عيد الجلاء

عيد الجلاء!

عيد الجلاء!

 العراق اليوم -

عيد الجلاء

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

اليوم - 18 يونيو- هو عيد الجلاء! لا أعرف من وكم من الأجيال الجديدة يعرف هذا اليوم، ولكننى على يقين من أن عديدين من أبناء جيلى سوف ينبههم هاتف فى أذهانهم هذا الصباح بأن اليوم يصادف ذكرى جلاء آخر جندى بريطانى من على أرض مصر فى 18 يونيو 1956، طبقا لاتفاقية الجلاء التى وقعها جمال عبد الناصر مع الوزير البريطانى أنتونى ناتنج فى 19 أكتوبر 1954. سوف يتذكر أبناء جيلى ذلك اليوم لأنهم نتاج نفس عملية التنشئة السياسية التى تعرضت لها فى العقد الأول من عمري، والتى سجلت فى أذهاننا صورة لا تمحى للقائد الشاب جمال عبد الناصر وهو يرفع علم مصر فوق مبنى البحرية فى بورسعيد. إننى لا أتذكر متى توقف بالضبط الاحتفال بالمناسبة، ولكننى أتمنى أن نعود للاحتفال بها، ليس إطلاقا بإعادة اليوم كإجازة عامة أو خاصة بالمدارس، وإنما من خلال استذكار ذلك اليوم فى الصحف ووسائل الإعلام، وبالطبع فى المدارس. وأتساءل هنا على سبيل المثال: كم مدرسة سوف تبدأ نشاطها اليوم بكلمة فى طابور الصباح تذكر بيوم الجلاء،... تلك هى الممارسات التى تتم من خلالها التنشئة السياسية و الوطنية للأجيال الجديدة، والتى أتصور أن وزير التربية والتعليم د.طارق شوقى يحرص عليها ويتابعها. وبالمناسبة...، فإن يوم الجلاء هو مناسبة كانت تحتفل بها بعض المدارس العامة فى بعض الولايات فى الولايات المتحدة مثل ماساتشوستس (فى مدن مثل بوستن، وتشيلسي)يوم 18 مارس، ومثل نيويورك فى احتفالها بجلاء آخر جندى بريطانى فى نوفمبر 1883...وهكذا يبدو أن النصيب الأوفى من الاحتفالات بالجلاء يتعلق بالاستعمار البريطاني...ولا غرابة فى ذلك....ألم تكن هى الإمبراطورية التى لا تغرب عنها الشمس؟.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الجلاء عيد الجلاء



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 13:41 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 19:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 18:00 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

نانسي الزعبلاوي تحضر لأغنية جديدة مع "ميوزك تون "

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

التحالف الدولي يقصف جسرًا للجيش السوري في ريف دير الزور

GMT 14:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

السريحي يخوض تجربة احترافية في الدوري الفرنسي

GMT 12:03 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوني" تطرح حاسب "فايو ديو 13" المحمول في الإمارات

GMT 16:48 2018 الثلاثاء ,20 آذار/ مارس

فيديو كليب True Love لمسرحية Frozen على مسرح برودواى

GMT 03:19 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

دانا حمدان سعيدة بنجاح "الطوفان" وشخصيتها بالعمل

GMT 23:57 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية العناية بالشعر المجعد والطرق المناسبة

GMT 11:43 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

اكتشفي كيفية اختبار الحمل في البيت

GMT 04:19 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن تفاصيل مقتل الراقصة التركية "ديدم"

GMT 02:43 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامية المصرية سميرة الدغيدي تُعلن عن بيع قناتها" LTC"

GMT 19:19 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أسعار ومواصفات "هيونداي إلنترا 2019" المتاحة في مصر

GMT 01:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم "السر 21" يجمع المخرج خالد يوسف والمُنتج كريم السبكي

GMT 01:42 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحريم" اللقاح يهدد بتفشي الحصبة في إندونيسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq