عتاب لابد منه

عتاب لابد منه

عتاب لابد منه

 العراق اليوم -

عتاب لابد منه

بقلم : صلاح منتصر

عادت رحلات الطائرات بين روسيا ومصر بعد توقف استمر 29 شهرا و11 يوما من أول نوفمبر 2015 إلى 11 أبريل 2018 إثر سقوط طائرة ركاب روسية بعد دقائق من مغادرتها شرم الشيخ. وعلى الفور أصدرت روسيا فرمانا بوقف رحلات السياح الروس إلى شواطئ البحر الأحمر التى عشقها الروس وجعلت فنادقها تعلم العاملين بها اللغة الروسية.

وقد كان المتصور ألا تطول مدة الوقف أكثر من شهر أو شهرين، فالبلدان مصر وروسيا لهما تاريخ ممتد من الصداقة، فلولا مصر لما دخل الاتحاد السوفيتى منطقة الشرق الأوسط، وهى صداقة أثمرت بناء السد العالى ومساعدات السلاح فى الحرب ، لكنها كلفت مصر عدم رضا أمريكا عن العلاقة المصرية السوفيتية.

وفى العصر الحديث زادت علاقات القاهرة وموسكو ووصلت إلى اتفاق على إقامة محطة الضبعة النووية فى الوقت الذى يقال إنه فى الوقت الذى ستبدأ فيه هذه المحطة العمل سيكون العالم قد اتجه إلى مصادر الطاقة المتجددة.

مع ذلك لم تشفع هذه العلاقة الخاصة جدا فى موقف روسيا، وتعاملت موسكو مع مصر بأقصى درجات الشدة والاشتراطات والمطالبات،على أساس أن الطائرة الروسية سقطت نتيجة عمل إرهابى استغل ضعف إجراءات الأمن فى مطار شرم الشيخ، وربما لولا قرب مباريات كأس العالم التى تشترك فيها مصر فى روسيا لظل الطيران بين البلدين متوقفا إلى أمد مجهول.

لماذا هذه القسوة والشدة وعمليات الإرهاب وضحاياه فى كل العالم؟ ثم مالذى كان يتمناه الإرهاب من هذه العملية أكثر مما فعلته روسيا؟ أليس هدف الإرهاب إضعاف الاقتصاد المصرى وضرب الحركة السياحية المصرية، والإضرار بأصحاب الفنادق فى منطقة البحر الأحمر وبآلاف العاملين فيها؟ وأين علاقة الصداقة المزعومة إذا لم تقم الدول فى الأزمات بمراعاة مصالح كل طرف. الأزمة مضت، لكن الذى لا ننساه أن موسكو بموقفها إنحازت للإرهاب، و كان يمكنها التعامل بصورة أفضل، خاصة أن مصر شددت جدا من إجراءات التأمين اللازمة ليس لحماية الروس، وإنما لكل زوار مصر، وأيضا لكل المصريين.. أهلا بالسياح الروس ولكن لا بد من هذا العتاب!

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عتاب لابد منه عتاب لابد منه



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 20:10 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

هجوم في داقوق يكشف النقاب عن تنظيم جديد بديل لـ"داعش"

GMT 11:27 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصل لعقار جديد لعلاج أحد أنواع الزهايمر

GMT 22:05 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف الشمرلي مديرًا للمنتخبات الوطنية لكرة الطائرة

GMT 04:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة ريميني الإيطالية أبرز وجهات الصيف المقبل

GMT 18:10 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الدونات الأميركية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq