الفيصل  والأهلي

الفيصل .. والأهلي

الفيصل .. والأهلي

 العراق اليوم -

الفيصل  والأهلي

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

عندما نفتقر إلى المعايير، تضعف قدرتنا على التمييز،فيبدو لنا كما لو أن شخصين متشابهان أو متقاربان، رغم أن الاختلاف بينهما قد يكون أكبر من أن يمكن إغفاله لو أننا نزن الأمور حق وزنها.

أدهشنى جدا ما سمعته عن إعادة إنتاج تجربة الشاعر الكبير الراحل الأمير عبد الله الفيصل مع النادى الأهلي0 لم يكن هذا هو موضوع النقاش مع ضيف عزيز زارنى أخيرا، ولذا اكتفيتُ بإبداء تحفظى حرصا على عدم الابتعاد عن الموضوع الأساسي.

ولكننى لم أكف عن التفكير فى هذا الكلام، بينما الذاكرة تعود إلى أيام يسميها بعضنا الزمن الجميل، وكانت كذلك فى مجالات عدة. فقد بدأت العلاقة بين الأمير الشاعر والنادى الأهلى فى أوائل خمسينيات القرن الماضي. علاقة بين مبدع كبير فى الشعر العربي، ونادٍ هو الأكثر إبداعا على المستوى الرياضى العربي.

ولم يكن إسهام الفيصل فى إنشاء القاعة المغطاة فى المقر الرئيسى للنادى إلا جزءا صغيرا فى هذه العلاقة. لم ينتظر مقابلا من أى نوع لذلك الإسهام الذى قدمه بحب صادق للأهلي، ولكرة القدم التى قام بدور ريادى فى تأسيس منظومتها فى السعودية الشقيقة. لا يعرف معظم جمهور الأهلى عن علاقة الفيصل به إلا القاعة التى أصر مجلس إدارة النادى بقيادة الراحل العظيم صالح سليم على أن تحمل اسمه، رغم أنه لم يطلب ذلك، بل فوجئ به. أنشئت تلك القاعة بعد فترة طويلة على بداية علاقة عبر خلالها الفيصل عن حبه للأهلى بأشكال عدة كان من بواكيرها أغنية زين النوادى التى غناها العندليب الأسمر فى اليوبيل الذهبى للنادى (1957)، والتى يقول فى مطلعها (تحية وجلالا أيها النادي/ فأنت زين النوادي/ حلية النوادي/ لك أيامك الغراء مشرقة/ تزهى على جمع فيها وأحاد..). كتبها الفيصل فى جلسة قصيرة واحدة لتلحق حفلة اليوبيل الذهبي. ولا ينسى محبو الفن كم أثرى الفيصل الغناء العربى بقصائد رائعة شدا بها فنانون مصريون وسعوديون وغيرهم.

لقد كان عبد الله الفيصل، وسيظل, علما من أبرز إعلاميى أمتنا، وكم يخطئ من لا يعرف أن مثله لا يتكرر، وأن علاقته مع الأهلى كانت فريدة بكل المقاييس.
 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفيصل  والأهلي الفيصل  والأهلي



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 17:10 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

أزياء ميلانا ترامب وفيلم ألكسندر ماكوين أبرز الأحداث

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 01:40 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي في السعودية لتغيير ملامح الحرب في اليمن

GMT 11:14 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

التعددية سلاح ذو حدين عربيًا

GMT 21:45 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين الزفاف في جلسة تصوير عروس 2016

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq