عن نتيجة الانتخابات

عن نتيجة الانتخابات

عن نتيجة الانتخابات

 العراق اليوم -

عن نتيجة الانتخابات

أسامة الغزالي حرب
بقلم ـ د.أسامة الغزالي حرب

ليست هناك بالطبع أي مفاجأة فى فوز الرئيس عبد الفتاح السيسى بفترة رئاسية ثانية، ولكن ما يمكن أن ننتظره عند الإعلان الرسمى الكامل عن النتائج النهائية يوم الاثنين المقبل (2/4) هو تفاصيل تلك النتيجة، مثل العدد الإجمالى للذين شاركوا فى الانتخابات، ونسبتهم إلى إجمالى من لهم حق التصويت، فضلا عن توزيع أو تصنيف الذين أدلوا بأصواتهم وفقا للمنطقة الجغرافية والسن والنوع.. إلخ. غير أنه لاشك أن أهم سمات تلك الانتخابات كان الاختفاء الفعلى للتنافس بين المرشحين. وكما سبق أن قلت فلم يكن لدى شك، حتى ولو تعدد المرشحون المنافسون للرئيس السيسى، ودون أى تحفظات على أى منهم، أن النتيجة كانت محسومة له مائة فى المائة. لذلك فإن الحضور الكبير الذى شهدته أغلب الدوائر، كان دافعه ليس حدة المنافسة الانتخابية، وإنما هو التعبير عن تأييدهم وترحيبهم بولاية رئاسية ثانية لعبدالفتاح السيسى، وربما كان ذلك أيضا فى مقدمة الأسباب التى تفسر ظواهر الرقص والغناء عند بعض النقاط الانتخابية سواء فى الدلتا، أو فى الصعيد أو مدن القناة. إنه سلوك شعبى مصرى بامتياز، يرتبط بفكرة التفويض، وليس أبدا بفكرة مناصرته فى مواجهة خصم معين! إن منطق التفويض هذا هو أيضا الذى اتخذته أغلب الأحزاب السياسية التى لم تشأ أن تقدم مرشحين منافسين للرئيس السيسى. فى هذا السياق العام فإن ظاهرة ضعف مشاركة الشباب فى الانتخابات، التى تحتاج مزيدا من التدقيق والتوثيق، ينبغى أن تكون محلا للفحص والدراسة الجادة، فالشباب كانوا فى مقدمة القوى التى حرص الرئيس السيسى على التواصل المباشر مع قطاعات مهمة منها فى العامين الماضيين فى مؤتمرات الشباب العديدة. ومن المنطقى أن يثور التساؤل عن جوهر المشكلة فى العلاقة مع الشباب، ونواحى القصور فى تلك العلاقة. إننى أدعو لحوار جاد حول قضية المشاركة السياسية للشباب فى ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية!

النصدر : جريدة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن نتيجة الانتخابات عن نتيجة الانتخابات



GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 03:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الحزام والطريق

GMT 08:46 2019 السبت ,27 إبريل / نيسان

من مفكرة الأسبوع

GMT 03:29 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

الثورة الرابعة

GMT 13:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

نانسي الزعبلاوي تحضر لأغنية جديدة مع "ميوزك تون "

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

التحالف الدولي يقصف جسرًا للجيش السوري في ريف دير الزور

GMT 14:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

السريحي يخوض تجربة احترافية في الدوري الفرنسي

GMT 12:03 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوني" تطرح حاسب "فايو ديو 13" المحمول في الإمارات

GMT 16:48 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

فيديو كليب True Love لمسرحية Frozen على مسرح برودواى

GMT 03:19 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دانا حمدان سعيدة بنجاح "الطوفان" وشخصيتها بالعمل

GMT 23:57 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية العناية بالشعر المجعد والطرق المناسبة

GMT 11:43 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

اكتشفي كيفية اختبار الحمل في البيت

GMT 04:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل مقتل الراقصة التركية "ديدم"

GMT 02:43 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية المصرية سميرة الدغيدي تُعلن عن بيع قناتها" LTC"

GMT 19:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات "هيونداي إلنترا 2019" المتاحة في مصر

GMT 01:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم "السر 21" يجمع المخرج خالد يوسف والمُنتج كريم السبكي

GMT 01:42 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحريم" اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq