تشايكوفسكى

تشايكوفسكى

تشايكوفسكى

 العراق اليوم -

تشايكوفسكى

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

اليوم (7 مايو) يصادف ذكرى مولد المؤلف الموسيقى الروسى الأشهر بيتر إليتش تشايكوفسكى فى عام 1840.
 لقد سبق لى أن كتبت عن بعض اعلام الموسيقى الكلاسكية مثل بيتهوفن وموزارت..، فأنا احب تلك الموسيقى واحتفظ باسطوانات لأهم أعمالها، ولكن تشايكوفسكى بالذات له مكانته الخاصة عندى، وأغلب أعماله لا أمل الاستماع إليها، مثل سيمفونياته العظيمة خاصة الرابعة والخامسة، فضلا طبعا عن موسيقى الباليه الأروع له مثل بحيرة البجع وكسارة البندق والجمال النائم.

ومن موقع المستمع المحب فقط وليس من موقع الدارس، فإننى فى الحقيقة أستمتع بشكل خاص بالموسيقى الكلاسيكية الروسية بشكل عام... فمن ذا الذى لا يحب مثلا شهرزاد لكورساكوف، أو رقصة السيوف للارمنى خاتشادوريان الذى عاش فى روسيا... إلخ غير أن ما يلفت النظر فى حياة تشايكوفسكى، أنها كانت حياة بائسة مضطربة، وكان ذلك أساسا بسبب شذوذه الجنسى، فى مجتمع ينظر باشمئزاز للمثليين.

وكان هذا الشذوذ سببا فى فشل محاولاته للزواج.

غير أن امراة ثرية كانت شديدة الإعجاب بموسيقى تشايكوفسكى اسمها ناديجا فون ميك وقامت بمساعدته ودعمه ماليا دون أن تراه أو يقابلها على الإطلاق، فوفرت له دخلا منتظما ساعده على التأليف والسفر خارج روسيا، بما فى ذلك مشاركته فى افتتاح قاعة كارنيجى فى نيويورك.

لقد لقيت موسيقى تشايكوفسكى إعجابا عالميا كبيرا، فانتخب عضوا بأكاديمية الفنون الفرنسية، ومنحته جامعة كامبردج الدكتوراه الفخرية، ولكن حياته لم تكن سعيدة، وأسمى آخر سيمفونياته السيمفونية الباكية، ومات فى الثالثة والخمسين من عمره بسبب إصابته بمرض الكوليرا الذى كان وباؤه يجتاح روسيا فى ذلك الوقت!

لقد كانت حياة بائسة لعبقرى أمتع أجيالا وملايين بموسيقاه.. فهل لو كانت حياته هادئة مستقرة كان إبداعه سيكون أعظم وأكبر، أم أن ذلك البؤس والمعاناة والألم كانت هى السر وراء إبداعه... سؤال لا أعرف له إجابة!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشايكوفسكى تشايكوفسكى



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:09 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

7 منتخبات في البطولة العربية للكرة الطائرة في القاهرة

GMT 17:33 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تيم حسن ينفى مشاركته في فيلم حالي لي

GMT 11:10 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

الأرصاد السعودية تُحذّر أهالي نجران من "طقسٍ سيئ"

GMT 14:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

وصول الوليد بن طلال إلى برج المملكة بعد إطلاق سراحه

GMT 01:29 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

كورسو يؤكّد أنّ “دو” تدرس دخول السوق السعودية

GMT 08:37 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

من جيوب الأغنياء لا الفقراء

GMT 06:27 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

ابنة أوباما تغيب عن إضاءة شجرة عيد الميلاد

GMT 05:06 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

ناسا تكشف عن طرق لتخيل العالم الغريب

GMT 05:56 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

مونروفيا من أجمل الوجهات السياحية لقضاء وقت ممتع

GMT 23:36 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

اصطدام فيتيل بهاميلتون يمنح ريتشاردو لقب فورمولا-1

GMT 23:29 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"العرب اليوم" يرصد أشهر خطوبات الوسط الفني التي لم تكتمل

GMT 09:35 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

عمر السومة عريس في الكويت الشقيقة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq