آلام فى عيد الميلاد

آلام فى عيد الميلاد

آلام فى عيد الميلاد

 العراق اليوم -

آلام فى عيد الميلاد

أسامة الغزالى حرب
بقلم - د.أسامة الغزالى حرب

أستأذن القارئ الكريم هذا اليوم أن أكتفى هنا بعرض فقرات من موضوع مهم قرأته فى صحيفة المصرى اليوم عدد الأول من أمس (السبت 6/1) كان كاتبه الصحفى محمد محمود رضوان دقيقا عندما وصف ما كتبه بأنه «معايشة» وليس خبرا أو تحقيقا أو مقالا... إلخ. ومبررى فى هذا السلوك غير المألوف صحفيا هو ما شعرت به من مسئولية ومن ألم وحزن وجزع، وأيضا من غضب وسخط هائلين تدفعنى لأن أرفع صوتى عاليا مطالبا بكل قوة بإنهاء الأوضاع المأساوية غير الإنسانية التى يعيش فيها مواطنونا من الأقباط من أهالى العريش الذين أرغموا على النزوح من بلدهم، من موطنهم، ويتركوا منازلهم وأعمالهم ومصادر رزقهم ومدارس أولادهم...ليعيشوا كلاجئين فى مساكن مؤقتة فى منطقة «مدينة المستقبل» بالإسماعيلية... 

يقول رامى مكرم 37 عاما وكان يعمل سائق تاكسي: «وصلت إلى الإسماعيلية ومعى أسرتي، وأنا الآن بدون عمل» وتقول زوجته جوانا: «إنها ستعود من الكنيسة إلى منزلها دون أن تشترى لأطفالها شيئا، وستعلل ذلك ببرودة الجو»!... وأن زوجها الحاصل على مؤهل عالٍ اضطر للعمل باليومية فى أعمال التشطيب والمحارة.. وأنها بكت بشدة عند عودته للمنزل بعد يوم عمل شاق لم يتعود عليه من قبل، وقالت: «أفكر فى العودة للعريش حتى لو عشت فترة قصيرة، ولكنها ستكون حياة كريمة»! وفى قصة أخرى يقول شحاته حنا الذى كان تاجرا للسجاد إن كرامته منعته من إهانة نفسه مرة أخرى على أبواب التضامن، التى لم تعره اهتماما! ويقول سامح عضو لجنة إدارة الأزمات فى الكنيسة «إنه لا بد من تعليمات واضحة لحل المشكلات على أرض الواقع». 

انتهى ذلك الاقتباس الطويل، ولكن تبقى حقيقة واحدة وهى أن المطلب الأساس لهم الآن هو تطهير العريش من التكفيريين، وسرعة عودة أبنائها إليها - الذين تشاغلهم أنفسهم، وهم فى الإسماعيلية - بالحنين للوطن، للعريش!

نقلا عن الاهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلام فى عيد الميلاد آلام فى عيد الميلاد



GMT 07:25 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

نهاية الأسبوع

GMT 11:53 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

نهاية الأسبوع

GMT 06:14 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

13 عاماً على الميلاد الأول لـ«المصرى اليوم»

GMT 05:14 2017 الخميس ,08 حزيران / يونيو

نهاية الأسبوع

GMT 05:52 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إنذار للصحافة الورقية

GMT 22:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 22:06 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

انتبه لمصالحك المهنية جيداً

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 19:53 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور وتجنب الأخطار

GMT 16:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

صحيفة بريطانية تكشف عن قاتلي الأميرة ديانا

GMT 22:46 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

​طارق لطفي يبدأ تصوير فيلم "122" السبت المقبل

GMT 02:23 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فلة الجزائرية تكشف أنها ستغني طالما هناك أنفاس في صدرها

GMT 11:45 2015 الإثنين ,19 كانون الثاني / يناير

مصر تبدء تسليم أراضي القرعة العلنية في "برج العرب"

GMT 03:05 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مجوهرات "كارتييه" ​Cartier تُكسب المرأة جمالًا ملفتًا للنظر 

GMT 03:37 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

"البحر المتوسط الغذائي" يمنع انكماش الأدمغة لكبار السن

GMT 00:29 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تخشى الزعيم وترفض تكرار تجربة "هبة رجل الغراب"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq