مجزرة نيوزيلندا

مجزرة نيوزيلندا

مجزرة نيوزيلندا

 العراق اليوم -

مجزرة نيوزيلندا

بقلم : صلاح منتصر

ماهو الحكم الذى تصدره على مرتكب المجزرة التى لم تشهد دولة نيوزيلندا فى تاريخها جريمة مثلها؟.

  أخاطب ضمائر أصحاب القلوب الحنونة وجماعات التظاهر بالحرص على الإنسان ويجرحهم الحكم بإعدام الذين يروعون الإنسانية بجرائمهم الإرهابية؟

من جانب يمكن القول إن مرتكب المجزرة مختل العقل، لكن من جانب آخر نستطيع أن نلاحظ فيما كتبه ونشره قبل أن ينفذ جريمته أنه كان مفتونا بنفسه وأنه قام بتركيب كاميرا فى جبهته لتسجل بالصوت والصورة كل شهيد قتله بدم بارد باعتبار ذلك بطولة.

ثم بعد أن قتل الذين كانوا فى مسجد النور، اتجه إلى مسجد لينوود ليقتل من فيه من الأبرياء المسلمين.

ومن حسن الحظ لجهله أنه لم يدهم المسجدين وقت الصلاة أو الخطبة وهى فترة الذروة التى يجتمع فيها المصلون، لكنه قام بجريمته فى فترة المصلين الذين يحبون الذهاب مبكرا إلى المسجد وقد كانوا متفرقين فى أرجاء المسجد وطاف عليهم موجها رصاصاته القاتلة.

ولهذا جاءت حصيلة الضحايا قليلة ( 50 شهيدا فى المسجدين بينهم أربعة مصريين) بالمقارنة لعدد ضحايا مسجد الروضة فى نوفمبر 2017 والذين بلغوا فى ذلك الوقت 310 شهداء و120 مصابا!

نيوزيلندا وقد زرتها مرة واحدة عام 1994 لأستقل الباخرة فى رحلة عبر المحيط الهادى من أوكلاند أكبر مدنها، وهى دولة سكانها حاليا أقل من خمسة ملايين بينهم نحو 50 ألف مسلم، وهى عبارة عن عدد من الجزر الهادئة والمسالمة تعد معزولة بحكم الموقع الجغرافى وتستقبل الشمس صباح كل يوم قبل أى دولة.

وقد كانت تعرف عقوبة الإعدام حتى سنة 1941 عندما خففت الإعدام إلى السجن مدى الحياة، وبعد عشر سنوات تمت إعادة حكم الإعدام إلى أن جرى فى دستور 1989 إلغاؤه وأصبحت عقوبة القتل الحكم بالسجن مدى الحياة مع إمكان العفو عن المحكوم عليه بعد عشر سنوات.

وحتى إذا ظل حياته فى السجن فهو واكل شارب على حساب المواطنين الذين يدفعون ثمن جريمته. هل هذا هو العقاب العادل؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجزرة نيوزيلندا مجزرة نيوزيلندا



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 13:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

نانسي الزعبلاوي تحضر لأغنية جديدة مع "ميوزك تون "

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

التحالف الدولي يقصف جسرًا للجيش السوري في ريف دير الزور

GMT 14:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

السريحي يخوض تجربة احترافية في الدوري الفرنسي

GMT 12:03 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوني" تطرح حاسب "فايو ديو 13" المحمول في الإمارات

GMT 16:48 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

فيديو كليب True Love لمسرحية Frozen على مسرح برودواى

GMT 03:19 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دانا حمدان سعيدة بنجاح "الطوفان" وشخصيتها بالعمل

GMT 23:57 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية العناية بالشعر المجعد والطرق المناسبة

GMT 11:43 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

اكتشفي كيفية اختبار الحمل في البيت

GMT 04:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل مقتل الراقصة التركية "ديدم"

GMT 02:43 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية المصرية سميرة الدغيدي تُعلن عن بيع قناتها" LTC"

GMT 19:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات "هيونداي إلنترا 2019" المتاحة في مصر

GMT 01:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم "السر 21" يجمع المخرج خالد يوسف والمُنتج كريم السبكي

GMT 01:42 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحريم" اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq