الحملة الانتخابية

الحملة الانتخابية

الحملة الانتخابية

 العراق اليوم -

الحملة الانتخابية

بقلم :حسن البصري

بدأت الحملة الانتخابية تقتحم مدرجات الملاعب، ففي كثير من الفضاءات الرياضية أظهر المرشحون سخاءً كبيرًا تجاه الجمهور الرياضي، فكانت أمام بوابة ملعب خريبكة التذاكر توزع مجانًا حتى اعتقد كثير من مناصري الفريق المحلي أن التذاكر مزورة وأن الباعة يعملون على التخلص منها.

 وظهر عدد من المرشحين في مدرجات ملعب الفوسفاط وهم يوزعون الابتسامات والوعود مجانًا، وبين الشوطين استغلوا الفاصل الكروي ليتقاسمو مع المحبين مسلسل الانكسارات والمواجع.

كشف عدد من المرشحين عن نباهتهم في التحليل الرياضي، وشرعوا في تفكيك الخطط وتقديم المشاريع القادرة على انتشال الفريق من قعر النكبات، وأبانوا عن سوابقهم في عالم الكرة وهم يحاولون عبثًا مسح طبقة سميكة تغلف ذاكرتهم الرياضية من شدة الولاء للسياسة، وقال وكيل لائحة إنه اعتقل مرارًا في شراك الشرود، وأنه تعرض لعقوبات سالبة للحرية الرياضية، وأن هيئة الإنصاف والمصالحة لم تمنحه تعويضًا عن الهزائم التي تكبدها.

كثير من المدربين المغاربة يقالون في فترة الانتخابات، خصوصًا إذا كان رئيس الفريق من الذين ابتلاهم الله بكراسي البرلمان والجماعات، فالهزيمة في أيام الحملة الانتخابية لا يعلم بوقعها على النفس الأمارة بالسياسة إلا المرشح، الذي سيجد نفسه مجبرًا على تبرير خسارة فريقه بدل فتح نقاش مع الساكنة بشأن البرنامج الانتخابي.

لكن النبهاء من المرشحين يعمدون خلال أيام الحملة الانتخابية إلى فتح أبواب الملاعب في وجه الجمهور بالمجان، ومنح الراسخين منهم في بحر السياسة سندويتشات محشوة بالمخ فالفرجة وحدها لا تكفي للاستقطاب إلا إذا تعززت بما يؤجل قلق المعدة.

وقال أحمد العموري رئيس الرشاد البرنوصي، حين كان مرشحًا للاستحقاقات الانتخابية السابقة، لمدرب الفريق " اعلم يا بني أن هزيمة الفريق أثناء الحملة الانتخابية أشد وطأة من الخسارة الانتخابية، فاشحن لاعبيك ليؤجلوا الهزيمة إلى ما بعد انتهاء موعد الاستحقاقات.

وفي المشهد الانتخابي الهجين، يتجمهر معارضو الرئيس أمام مقر حملته الانتخابية، فيوقعون ميثاق وقف إطلاق النار، ويدعون أصدقاءهم المتجمهرين فوق الأرض وتحت السماء إلى مناصرة الرئيس فنجاحه فوز ببطولة سياسية مؤهلة إلى منافسات الاستوزار،  لذا لا يتردد المرشح في العزف عن وتر الرياضة كلما التقى بكتلة ناخبة مهووسة بعشق الكرة.

ورحل كثير من الوداديين إلى الرباط على نفقة الرئيس، ومنهم من ظل مرابطًا في الدار البيضاء يجوب شوارع دائرة أنفا وهم يحملون صورته، كانوا ينفذون تعليمات صارمة من إدارة الحملة تمنعهم من الدخول في ملاسنات مع رجاويين مهما بلغت حدة الاستفزاز، لكن الطريف في الحملة هو وجود رجاويين وسط جحافل مدعمي مرشح البام، ففي السياسة لا يوجد خصم دائم كما لا يوجد حليف دائم.

وشعر مرشح ضمن اللائحة الوطنية بالإحباط، وهو يكتشف أن فريقه يرتدي لون حزب غريمه في الانتخابات، قال للمكلف بالأمتعة "لدي إحباط مع سابق الإصرار والترصد، وأنا أشجع أشخاصًا يحملون لونا مناوئًا"، لم يكن الرجل مستعدًا لهذه المفاجأة وأعلن غضبه على حكم غير محايد لأنه كان يرتدي اللون الأصفر الذي يرمز للحركة الشعبية، فاتهم وزير الرياضة الحركي باختراق مبدأ الحياد ودعاه لإعادة اللون الأسود إلى قضاة الملاعب على الأقل خلال الجملة الانتخابية.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحملة الانتخابية الحملة الانتخابية



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 22:45 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 16:22 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا البحيري تواصل تصوير مسلسل "للحب قصة أخيرة"

GMT 03:38 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصيف زيتون يعلن عن مفاجأة جديدة لجمهوره

GMT 05:10 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

عرض قميص لاعب عربي في متحف ميسي الخاص

GMT 08:17 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 22:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عادل عبد المهدي يعرض حكومته رسميًا في جلسة مجلس النواب

GMT 16:19 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

الفنانة شريهان تكشف عن صورة شقيقتها الوحيدة

GMT 19:32 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح أفضل لاعب في مباراة ليفربول وليستر سيتي

GMT 06:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فلاديمير بوتين يسعى لفترة رئاسية جديدة في روسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq