مزايا الخروج المبكر

مزايا الخروج المبكر!

مزايا الخروج المبكر!

 العراق اليوم -

مزايا الخروج المبكر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أظهرت مباريات ثُمن نهائى مونديال روسيا المسافة الشاسعة بين المنتخبات العربية، التى خرجت مبكراً وعادت إلى بلادها، ومعظم المنتخبات التى واصلت.

فرق مهول فى الأداء، والقدرات، قد يجعل الخروج المبكر أفضل لأنه يضع المسئولين عن كرة القدم فى البلدان العربية الأربعة، التى عادت منتخباتها، أمام الحقيقة كاملة، وقد يدفعهم إلى إصلاح منظومتها إذا كان لديهم حقاً شعور بالمسئولية.

مباريات نارية شاهدناها فى ثُمن النهائي. عشرة أهداف فى مباراتين فقط فى اليوم الأول لهذا الدور (فرنسا أمام الأرجنتين، وأوروجواى أمام البرتغال). ورغم قلة الأهداف فى اليوم الثاني، والملل الذى ينتاب مشاهدى المباريات المغلقة، كانت مباراتاه مثيرتين فى أشواطهما الأصلية والإضافية، وفى ضربات الترجيح، وحافلتين بدروس فى كيفية تنظيم الفريق عندما تريد اللعب بطريقة «دفاعية».

سجلت أربعة منتخبات عشرة أهداف فى مباراتى يوم السبت، فى حين أن المنتخبات العربية الأربعة لم تسجل سوى 11 هدفاً فى 12 مباراة لعبتها فى دور المجموعات, بينما تلقت 25 هدفاً، أى أنها عادت بحصيلة سلبية من الأهداف مجموعها (-14). وتوضح هذه المقارنة مدى العقم الهجومي، وضعف القدرة على صناعة فرص تهدد مرمى المنافسين، وتؤدى إلى إحراز أهداف. ولذلك عادت هذه المنتخبات بفوزين فقط، أحدهما لمنتخب عربى أمام شقيقه (السعودية أمام مصر)، والثانى حققه منتخب تونس أمام منتخب بنما الشديد التواضع إلى حد أن لاعبيه وجمهوره احتفلوا بتسجيل هدف يتيم بعد أن تلقى مرماهم ستة أهداف.

ورغم أن الخروج المبكر يفرض تصحيحاً عاجلاً لمنظومة كرة القدم، ليس هناك ما يدل على بداية ما فى هذا الاتجاه، لأن شبكات المصالح التى تتحكم فى هذه اللعبة لا يعنيها إلا المكاسب المالية التى تحققها. ولذلك لم يحدث إصلاح بعد أى من الإخفاقات السابقة0 فليست هذه المرة الأولى التى تخرج فيها المنتخبات الأربعة مبكراً, بل لم يبلغ إلا منتخبان منها ثمن النهائى (المغرب 1986، والسعودية 1994، وخرجا مباشرة حيث خسر الأول أمام ألمانيا، والثانى أمام السويد), من إجمالى 18 مشاركة بواقع خمس لكل من المغرب، وتونس، والسعودية، وثلاث لمصر. فهل ننتظر تصحيحاً لمنظومة الكرة هذه المرة؟

المصدر: الاهرام

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزايا الخروج المبكر مزايا الخروج المبكر



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 17:10 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 07:31 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

أزياء ميلانا ترامب وفيلم ألكسندر ماكوين أبرز الأحداث

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 01:40 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تيريزا ماي في السعودية لتغيير ملامح الحرب في اليمن

GMT 11:14 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

التعددية سلاح ذو حدين عربيًا

GMT 21:45 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل فساتين الزفاف في جلسة تصوير عروس 2016

GMT 03:53 2015 الجمعة ,18 أيلول / سبتمبر

جزيرة فوليجاندروس أجمل مكان لمشاهدة غروب الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq