الحرب الإيرانية الإسرائيلية

الحرب الإيرانية الإسرائيلية!

الحرب الإيرانية الإسرائيلية!

 العراق اليوم -

الحرب الإيرانية الإسرائيلية

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

يمكن أن نسمع تحليلات كثيرة للأوضاع المضطربة حاليا فى المنطقة، غير أننى أعتقد أن المفتاح الأساسى لفهم وتفسير تلك الأوضاع اليوم، يكمن فى الموقف الإسرائيلى المراقب والمتريص بإيران، التى لم تخف بالطبع بدورها اعلاناتها المعادية لإسرائيل. فالموقف الإسرائيلى هو أهم ما يفسر قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران، على أساس ما أعلنته إسرائيل من أن إيران تحايلت على الاتفاق، وأنها مستمرة فى بناء قدراتها النووية. هذا الموقف الإسرائيلى كان أقوى فى تأثيره من رفض الأطراف الأوروبية لذلك الانسحاب،. لذلك كان مفهوما تماما أن الذى أعلن ترحيبه وارتياحه للقرار الأمريكى كان هو بنيامين نيتانياهو .

الغريب فى الأمر، أنه بعد الانسحاب الأمريكى والتهليل الإسرائيلى له، انطلقت من الأراضى السورية التى تسيطر عليها القوات الإيرانية قذائف على القوات الإسرائيلية فى الجولان المحتلة، وقال الإسرائيليون أن قائد فيلق القدس فى القوات الإيرانية المرابطة فى سوريا «قاسم سليمانى» هو الذى قاد تلك الهجمات، وهو أمر لم تؤكده إيران. غير أن إسرائيل انتهزت الفرصة لتوجيه ضربات قوية ضد مواقع عديدة مرصودة سلفا فى سوريا باعتبارها مناطق تمركز المؤسسات الإيرانية فى سوريا. لقد سبق أن غضت إسرائيل الطرف عن الوجود الإيرانى فى سوريا لما بذله من جهد كبير فى القضاء على تنظيم داعش هناك ، ولكنها تعود الآن لتراقب العلاقة الإيرانية السورية، وتأثيرها عليها. ومن ناحية أخرى فإن الوجود الإيرانى فى سوريا له تكلفته الاقتصادية الباهظة التى تمثل نزيفا للاقتصاد الإيرانى. السؤال الآن هو إلى أى مدى سوف تذهب المواجهة الإسرائيلية – الإيرانية؟ تلك هى القضية التى سوف تخيم فيما يبدو على أوضاع المنطقة فى الفترة المقبلة، أما نحن فيهمنا قبل أم شيء الحفاظ على سوريا بعيدا عن الأطماع الإيرانية والعدوان الإسرائيلى!.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الإيرانية الإسرائيلية الحرب الإيرانية الإسرائيلية



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى

GMT 09:55 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

كليب وقفة ناصية زمان لأحمد مكي يتصدر قائمة top tracks مصر

GMT 20:56 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

هيدي بفستان مثير في العيد الـ20 لمدينة الإنتاج الإعلامي

GMT 21:29 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

هيونداي تخطط لإطلاق سيارتها ذاتية القيادة بحلول 2021
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq