اللجنة الأولمبية جثة تتحرك

اللجنة الأولمبية.. جثة تتحرك !!

اللجنة الأولمبية.. جثة تتحرك !!

 العراق اليوم -

اللجنة الأولمبية جثة تتحرك

بقلم :جمال اسطيفي

أقفلت اللجنة الأولمبية شهرها الثالث في عهد الرئيس الحالي فيصل العرايشي الذي جاء إلى هذه اللجنة قادما من جامعة التنس، ومن التلفزيون، حيث أنه الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.

اللجنة الأولمبية في كل بقاع الدنيا هي عصب الرياضة، إذ ترسم خارطة الطريق وتضع استراتيجية المستقبل وتحدد الأولويات.
في المغرب تبدو الصورة مختلفة تمامًا، فمنصب رئاسة اللجنة الأولمبية سياسي ولا علاقة له بتنمية الرياضة والدفع بعجلتها إلى الأمام، كما أنه فرصة ليجوب المنتمون لها العالم طولا وعرضا، حيث يسافرون في درجة رجال الأعمال، ويقيمون بأفخم الفنادق ويستفيدون من مصروف دسم للجيب.

لذلك، ما أن غادرها الجنرال حسني بنسليمان بعد 24 سنة من رئاستها، حتى عوضه فيصل العرايشي، وقد تابعنا كيف حصل العرايشي على الرئاسة، و كيف عقد الجمع العام وسط سياج من السرية، إذ منع الصحفيون من حضور أشغال الجمع العام، ولم يسمح بالحضور إلا للتلفزيون الرسمي الذي يتولى إدارته العرايشي.

طيلة 3 أشهر لم يضع العرايشي أي برنامج عمل، ولم يعط أي انطباع إيجابي، وهو امتداد طبيعي لما سبق أن صرح به في الجمع العام، إذ أنه لم يخجل وهو يقول أمام الحضور إن ليس لديه أي برنامج عمل، وأنه سيعمل على عقد لقاءات مع الجامعات ليضع برنامج عمله.
وهذا لعمري سابقة في تدبير مؤسسة رياضية من حجم اللجنة الأولمبية، فإذا لم يكن العرايشي يملك أي برنامج عمل فلماذا جاء إلى اللجنة الأولمبية، أم أن الرجل لا يملك قراره بيده، ولم يكن أمامه من خيار إلا قبول رئاسة اللجنة، لأن ذلك يضعه ضمن لائحة المنعم عليهم، و"خدام الدولة" الكبار !!
وحتى عندما خرجت أخبار من اللجنة الأولمبية، فإن الذي تسرب منها، هو خبر متعلق باستقالة كاتبها العام مامون بلعباس العلوي، الذي دبج استقالة من صفحتين مذيلة بتوقيعه بسبب خلافات مع المدير الإداري للجنة الأولمبية، ثم سرعان ما تراجع عنها، بل واستبد به الخوف ولم يعد قادرا حتى على الرد على المكالمات الهاتفية.

لقد قلنا في وقت سابق إن الأساسي ليس تغيير شخص الجنرال حسني بنسليمان بمسؤول آخر، وأن المهم هو أن تتغير العقليات، وأن تتحول اللجنة الأولمبية الوطنية إلى مؤسسة حقيقية، تدبر بشفافية وحكامة وفعالية، أما إذا لم يكن الأمر كذلك، فلا جدوى من التغيير، الذي يساهم في إبقاء الوضع كما هو عليه..

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللجنة الأولمبية جثة تتحرك اللجنة الأولمبية جثة تتحرك



GMT 20:31 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

شرط واحد لا غير..

GMT 20:36 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ميركاتو البطولة.. متى ينتهي الابتذال؟

GMT 17:28 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

اقبلوا اعتذارنا

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

"خاصها نغيزة"..

GMT 22:45 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 16:22 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا البحيري تواصل تصوير مسلسل "للحب قصة أخيرة"

GMT 03:38 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصيف زيتون يعلن عن مفاجأة جديدة لجمهوره

GMT 05:10 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

عرض قميص لاعب عربي في متحف ميسي الخاص

GMT 08:17 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 22:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عادل عبد المهدي يعرض حكومته رسميًا في جلسة مجلس النواب

GMT 16:19 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

الفنانة شريهان تكشف عن صورة شقيقتها الوحيدة

GMT 19:32 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح أفضل لاعب في مباراة ليفربول وليستر سيتي

GMT 06:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فلاديمير بوتين يسعى لفترة رئاسية جديدة في روسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq