عزبة أبوكم

عزبة أبوكم

عزبة أبوكم

 العراق اليوم -

عزبة أبوكم

بقلم - خالد الإتربي

ذكرني تهديد إدارة الأهلي والزمالك باستبعاد لاعبيهم من المنتخب بسبب الأزمة الدائرة بين  حسام غالي، ومدرب المنتخب أسامة نبيه، بحالنا في الصغر حينما يغضب علينا صاحب الكرة الذي عادة ما يكون الأقل في الإمكانات، ويقرر حرماننا من الكرة بسبب عدم رضاه عن شيء ما، ولأننا نكون في موقف المتورط، وعادة لا نجد البديل دائما ماكنا نحاول ترضية صاحب الكرة، حتى وأن كنا نقبل أن يلعب معنا على "مضض".

واتفهم تهديد نادي بعدم بث مباراة في الدوري بسبب تأخر مستحقاته في البث، أو أن ينسحب من الدوري في حالة ارتكاب خطأ جسيم ضده يشوبه شبهة التعنت أو التواطؤ مثلا، لكن مالا افهمه هو تهديد أكبر أندية مصر بسحب لاعبيهم من المنتخب.

 مبدئيًا، من حقك أن تتصرف في لاعبيك كيفما تشاء، لكن هذا في حدود ناديك فقط، وفي النهاية  النادي واللاعبين في خدمة المنظومة ككل، ومنتخب مصر ليس الإرث الذي تركه لكم والدكم الباشا، حتى تتصرف فيه إدارات الأندية بحسب أهوائها، وهو الأمر الذي تنبه له "الفيفا"، فوضع قواعد حازمة وصارمة في استدعاء اللاعبين للمنتخب حتى وإن كان ضد رغبة الأندية.

ولا يدفعكم ضعف اتحاد الكرة وتخليه عن دوره الجوهري في حماية منتخباته بسبب ضعف مسؤوليه، وارتعادهم من "السيديهات" أو المخاوف من الـ "قمصة"، للظن أن المنتخب "عزبة أبوكم" لأن للمنتخب جماهير تحميه، وتضغط عليكم جميعًا لكبح جماح إداراتكم السيئة للأمور.

والسؤال هنا، ما دخل إدارة الأهلي والزمالك بالقصة من الأساس، الأزمة بين لاعب ومدرب حدثت في صفوف المنتخب، فالاتحاد صاحب القول الفصل في الأزمة برمتها، دون ضغوط من الأندية التي من المفترض أن تنتصر لمنتخب بلدها، لا أن تشجع على الخطأ، من أخطأ يعاقب فمن أمن العقاب أساء الأدب.

ونداء إلى إدارة أكبر ناديين في مصر، اشتركتم سويًا في انحدار الكرة المصرية وحرمان بلد بحجم مصر من التواجد  في كأس العالم لسنوات طويلة، بسبب تدليلكم للاعبين وانتصاركم لأخطائهم، وتشجيعهم على عدم الاحتراف، والاغداق عليهم بالملايين للحصول على بطولات بـ " ملاليم " فقط من أجل قصف الجبهات بين جماهيركم، ارجوكم تخلوا عن هذه النظريات وادعموا المنتخب، لأننا نملك جيلًا حاليًا قادر على تحقيق أحلامنا جميعًا، هذا بالطبع أن كنتم تحلمون مثلنا.

وأخيرًا تأذيت كثيرًا مما حدث مع أحمد عفيفي خلال تواجده في برنامج رئيس نادي النصر السابق عمرو عبد الحق على قناة صدى البلد، بسبب توجيه أحد المتصلين في البرنامج سباب لعفيفي بألفاظ خارجة، لكن في النهاية على من صنع "باصي لعفيفي"  وساهم في تغذية مصطلح قصف الجبهات بين جماهير الأهلي والزمالك، أن يعلم أنه سيكون أيضًا ممن تطولهم الآثار السلبية لهذه الأفعال الصبيانية، فمن أشعل النار لا يشكو من أثار الدخان.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزبة أبوكم عزبة أبوكم



GMT 09:15 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هل يعود المعلم ؟ نتمنى أن يكون صالحاً وصادقاً

GMT 11:24 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 09:57 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

عماد متعب .. إعتزال منطقي

GMT 17:59 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

التشجيع.. نصر وهلال

GMT 10:40 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

" الرجاء وجمعية الحليب استحواذ وليس اندماج "

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 22:14 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 23:48 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الهند تدشن أغرب فندق في العالم في مدينة مومباي

GMT 04:23 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

طالبة روسية تفوز في جائزة المرأة الأكثر جاذبية

GMT 20:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

هاجر عفيفي تشارك في مسلسل "ورد" رمضان 2021

GMT 07:09 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

عرض julien fourmier لربيع وصيف 2017

GMT 10:52 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

كيك بيتي كروكر

GMT 06:50 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فورد تطلق مونديو استيت 2017 وسط تعليقات إيجابيّة هائلة

GMT 23:57 2015 السبت ,28 آذار/ مارس

حلى السجاد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq