دموع تيريزا ماى

دموع تيريزا ماى!

دموع تيريزا ماى!

 العراق اليوم -

دموع تيريزا ماى

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

فى مشهد مؤثر للغاية، وقفت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماى، أمام مقر رئاسة الحكومة فى لندن، صباح الجمعة الماضى (24/5) لتعلن استقالتها من منصبها، بعد أن فشلت فى إدارة عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بريكست أو British exit ولا شك أن لدى القارئ تساؤلات عديدة: لماذا دخلت بريطانيا الاتحاد الأوروبى، ولماذا تخرج الآن؟ لقد أعادنى هذا الموضوع إلى بحث كنت قد أعددته وأنا فى اعدادى ماجستير بكلية الإقتصاد والعلوم السياسية عام 1971 عن بريطانيا والسوق المشتركة! فالقضية قديمة ومثيرة. وبدون الدخول فى تفاصيل كثيرة، فإن فكرة الوحدة الأوروبية قديمة، ولكنها لقيت زخما كبيرا بعد الحرب العالمية الثانية، وما سببته من دمار وخسائر هائلة. وتزعم سياسيان فرنسيان بارزان جهود تحقيق تلك الوحدة هما جان مونيه وروبرت شومان، بالبدء بالتطوير التدريجى للعلاقت الاقتصادية للدول الأوروبية (وليس الوحدة السياسية كما فعلنا نحن فى العالم العربى!) وكانت البداية هى إنشاء المنظمة الأوروبية للفحم و الصلب عام 1951 التى ضمت فرنسا وألمانيا وإيطاليا (تذكر هنا ماكان بينهم من صراع هائل قبل ذلك ببضع سنوات فى الحرب العالمية الثانية!) وكذلك هولندا وبلجيكا ولوكسمبرج...وتطورت العلاقات بينهم عبر معاهدات فى 1958 و1967 لتنبثق الجماعة الأوروبية.أما بريطانيا فلم تنضم إلا فى عام 1973، فضلا عن أنها حافظت على استقلال عملتها (الإسترلينى).غير أن شكوكا عديدة ظلت تراود الشعب البريطانى حول جدوى الانضمام للاتحاد الأوروبى، ووفقا للاستفتاء الذى أجرى عام 2016 صوت 52% من الناخبين لصالح الخروج من الإتحاد، لتبدأ بعد ذلك إجراءات ومفاوضات الخروج الصعبة فى ظل المتابعة البرلمانية القاسية، التى أجهدت تيريزا ماى فلم تستطع ان تمنع دموعها.!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع تيريزا ماى دموع تيريزا ماى



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 01:25 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار متجددة وراقية لديكورات مداخل حفلات الزفاف

GMT 02:14 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة سيريفوس في سيكلاديز من أفضل جزر اليونان

GMT 21:26 2019 السبت ,10 آب / أغسطس

تعرفي علي مكونتات أغلى عطر في العالم

GMT 21:13 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ناصر الخليفي يضع زين الدين زيدان على رأس قائمة المدربين

GMT 00:38 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

منال سلامة تقدم شخصية شريرة في " عائلة الحاج نعمان "

GMT 19:46 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ختام النسخة 11 لمهرجان منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة

GMT 09:36 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

شركة هيونداي تعلن طرح سوناتا 2018 بمواصفات مذهلة

GMT 02:53 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

العلماء يخترعون ستائر تخزن الطاقة الشمسية

GMT 13:43 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Jacquemus" تكشف عن حقائب صغيرة ليس كالتي نتخيلها

GMT 15:15 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تدريبات خاصة للاعبي يد النادي الأهلي المصري الدوليين

GMT 21:42 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد كرات الشوكولاتة بجوز الهند والشوفان

GMT 20:06 2016 الأربعاء ,22 حزيران / يونيو

لاعب "الريان" القطري حامد اسماعيل يتعرَّض لحادث سير

GMT 11:12 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

المصمم نجا سعادة من عالم الطبّ إلى تصميم الأزياء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq