مناقيش

مناقيش!

مناقيش!

 العراق اليوم -

مناقيش

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

 كم عدد اللاجئين السوريين فى مصر؟ المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قدرتهم بنحو 170 ألفا، ولكن الأرجح أن عددهم يفوق هذا الرقم بكثير، وتصل بعض التقديرات إلى مليون لاجئ. وعلى أى حال، فإن ظروف وأحوال هؤلاء الأشقاء من سوريا مليئة بقصص وحكايات لا نهائية، تحمل صورا شتى للكفاح والمعاناة، والنجاح والإخفاق، وتختلط فيها الدموع بالبسمات، والإحباط بالأمل...ولكنها فى معظم الحالات تحمل إصرارا على الحياة وعلى العمل وعلى النجاح أيا كانت الظروف التى اضطروا للعيش فيها. وشىء رائع أن وجد السوريون فى كل أنحاء مصر من أقصى الشمال فى دمياط والإسكندرية إلى أقصى الجنوب فى أسوان ملاذا آمنا وترحيبا صادقا. ولاشك أن فى مقدمة مايلفت النظر هو محال الأكل السورية التى أخذت تنتشر وتتفنن فى تقديم مأكولاتها المميزة ، بل والتى شرعت فى «تسوير»- إن جاز هذا التعبير- بعض الأكلات المصرية، مثلما أخذت بعض المطاعم السورية فى تقديم الفول والطعمية المصرية فى الخبز السورى الرقيق (أو ما يسمى خبز الصاج)، جنبا إلى جنب مع عشرات المأكولات السورية العديدة الشهيرة، الحلوة والحاذقة، والتى سوف تؤثر بالضرورة على المطبخ المصرى والمطاعم المصرية (المناقيش، والمعمول، والكبة، واللبنة....إلخ) ولا تصير مجرد حكر على المطاعم اللبنانية والشامية. إننى أتذكر هنا ما ترتب على الوحدة المصرية السورية فى عام 1958 من غزو للشاورما السورية التى أخذت تنتشر مع أغانى وأناشيد الوحدة التى أتت وذهبت كحلم جميل! ولاشك ان الفرق هائل بين ظروف قدوم السوريين فى 1958 وظروف قدومهم اليوم كلاجئين، ولكنهم أبدا لن يعيشوا فعليا كلاجئين، هم فى وطنهم الثانى مصر، بين أشقائهم فمرحبا بهم وباجتهادهم ونشاطهم وتفردهم فى أم الدنيا وشقيقة العرب الكبرى والملاذ والحضن الآمن لهم دوما.

المصدر : جريدة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقيش مناقيش



GMT 06:57 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

برنامج الرئيس!

GMT 05:41 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

محمد بن سلمان

GMT 05:07 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

نحن والقمامة!

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 15:16 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 11:00 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حفل توقيع المجموعة القصصية "عود بخور" بمكتبة "ألف"

GMT 09:51 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

تفاصيل " المندرة " عمل مسرحي عن "كورونا"

GMT 12:06 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

"الغارديان" تكشف عن وقائع الاغتصاب في سجن أبو غريب

GMT 04:41 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

ريهانا تثير الجدل مجددًا بإطلالة غريبة تظهر رشاقتها

GMT 06:19 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

هديل العزاوي تنصح الفتيات بالخروج دون "ميك آب"

GMT 08:42 2017 الجمعة ,27 كانون الثاني / يناير

استمتع بقضاء شهر عسل في مدينة التسلية والتسوق ميامي

GMT 22:30 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

قصات شعر للوجه المثلّث..

GMT 06:50 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عواصف شتوية عاتية تضرب خمسة ولايات أميركية الأحد

GMT 17:58 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

منتخب يد تونس يهزم اليابان في بطولة يالو كاب السويسرية

GMT 15:14 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

7 علامات من السنّة تعرف بها "ليلة القدر"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq