الاتحاد السعودي للاستثمار والتسويق الرياضي  لمَ لا

الاتحاد السعودي للاستثمار والتسويق الرياضي .. لمَ لا؟!

الاتحاد السعودي للاستثمار والتسويق الرياضي .. لمَ لا؟!

 العراق اليوم -

الاتحاد السعودي للاستثمار والتسويق الرياضي  لمَ لا

بقلم - خالد الربيعان

على مدى الشهور القليلة الماضية كنت من أشد المعجبين بالطفرة الرياضية التي كان مصدرها الهيئة العامة للرياضة، وبدأت بنفض البيت من الداخل وترميمه، وإدخال عناصر جديدة فيه لم تكن موجودة، ليصبح البيت كما لم يكن من قبل، جميلاً ومشرقاً، والأهم من كل ذلك «واعداً»! والملاحظ للقرارات التي تم اتخاذها وتنفيذها أنها جمعت في الإصلاح بين أشياء عديدة كنا ننادي بها مثل:

البنية التحتية القانونية، البنية التحتية الإدارية، البنية التحتية الرياضية من ملاعب ومنشآت، نشر مفهوم ممارسة الرياضة على نطاق أوسع بين فئات الشعب المختلفة عن طريق إنشاء اتحادات لرياضات جديدة، وأخرى قديمة لم يكن لها اتحادات، والاهتمام الإعلامي الموسع ببطولات معينة لرياضات معينة عن قصد مثل مهرجان الهجن وكان فائق النجاح، وأخيراً ماراثون الرياض الدولي. ولكن أليس من الأفضل أن يكون كل قرار وتحرك وفعالية: في ظل الاستثمار والتسويق الرياضي، حيث بوجود هذا العنصر سنكون قد دخلنا عصر صناعة الرياضة، وبناء اقتصاد رياضي قوي، ولكن بالنظر مثلاً إلى التجربة الصينية التي تحركت تحت مظلة الاستثمار والتسويق الرياضي: ماذا يمكن أن نرى؟ التجربة الصينية حددت أهدافها من البداية بأرقام محددة، 50 ألف مدرسة، 50 مليون شاب يكون متعلماً لكرة القدم، 360 برنامج وخطة تدريب وإدارة فنية، 70 ألف ملعب لكرة القدم، أي ملعب لكل 10 آلاف شخص في دولة تعدادها ملياري! وأخيراً أن يكون حجم الاقتصاد الرياضي كله بحلول 2025 يساوي 840 مليار دولار! أما التجربة السعودية وهي بالنسبة لي أنجح جداً داخلياً من حيث التأثير، ومن حيث السرعة في التنفيذ والتحرك، ومن حيث آثارها التي لمسناها بالفعل و»لا نحاول تلمسها»، فهي تجربة رائعة بكل المقاييس، ولكن ينقصها نحو لن أقول الكمال ولكن شبه الكمال: ينقصها أن يكون كل هذا تحت مظلة «التسويق والاستثمار الرياضي» .

كيف نقوم بتسويق الكرة السعودية، كيف نأتي بكاميرات الإعلام الرياضي العالمي إلى ملاعبنا، كيف نظهر على أغلفة صحف العالم الكبرى بصفقة كبيرة مع نادي عريق، أي أن تكون الخطوات أكثر دوياً وأن تكون محددة الأهداف «رقمياً» و»زمنياً» .. كل هذا وظيفة: هيئة مختصة يتم استحداثها تقوم بذلك! من جانب آخر فهذه الأهداف «المحددة» كما قلنا في الصين وصلت لأرقام « محددة» أيضاً ! فحجم صناعة الرياضة بالصين (الآن) بلغ 294 مليار دولار، فعلاً لا تمنياً! كل هذا لأن قطاع الرياضة هناك أصبح بمثابة هيئة تسويق واستثمار رياضي، تفكر وتفعل تحت مظلته، وهنا أيضاً ليس علينا ببعيد! نعم هذا ليس صعباً إذا أصبح هناك اتحاد مستقل أو هيئة للاستثمار والتسويق الرياضي تفكر وتبدع وتقدم الحلول والاستشارات وعروض العمل والتحليلات الرقمية والدراسات إلا بغرض خدمة الرياضة والأندية السعودية من أندية واتحادات . من أجل كل ذلك أناشد هيئة الرياضة أن تقوم بالرتوش الأخيرة، وتجعل من التجربة السعودية في صناعة الرياضة.. التجربة الأقرب للكمال .

الحلقة المفقودة!

أرجو من الله ثم من قيادة الرياضة السعودية أن نرى «الاتحاد السعودي للاستثمار والتسويق الرياضي»، فبالإضافة لكل الفوائد السابقة سيكون الحلقة التي كانت مفقودة! سيكون حلقة الوصل بين الهيئات الرياضية الرسمية بالمملكة على تنوعها وفروعها وكثرة اتحاداتها، بالإضافة إلى الأندية السعودية وهي أكثر من 150 نادياً ومؤسسة رسمية، يقوم هذا الإتحاد بالربط والوصل بينها: وبين الكيانات الاقتصادية، والشركات، والمؤسسات التجارية والصناعية، وبحث سبل التوفيق بين الجانبين، على مستويات الرعاية والشراكة والدعم المالي وتحقيق المداخيل.. أتمنى ذلك!

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد السعودي للاستثمار والتسويق الرياضي  لمَ لا الاتحاد السعودي للاستثمار والتسويق الرياضي  لمَ لا



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا

GMT 22:50 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

9 أشياء تدل على نضوج الرجل وتجاوزه مرحلة الشباب

GMT 09:58 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أب دمشقي يقتل ابنته بعد استغلالها في أعمال التسوُّل

GMT 13:47 2014 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

سيدات الأعمال يعكسن قصص نجاحات في مهرجان "البركل"

GMT 04:35 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تُعيد تجديد أغنية للفنانة سميرة توفيق

GMT 15:03 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

طارق التلمساني يلزم المنزل في حالة صحية حرجة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq