى لم تلبث أن بلغته. ولما أعيته السبل، ترك المطعم المغلق إلى خارجه حيث توجد مقاعد ومناضد فى القسم المفتوح من المرسى. ولم تمض دقائق حتى بدأ تجفيف عرقه، بعد أن أصبحت الرطوبة المرتفعة مصدر معاناته، وهو الذى بلغ من العمر ما لا يُمكِّنه من تحملها.

والسؤال الآن: أين إدارة النادى العريق، وألم تُحط علماً بأن الأعضاء يعانون فى مطعم المرسى فى الصيف، وهل يصعب تركيب مظلة تقيهم الشمس الحارقة؟.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أين إدارة الأهلى أين إدارة الأهلى



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 17:10 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

أزياء ميلانا ترامب وفيلم ألكسندر ماكوين أبرز الأحداث

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 01:40 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي في السعودية لتغيير ملامح الحرب في اليمن

GMT 11:14 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

التعددية سلاح ذو حدين عربيًا

GMT 21:45 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين الزفاف في جلسة تصوير عروس 2016

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq