حلم المونديال وإرث المستقبل

حلم المونديال وإرث المستقبل

حلم المونديال وإرث المستقبل

 العراق اليوم -

حلم المونديال وإرث المستقبل

بدرالدين الادريسي
بقلم :بدرالدين الادريسي

    مقتنعون أن ما شاهدناه من الفريق الوطني في مباراة السبت الماضي أمام المنتخب الغابوني، هو الشيء ذاته الذي كنا نحلم به، ونقسو على الأسود عندما لا نجد له قبيلًا، وهو التعريف الحقيقي لممكنات منتخبنا الوطني الذي كان بحاجة إلى من يلهمه لكي يرتفع عن الدناءات التكتيكية التي اقترفها لأعوام طويلة, مقتنعون اليوم بأن الفريق الوطني بات علامة مميزة لكرة القدم الأفريقية، وهي الصفة التي أضاعها للأسف لأعوام طويلة، وسنكون نحن وغيرنا ممن تعلق بالكرة المغربية، بغاية الحزن والحسرة إذا لم يكتب لهؤلاء الأسود أن يكونوا سفراء للكرة الأفريقية في مونديال روسيا.
 
و يبرز اليوم من معطيات رقمية وتقنية، مجردة من كل عاطفة، تقول إن الفريق الوطني المتصدر لمجموعته هو أفضل منتخبات هذه المجموعة، وبالتالي فإن تأهله إلى كأس العالم بنيل النقطة المتبقية في النزال الملتهب في أبيدجان أمام المنتخب الإيفواري شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، لن يكون أبدًا من صنيع الصدفة, مقتنعون بكل هذه الأشياء بعد الذي رصدناه في المباريات الثلاث للفريق الوطني أمام مالي ذهابًا وإيابًا وأمام فهود الغابون في الدار البيضاء، إلا أن الاقتناع الذي يجب أن يحضر في خلد الكل، هو أن الفريق الوطني لكي يصل إلى هذه المرتبة الأولى من الكمال النسبي، أنفق سنوات عدة من العمل ومن المعاناة، يسقط ويقوم، يتعثر وينهض، يجلد من أقرب الناس إليه ولا يتبرم.
 
وكان ضروريًا أن ترصد الكثير من الإمكانيات الذهنية قبل المادية لمغالبة الأوجاع والنكبات والإقصاءات، أي أن طريق العودة إلى القمة احتاج لصبر ومكابدة، أنا لا أعني بالقمة، أننا بدأنا بحصد الألقاب القارية فذاك أمر مقبل لا محالة، ولكنني أعني بها تماسك الأداء الكروي الذي يجعل من فريقنا الوطني إحدى مرجعيات القارة، لذلك لا بد وأن نكون في غاية الحرص والتواضع والحكمة في تدبير هذه اللحظة، لحظة انبعاث الفريق الوطني.
 
وسيلعب هذا الفريق الوطني في أبيدجان الجمعة مباراة مصيرية وحاسمة ستقرر بشأن حلمنا المونديالي، مباراة نحتاج منها إلى نقطة لنعلن متأهلين إلى كأس العالم في روسيا، ولأن كرة القدم ليست بالعلم الصحيح، فإن قدر لهذا المنتخب أن لا يكون بعد كل الذي أنجزه بين المنتخبات التي ستؤثت فضاء كاس العالم 2018 في روسيا، فلا ينبغي أن نهدم الصرح فوق الرؤوس ولا يجوز أن نشعل النار في العرين، لأن ذلك سيرمي حتمًا بهذا الفريق الوطني في غياهب الشك والإحباط، والله وحده أعلم بعدد السنوات التي يجب أن يمضيها باحثًا عن ومضة ضوء جديدة.
 
والتعبئة الكاملة خلف الفريق الوطني، هو ما يجب أن يحضر اليوم تحديدًا، ونحن نشعر اليوم بأننا لم نكن قريبين من المونديال في العقدين الأخيرين، مثلما هو الحال اليوم، فالبحث عن النقطة التي تشرع للأسود أبواب المونديال، سيكون بالعرق وبالجهد وبالإبداع وأيضًا بثقة الجماهير في منتخبها.

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم المونديال وإرث المستقبل حلم المونديال وإرث المستقبل



GMT 18:09 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

الاختبارات في المجال الرياضي

GMT 17:52 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

الضحيتان

GMT 14:14 2018 السبت ,03 شباط / فبراير

حرب الصفقات ونظرية العند

GMT 22:37 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أزارو ووائل جمعة!!!

GMT 19:15 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"إعطيه العصير"

GMT 22:45 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 16:22 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا البحيري تواصل تصوير مسلسل "للحب قصة أخيرة"

GMT 03:38 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصيف زيتون يعلن عن مفاجأة جديدة لجمهوره

GMT 05:10 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

عرض قميص لاعب عربي في متحف ميسي الخاص

GMT 08:17 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 22:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عادل عبد المهدي يعرض حكومته رسميًا في جلسة مجلس النواب

GMT 16:19 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

الفنانة شريهان تكشف عن صورة شقيقتها الوحيدة

GMT 19:32 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح أفضل لاعب في مباراة ليفربول وليستر سيتي

GMT 06:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فلاديمير بوتين يسعى لفترة رئاسية جديدة في روسيا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq