التوك توك ليس مشكلة

التوك توك ليس مشكلة!

التوك توك ليس مشكلة!

 العراق اليوم -

التوك توك ليس مشكلة

د.أسامة الغزالي حرب
بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

شاهدت التوك توك أول مرة منذ ما يقرب من ثلاثين عاما فى أثناء زياراتى للهند وبنجلاديش حيث كان يسير فى كل الطرق، حاملا ملايين الركاب فى نيودلهى ومومباى ودكا. ولا أعرف كيف دخل التوك توك إلى مصر أخيرا، وأضحى فى سنوات قليلة أحد أهم وسائل النقل الفردى ليس فقط فى القاهرة والمدن الكبري, وإنما الأهم من ذلك فى كل الأقاليم فى الوجهين البحرى والقبلى ومدن القناة بلا استثناء تقريبا. ولقد تابعت تعليقات ومناقشات كثيرة أخيرا، خاصة فى مجلس النواب، بشأن تلك المركبة، وكذلك فى تعليقات صحفية متعددة، ولفتت نظرى التفاوتات الهائلة بين ما يكاد أن يكون رفضا مطلقا للتوك توك، والقبول المشروط به. الرفض المطلق عبرت عنها عبارات منسوبة مثلا إلى السيد اللواء محمد شعراوى وزير التنمية المحلية (أخبار اليوم 27/12/2018) وإلى عضوى مجلس النواب محمد الحناوى (البوابة 30/12/2018)، وجون طلعت (اليوم السابع 16/1/2019)...الذين جمع بينهم اعتبار أن التوك توك يشكل تهديدا للأمن القومي! ويبدو أن وجهة النظر هذه وما شابهها كانت أيضا وراء قرار رئيس الوزراء بوقف إصدار تراخيص جديدة للتوك توك، غير أننى أتفق مع أعضاء مجلس النواب الذين هم أقرب إلى إيقاع الحياة فى الطرق وظروفها فى المدن والقرى المصرية الذين رفضوا هذا القرار وطالبوا بتقنين أوضاع التوك توك ووضع القواعد التى تنظم عمله، فلم تعد مركبات التوك توك (وعددها اليوم نحو ثلاثة ملايين!) وسيلة حيوية للنقل فقط، وإنما أضحت مصدر عمل ورزق لملايين الشباب إلى الحد الذى جعل كثيرا من المصانع لا تجد عمالة لها. وفضلا عن ذلك يوجد اليوم مالا يقل عن عشرين مصنعا لتصنيع وتجميع التكاتك، فضلا عن الصناعات المغذية لها...مما يعنى تقنين و توفيق أوضاع التوك توك نشاطا وصناعة. وأخيرا أقول بصراحة إن أمن مصر القومى أجل وأعظم بكثير من أن نقحمه فى موضوع التوك توك!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوك توك ليس مشكلة التوك توك ليس مشكلة



GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 12:41 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

نحن وفنزويلا

GMT 12:39 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

رحلة لمعرض الثقافة

GMT 12:37 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

ذكرى 25 يناير

GMT 12:35 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

فى الصراع الأمريكى - الإيرانى: حزب الله فى فنزويلا!

GMT 06:59 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"الدانتيل" لديكور مذهل في حفل زفافك

GMT 00:21 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

مروان حامد مخرج أول أفلام سلسلة "رجل المستحيل"

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

كم يوم عمل تحتاجه لشراء هاتف أيفون X ؟

GMT 22:44 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العكايشي يقود الاتحاد إلى التعادل في مباراة الفيصلي

GMT 17:22 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة 30 شخصًا في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة ديالي

GMT 22:18 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة عربية قياسية في نهائيات أمم أفريقيا 2019

GMT 07:10 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

نقوش الحيوانات أحدث إطلالة لمواكبة موضة خريف 2018

GMT 16:29 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

كريم هنداوي أفضل لاعب في بطولة كأس تركيا لليد

GMT 00:42 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الاثنين

GMT 02:19 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

أفغان يعلنون دفن ضحايا ضربة جوية نفذّتها الحكومة

GMT 08:34 2018 الخميس ,29 آذار/ مارس

مرسيدس C43 AMG 4Matic عائلية من الدرجة الأولى
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq