شرود متولي

شرود متولي

شرود متولي

 العراق اليوم -

شرود متولي

بقلم - محمد الروحلي

هكذا وبدون سابق إنذار خرج محسن متولي باتهامات تشكك في مصداقية عمل المدرب الفرنسي هيرفي رونار وطريقة اختياره للاعبي الفريق الوطني المغربي لكرة القدم.

محسن هذا الذي يمارس ضمن صفوف الريان القطري، استغل حوار أجراه مع صحيفة "الوطن" القطرية، ليوجه اتهامات مباشرة لرونار بسبب استبعاده من لائحة لاعبي المنتخب الوطني.

متولي قال: "ممكن، أن أنضم للمنتخب ولكن بشروط أولها يجب أن يكون لديّ وكيل أعمال صديق للمدرب كي يتحدث إليه .. حتى انضم لصفوف أسود الأطلس.. وبعيدا عني، أتساءل فقط، وأستغرب عن غياب الثنائي يوسف العربي وعبد الرزاق حمد الله عن التشكيلة، وبصراحة عدم وجودهما مع الفريق عيب، لكن يبدو أن اللعب في المنتخب بالواسطة ليس الآن فقط، ولكن من زمن طويل".

هذا مجمل ما قاله متولي من اتهامات لم تتأخر جامعة كرة القدم في الرد عليها بقوة عبر بلاغ نددت فيه بما أسمته بالتصريحات الخطيرة، رافضة التشكيك في مصداقية المدرب واختياراته، مع شجب محتواه، والتأكيد على الثقة في اختياراته ودعم عمله رفقة الطاقم الفني المرافق له.

رد الجامعة جاء سريعا وحازما، لأن من صميم عملها- كما جاء في البلاغ- حماية كل أفراد النخبة الوطنية وعدم التأخر في اتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يحاول المس بمصداقية المنتخب الوطني المقبل على استحقاق كبير ومنتظر.

نفس الرد السريع والحازم على الاتهامات الخطيرة التي أطلقها متولي جاء من طرف رونار الذي عبر عن سخطه وغضبه من خلال بيان نشره على صفحته الرسمية بأحد مواقع التواصل الاجتماعي، لأن الأمر في نظره مرفوض، لكونه يمس ليس المدرب فقط، بل كذلك اللاعبين الذين يقع عليهم الاختيار، ومن حقه متابعة متولي قضائيا على الاتهامات التي أساءت لشخصه.

محسن متولي الذي يعتبر حقيقة واحدا من أفضل لاعبي البطولة الوطنية في السنوات الأخيرة ولعب لفترات متقطعة مع المنتخب، لكنه لم يتمكن من فرض مكانته لأسباب متعددة لا مجال لذكرها الآن، رحل إلى الدوري القطري لتحسين وضعيته الاجتماعية وهذا من حقه، ولم نعد نسمع عنه كثيرا اللهم تسجيله بعض الأهداف بين الفينة والأخرى، أو قيامه ببعض السلوكيات غير الرياضية، ولم يسجل قط أن طالبت أي جهة بضرورة استدعائه للمنتخب، إلى أن صدرت تصريحات نسبت إليه وهو يشكك ويتهم ويهاجم.

متولي الذي كثيرا مع نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وهو يردد أغان تتهم رئيس الرجاء الحالي سعيد حسبان مباشرة بالسرقة، دون أن يتابعه الأخير قضائيا أو يوجه له استفسارا أو يطلب منه اعتذارا، اعتقد أن هذا السلوك مسموح به كذلك مع أي جهة كانت، حتى ولو كان المنتخب المغربي هو المستهدف، ويبدو أنه انتبه متأخرا إلى حالة شروده والدليل هو الطريقة الذي حاول بها الرد من خلال تصريحات ملتوية لأثير (راديو مارس)، ساعيا إلى تحميل الصحافي الذي أجرى معه الحوار مسؤولية تأويل كلامه، مدعيا أن المنتقدين لم يفهموا كلامه.

المؤكد أن ما يصدر عن متولي من تصريحات غير مسؤولة وما يقوم به من سلوكيات مرفوضة، ما هو إلا محاكاة لما يصدر عن أشخاص تأثر بهم خلال مساره الرياضي، وهنا تطرح مسألة التأطير والتكوين لاعب موهوب كان من الممكن أن يكون مساره أفضل بكثير، لكن للأسف زاغ عن السكة الصحيحة

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شرود متولي شرود متولي



GMT 15:12 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أخطاء العيون

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 10:08 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

خيار استراتيجي…

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا

GMT 22:50 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

9 أشياء تدل على نضوج الرجل وتجاوزه مرحلة الشباب

GMT 09:58 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أب دمشقي يقتل ابنته بعد استغلالها في أعمال التسوُّل

GMT 13:47 2014 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

سيدات الأعمال يعكسن قصص نجاحات في مهرجان "البركل"

GMT 04:35 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تُعيد تجديد أغنية للفنانة سميرة توفيق

GMT 15:03 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

طارق التلمساني يلزم المنزل في حالة صحية حرجة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq