بين الوزير والنواب

بين الوزير والنواب

بين الوزير والنواب

 العراق اليوم -

بين الوزير والنواب

بقلم ـ صلاح منتصر

وزير التعليم يتطلع إلى ثورة إصلاحية فى التعليم تبدأ فى الموسم الدراسى القادم بعد أربعة أشهر فى الوقت الذى يرى فيه مجلس النواب إستحالة ذلك إلا إذا ناقش الخطة المناقشة الواجبة، فنحن أمام تغيير شامل كما يصف الوزير يعتمد فيه على » التابلت » الذى سيوزعه على كل تلميذ فى المدينة والقرية ، بينما هناك رأى فى النواب له إحترامه يسأل كيف يمكن تسليم وسيلة تمثل قمة فى التكنولوجيا لتلميذ قروى ؟ولهذا يطلب مجلس النواب ـ وهذا حقه ـ الوقت الكافى لمناقشة خطة الوزير.

وقد حاول الوزير أن يحتمى بالرئيس السيسى وأعلن أن الخطة التعليمية الجديدة ستكون أول شئ يعلنه الرئيس فى ولايته الثانية وأن ماسيعلنه الرئيس سينفذ دون مناقشة ، وهو ما لاأتصور أن الرئيس سيقره على ذلك ، فليس من مصلحة الرئيس فرض مشروع ثورى لم يأخذ المناقشة الكافية، خاصة وأن الجميع متفقون على ضرورة الثورة التعليمية لكن الخلاف حول وسائلها وضمانات نجاحها.

الموقف حاليا أن الوزير يريد بداية عاجلة لخطته فى سبتمبر القادم ليكسب عاما ، ومجلس النواب يطلب التأجيل لأخذ حقه فى المناقشة ليس فى داخل المجلس فقط بل من خلال حوار مجتمعى يعرف فيه الجميع تفاصيل الطريق الجديد الذى سيذهب إليه أولادنا . وفى ذلك أقترح مايلى :

1ـ خطة أو ثورة الوزير تبدأ من الحضانة من أول سنة يضع فيها الطفل قدمه فى مدرسة، ولا خلاف أبدا فى ضرورة هذه المرحلة والتى لا نقاش أو خلاف عليها وبالتالى يستطيع الوزير أن يبدأ فورا من أول السنة الدراسية الجديدة تطبيق نظامه على الأطفال الذين يريد أن ينشئهم تنشئة مختلفة فى رياض الأطفال وهى مرحلة تستغرق أكثر من سنة.

2ـ فى خلال ذلك تجرى مناقشة تفاصيل خطة الوزير فى التعليم الإبتدائى والإعدادى والثانوى وتأخذ المناقشة حقها على راحتها دون تعجل وبحيث تتسع المناقشة لحوار مجتمعى كما ذكرت، وأهم من ذلك تتضح تماما رؤية الوزير وتفاصيل خطته لأن الصورة بصراحة حتى اليوم غامضة .نريد ثورة إصلاحية واضحة وحاسمة لأنه لم يعد هناك وقت نمضيه فى التجارب !

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الوزير والنواب بين الوزير والنواب



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 00:49 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

5 إطلالات ساحرة لـ "جنيفر لوبيز" حملت توقيع زهير مراد

GMT 12:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 03:30 2017 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

"شيرون بوغاتي" أقوى وأسرع وأغلى سيارة في العالم

GMT 23:23 2021 الجمعة ,05 شباط / فبراير

إليسا تبعث برسالة نارية لحسن نصر الله

GMT 18:53 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

دزيري يؤكد أن الحظ خان فريقه أمام مولودية الجزائر

GMT 10:46 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أزمة مالية عالمية جديدة بحلول 2019

GMT 11:30 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض فيلم "Vitamin" على "MTV" مساء السبت

GMT 19:28 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أيتن عامر تشيد بموهبة وفاء عامر في مسلسل "الطوفان"

GMT 01:29 2015 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

10 دروس تعلمها مرشحو البرلمان من "الجردل والكنكة"

GMT 20:10 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

7 مشتركين يتأهلون للتصفيات المباشرة من "أرب ايدول"

GMT 08:11 2016 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

كيف تحمين طفلك من الابتزاز الالكتروني؟

GMT 13:54 2014 الثلاثاء ,29 تموز / يوليو

عبارات حماسية فعالة تحفزك لأداء تمارين اللياقة

GMT 18:01 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قناة شنبو تعرض مسلسل "الأسطورة" كفيلم سينمائي حصريًا

GMT 14:13 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

صراع إكوادوري على لاعب "النصر" أرماندو ويلا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq