نقط على حروف ساخنة

نقط على حروف ساخنة

نقط على حروف ساخنة

 العراق اليوم -

نقط على حروف ساخنة

بدر الدين الإدريسي
بقلم - بدر الدين الإدريسي

كان تواجد الزميل الإعلامي السعودي طلال آل الشيخ بيننا بالمغرب نهاية الأسبوع المنقضي، بصفته مديرا للبطولة العربية للأندية التي يراهن الإتحاد العربي لكرة القدم على جعلها رقما قويا في معادلة كرة القدم العالمية، أكثر بكثير من أن توصف بكونها بطولة مؤسسة على العرق، مناسبة لكي توضع الكثير من النقاط الرزينة والحكيمة على حروف ساخنة، بخصوص ما تداعى بعد الحوار الصحفي الحصري الذي خص به السيد تركي آل الشيخ رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم ورئيس هيئة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، الزميلة «الرياضية» السعودية، من ردود فعل توزعت بين الغضب العارم وبين إستفهام التوقيت الزمني للحوار وكذا الإشارات التي أرسلها رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم لمن يهمهم الأمر.

وفي كل التطمينات التي قدمها الزميل طلال، بل وفي التأكيد على أن الخطاب فهم بالخطأ، ما يرفع درجة الإستغراب التي كنا عليها ونحن نطالع الحوار، بخاصة ما تعلق فيه بجواب عن سؤال بخصوص الموقف الذي سيتبناه الإتحاد العربي لكرة القدم من ملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، إذ قال السيد تركي آل الشيخ أن الإتحاد العربي لكرة القدم يراهن أولا وقبل كل شيء على مونديال رائع، وأنه سيتخذ القرار الذي يتناسب مع مصالح المملكة العربية السعودية.

ولو عاد السيد تركي آل الشيخ بنفسه إلى الصيغة التي قدم بها جوابه، لوقف على ما يجعل اللبس كبيرا، وما يقول بأن هناك بالفعل حلقة مفقودة في الرد اثارت حفيظة المغاربة وأنا بينهم طبعا، بل وأن هناك خلطا بين موقفين يتباعدان في الشكل والمضمون، موقف رئيس الإتحاد العربي لكرة القدم والذي يجب أن يكون موقف كل الإتحادات الأعضاء، موقف مؤسس على الجماعية وعلى ميثاق الإتحاد، ولا أخال أن هناك من الدول العربية من سيجهر بمناصرته للملف الأمريكي الشمالي على حساب الملف المغربي، وموقف المملكة العربية السعودية التي ما شككنا أبدا في مساندتها المطلقة واللامشروطة للمغرب، بدليل الوقفات الرائعة للسعودية مع المغرب، عبر أعضائها الذين تواجدوا بقوة في اللجن التنفيذية المتعاقبة على الإتحاد الدولي لكرة القدم، ومن خلال كل من ترأسوا في حقب ماضية الإتحاد العربي لكرة القدم خلال الترشيحات الأربعة السابقة.

تحدثت لزميلي طلال آل الشيخ واستمعت لما قاله للإعلام المغربي في أعقاب التوقيع على وثيقة مشاركة كل من الوداد والرجاء البيضاويين في بطولة الأندية العربية في نسختها القادمة، ووجدت ما يبرر حجم الدهشة التي ضربتنا جميعا ونحن نأتي على قراءة الحوار الصحفي للسيد تركي آل الشيخ، إذ قال على لسانه، أنه يعتذر عن أي لبس يمكن أن يكون قد حدث أو عن أي قراءة خاطئة للمقاصد المراد تبليغها، فليس هناك إطلاقا أي مساومة ولا أي مزايدة في دعم الإتحاد العربي لكرة القدم للملف المغربي، على العكس من ذلك هناك بحث جاد عن الآليات التي سيتم بها إشهار هذا الدعم اللامشروط لبلد أعطى للعروبة على مر تاريخ النضالات العربية، أشياء كثيرة تحفظها الذاكرة، بل وكان على الدوام من المساندين والملهمين للحركة الرياضة العربية وبخاصة لمؤسسة الإتحاد العربي لكرة القدم.

أكثر من هذا وقف الزميل طلال آل الشيخ عند الإرث الكبير للعلاقات المميزة بين المغرب والسعودية، وهي العلاقات المحمية بقوة من قبل قادة البلدين، ما يجعل السعودية سندا قويا للمغرب في كل مشاريعه التنموية الكبيرة.

وإذا ما كانت الدفوعات القوية التي قدمها الزميل طلال آل الشيخ، تقنعنا جميعا بإفراغ الجراب من كل ما علق به من إحباط وتذمر، فإننا بانتظار أن يمكن السيد تركي آل الشيخ المغرب، عبر كل فعالياته الرياضية، من التعبير كما هي عادته، عن إنخراطه الكامل في حماية مؤسسة الإتحاد العربي لكرة القدم والمساهمة فعليا في تطورها ونمائها وقدرتها على فرض نفسها في المشهد الكروي العالمي.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقط على حروف ساخنة نقط على حروف ساخنة



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا

GMT 22:50 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

9 أشياء تدل على نضوج الرجل وتجاوزه مرحلة الشباب

GMT 09:58 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أب دمشقي يقتل ابنته بعد استغلالها في أعمال التسوُّل

GMT 13:47 2014 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

سيدات الأعمال يعكسن قصص نجاحات في مهرجان "البركل"

GMT 04:35 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تُعيد تجديد أغنية للفنانة سميرة توفيق

GMT 15:03 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

طارق التلمساني يلزم المنزل في حالة صحية حرجة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq