الإصلاح الزراعى

الإصلاح الزراعى

الإصلاح الزراعى

 العراق اليوم -

الإصلاح الزراعى

بقلم : صلاح منتصر

17 ـ يمكن القول أن «انقلاب أو حركة 23 يوليو 52» لم تأخذ وصف «ثورة يوليو» إلا بعد 47 يوما عندما صدر أول قانون للإصلاح الزراعى فى 9 سبتمبر 52 . وقد صدر بعده قانونان فى 61 و69 استهدفت كلها كبار الملاك بتحديد ملكية الفرد 200 فدان فى القانون الأول انخفضت إلى 100 ثم إلى 50 فدانا . ونتيجة لذلك تم الاستيلاء حتى عام 69 على 775018 فدانا من أصحابها جرى توزيعها مع 200 ألف أخرى من طرح النهر، ومن أراض تملكها الدولة على 325670 بواقع فدانين للغالبية وثلاثة وخمسة فدادين للأقلية مما أدى إلى رفع مستوى الفلاحين الأجراء وتحسين أوضاعهم الاجتماعية . 

وإلى حد ما كانت قوانين الإصلاح عادلة للملاك فلم تأخذ كل أراضيهم وتتركهم «على البلاطة» كما حدث مع تأميمات الشركات (عام 61) وتجفيف منابع موارد أصحابها . فقد تركت لصاحب الأرض مساحة يتملكها وفى القانون الأول سمح له ببيع مايزيد على حدود الملكية لمن يريد ، ثم ألغى هذا الشرط فى القانونين التاليين . 

ومن حيث تعويض الملاك فقد قدرت قيمة الفدان بعشرة أمثال القيمة الإيجارية تسدد على 30 سنة بفائدة سنوية 3%. وهى الشروط نفسها التى تضمنها تسديد الفلاح لثمن الأرض التى وزعت عليه على 30 سنة بفائدة سنوية 3% . 

إلا أنه مع مرور السنين ظهر أن قوانين الإصلاح، وإن أفادت فى تحسين وضع الفلاح إلا أنها أضرت بإنتاج الأرض لعدم قدرة الفلاح على استخدام الوسائل الحديثة فى الزراعة، وأخطر من ذلك جرى تفتيت هذه الفدادين القليلة بين الورثة المتزايدين الذين هان عليهم بيع الأرض لتجريفها مبانى، مما أدى إلى الوضع الغريب الذى تحولت إليه هذه الأراضى فى الدلتا عندما تضاءلت الأرض الزراعية، وأصبحت عبارة عن قطع صغيرة متناثرة بين المبانى التى أكلت الزراعة . 

وجاء التطور الأخطر فى حياة الفلاحين المصريين مع موجات سفرهم إلى دول الخليج فى الثمانينيات والتسعينيات مع ارتفاع دخول هذه الدول نتيجة أسعار البترول ، وعادت معظم الأيدى التى كانت شاقة وتعمل فى الأرض إلى ما يمكن وصفها «الأيدى الناعمة»! 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإصلاح الزراعى الإصلاح الزراعى



GMT 08:37 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

من جيوب الأغنياء لا الفقراء

GMT 07:37 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

قتال فى الفضاء

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 07:30 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الغول يلد فأراً

GMT 07:15 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

ناجي العلي وتحقيق جديد في اغتياله

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 19:36 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الدكتور ماهر عبدالوهاب لـ"العرب اليوم":

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 16:59 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

"دويتشه بنك" يتوقع حلول "عصر الفوضى"

GMT 08:21 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

أمل كلوني تخطف الأنظار في أحدث جلسة تصوير

GMT 03:51 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

تعرفي على طرق صحية وفعّالة لتطويل الشعر

GMT 22:06 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

حامد إسماعيل ينتظم في تدريبات السد القطري

GMT 16:39 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

5 أفلام جديدة اختار صناعها أسماء غريبة للفت الانتباه

GMT 02:27 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

إيمان سلامة ترفض تجسيد شخصية سعاد حسني في أي عمل درامي

GMT 20:00 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

سعر الجنية المصري مقابل الجنيه سوداني الأربعاء

GMT 13:44 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

انتهاء عقد اللاعب عوض خريص مع نادي الاتحاد

GMT 11:11 2018 السبت ,14 إبريل / نيسان

تعرف علي أفضل المطاعم المميزة في روسيا

GMT 06:25 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

العلماء يؤكّدون أن الكاكاو مصدر غني بالمعادن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq