ليس فقط بالبوكليت والتابليت

ليس فقط بالبوكليت والتابليت!

ليس فقط بالبوكليت والتابليت!

 العراق اليوم -

ليس فقط بالبوكليت والتابليت

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

احتلت قضايا التعليم اخيرا حيزا مهما من الاهتمام العام، وتصدر د. طارق شوقى وزير التعليم الكثير من مواقع الأخبار طارحا أفكاره حول تلك القضايا. وإذا تأملنا أهم العناوين التى ارتبطت بتلك القضية أخيرا نجد أنها دارت حول نظام البوكليت كشكل معين للامتحانات، وحول إعلان الوزير عن الاعتماد بدرجة كبيرة على التابليت الذى سوف يوفر لملايين التلاميذ، ثم حول المدارس اليابانية التى كانت موضع تزاحم شديد لدخولها، اعتقادا بتقدم نظام التعليم اليابانى. ولا أعرف بالضبط عدد المدارس اليابانية التى سوف تبدأ فى العمل، ولا أعداد الطلاب أو المدرسين الذين سوف تستوعبهم، ولكن لاشك أن نسبتهم ستكون ضئيلة للغاية، خاصة إذا تذكرنا أن عدد طلاب المدارس فى مصر يصل إلى نحو 19 مليونا، و أن عدد مدارس التعليم الحكومى يزيد على 45 ألف مدرسة. إن من المؤكد أن قضية إصلاح التعليم فى مصر تتجاوز بكثير مسألة البوكليت والتابليت والمدارس اليابانية. البوكليت يتعلق بشكل معين من الأسئلة، يفترض أن إجابتها لا تعتمد على الحفظ، أما التابليت فهو فى النهاية وسيلة تعليمية توضيحية...

لذلك فإن جوهر إصلاح التعليم ونحن نتحدث عن الغالبية العظمى من طلاب المدارس الحكومية إنما هو إعادة الهيبة والمكانة والجدية إلى المدرسة كمؤسسة تعليمية تربوية، ومن خلال انتظام التلاميذ فى مدارس لائقة، مجهزة جيدا، بها قاعات للرسم والموسيقى والهوايات وملاعب لبعض الألعاب. ومن خلال الرحلات المدرسية المخططة جيدا يتعرف التلاميذ على بلدهم وعلى معالمه المتنوعة. تلك هى المدرسة الحكومية العامة كما عرفتها أجيالنا فى المراحل المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية. فإذا توافرت تلك المدرسة أولا، مرحبا بعد ذلك بالبوكليت والتابليت وبأى تطوير تعليمى أو تكنولوجى يبشر به الوزير الهمام د.طارق شوقى.

المصدر:جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس فقط بالبوكليت والتابليت ليس فقط بالبوكليت والتابليت



GMT 14:27 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

وفاة الحلم الياباني لدى إيران

GMT 14:24 2019 الجمعة ,21 حزيران / يونيو

المواجهة الأميركية مع إيران (١)

GMT 05:35 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

موسكو في "ورطة" بين "حليفين"

GMT 05:32 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

(رحيل محمد مرسي)

GMT 05:28 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

GMT 17:39 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 13:15 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 13:49 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

ترامب يمنح ميدالية الحرية لأسطورة الغولف

GMT 09:10 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يؤكّد على أهمية منتدى الطاقة العالمي في الجزائر

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"وان بلس " تُطلق النسخة الجديدة من هاتف 6T McLaren

GMT 06:04 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد اللوز للقلب ويساعد على الرشاقة

GMT 13:12 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

مشروع قومي لرفع المعاناة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 20:10 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

هجوم في داقوق يكشف النقاب عن تنظيم جديد بديل لـ"داعش"

GMT 11:27 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

التوصل لعقار جديد لعلاج أحد أنواع الزهايمر

GMT 22:05 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف الشمرلي مديرًا للمنتخبات الوطنية لكرة الطائرة

GMT 04:13 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة ريميني الإيطالية أبرز وجهات الصيف المقبل

GMT 18:10 2015 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل الدونات الأميركية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq