رابح سعدان يخرف

رابح سعدان يخرف

رابح سعدان يخرف

 العراق اليوم -

رابح سعدان يخرف

بقلم : محمد فؤاد

واش هاذ «الدزاير» ما عندها شغل إلا المغرب. «واش» حتى الكرة أصابها العدوى الهيستيري مثلما هو حال الكثير من القضايا التي هرب فيها المغرب عن الجزائر بسنوات طويلة من التنمية الشاملة داخليا وحتى في العمق الإفريقي. آخر التخاريف والخرجات كانت من الإطار الكبير رابح سعدان الذي أرجع انسحاب المغرب من تنظيم الكان 2015 لتخوفها من المنتخب الجزائري الذي كان في أوج عطائه. وقال الناخب الوطني السابق في تصريح إذاعي نهاية الأسبوع الماضي إن «المنتخب الوطني خلال عهد غوركوف وصل لمُستوى كبير، دفع المغرب لإلغاء تنظيم الدورة على أرضه». وأكد صانع  ملحمة أم درمان بأن «الخضر» كانوا في أوج عطائهم ووصلوا إلى مُستوى عالي مع «كريستيان غوركوف» ليتهاوى العمل الذي قام به بعد رحيله. كما حمّل سعدان وبصفة غير مُباشرة إدارة «الفاف» السابقة مسؤولية تراجع الخضر  بسبب استهلاكها لكم هائل من المُدربين في فترة وجيزة دون تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب. 

ولغاية الأسف، يبدو الرجل إما خارج صوابه وإما مدفوعا لاستهلاك الكلام خارج النص في محاولة لتشويه صورة المغرب، مثلما كان الحال عليه قبل تأهل الأسود إلى المونديال عندما استهلك الإعلام الجزائري نصوصا فارغة المحتوى حول الطريقة التي تأهل بها الأسود وقالوا أن المغرب استنسخ تجربة الجزائر على مستوى صناعة الأجيال الاحترافية في المونديال السابق مع أن هذا الصنف من الأفواه الإعلامية التي طالت حتى بعضا من الكوادر لا يعرف أن المغرب كان ولا زال أرضا خصبة لتفريخ النجوم ومحترفيه بالمهجر هم أبناء الوطن وليس فريق المهجر في منظورهم الخاص، وهنا يكمن الفارق بين وطن يعتز أبناؤه في الخارج بوطنيتهم ولا يعتبرون مطلقا خارج الجنسية والأصل والدم والعرق مثلما يقول هؤلاء أن المنتخب الجزائري مشكل من رعيل خارج دولة الجزائر. وهذا هو الفارق بيننا مع أن الأسود يملكون نسبة مئوية عالية من أبنائنا بالمهجر والبعض من منتوج البطولة، ولذلك أقول أن هذه التخاريف هي من أفواه لا تحترم الأصل والدم والوطنية، بينما نعتز كمغاربة بهذه السطوة التي تملكناها لسنين طويلة من استقطاب أبنائنا في المراتع الأوروبية. أما وما قاله السي رابح سعدان هو خارج النص والسياق «والتبرهيش من شيخ المدربين»، ولا يعقل أن يعود الرجل لاستهلاك مقولة انسحاب المغرب من تنظيم كأس إفريقيا 2015 لتخوفه من الجزائر الذي كان في أوج عطائه ما يعني في مخيلة الرجل أن المنتخب الوطني الجزائري خلال عهد غوركوف وصل لمُستوى كبير، دفع المغرب لإلغاء تنظيم الدورة على أرضه «وهو ما لا يمكن اعتباره منطقا صارما لأن قرار الانسحاب لم يكن واردا على الإطلاق بل كان بإيعاز من التأجيل لأنه قرار دولة وليس قرار جامعة أو وزارة. ولو كان لمنتخب الجزائر عام 2015 فريقا كبيرا وفي أوج عطائه لماذا لم يفز بكأس إفريقيا بغينيا الاستوائية واكتفى بالخروج من دور الربع أمام الكوت ديفوار بثلاثة لواحد؟ والفريق الكبير ومن المستوى العالي يمكن أن يفوز بأية دولة رابح وليس بالمغرب فحسب، وحتى لو نظمت النهائيات بالمغرب في تلك الفترة، فهل كنت متيقنا وقارئا للفنجان من أن منتخب بلادك سيفوز باللقب؟ ولذلك أخجل من كلامك غير المبني على منطق العقلاء لكون من يتقدم في السن يصاب بالخرف وأمثال من هللوا لتصريحك هناك بأرضك. أما الشيء الثاني الذي اضطر فيه رابح الحديث عن المغرب هو تأسفه لرحيل المدرب الفرنسي كرستيان كوكوف دون أن يواكب مشروعه العام، ولا أعرف لماذا ربط هذا المعطى بخوف المغرب من الجزائر دون أن يدرك أن هذه الجزائر التي ضمت كبار الأسماء خسرت أمام المغرب في عام 2012 بمراكش وبرباعية تاريخية ولم يكن الأسود وقتها بالأقوياء مع أن الأسود سبقوا الجزائر في الأسطول الاحترافي الكامل من المهجر، وليسوا هم من استنسخوا التجربة، بل استنسخها الجزائريون دون أن يواظبوا عليها إلى اليوم بخروج مذل لأكثر المحترفين توهجا بأوروبا. 

حقا لا أعرف لماذا يدخل رابح اسم المغرب في مشروع كوركوف الفرنسي، ولا أدري ماذا يحمل هذا الرجل في عقله ونفسه أصلا اتجاه المغرب الذي استضافه باللياقة والكرم ومع الرجاء سنة 1989 وحصل معه على لقب عصبة أبطال إفريقيا . ألا يعود رابح إلى وعيه السابق عندما كان في المغرب يعيش في بلده الثاني قبل أن يسقط اليوم في وحل الضحالة والرزانة الساقطة. ولا أملك سوى أن أدعو لك بالصحة وطول العمر شريطة أن تبتعد عن المغرب لأنه فاق بلدك بعشرات السنين في كل شيء و«الله يشوف من حالك ولسانك» وديما مغرب من طنجة إلى الگويرة والله يبعد عنا مكروه الحاقدين والحاسدين.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رابح سعدان يخرف رابح سعدان يخرف



GMT 11:19 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بنعطية للنيسان

GMT 09:34 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

من قتل أحلام الوداد؟

GMT 10:02 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

قلوب السباع

GMT 10:08 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بوفال وآخرون

GMT 09:20 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"الكاو" للخونة..

GMT 22:45 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

أحوالك المالية تتحسن كما تتمنى

GMT 17:51 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 16:22 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

داليا البحيري تواصل تصوير مسلسل "للحب قصة أخيرة"

GMT 03:38 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصيف زيتون يعلن عن مفاجأة جديدة لجمهوره

GMT 05:10 2017 الأربعاء ,10 أيار / مايو

عرض قميص لاعب عربي في متحف ميسي الخاص

GMT 08:17 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

نبيلة عبيد تكشف عن أصعب شخصية جسدتها في السينما

GMT 22:07 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

عادل عبد المهدي يعرض حكومته رسميًا في جلسة مجلس النواب

GMT 16:19 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

الفنانة شريهان تكشف عن صورة شقيقتها الوحيدة

GMT 19:32 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح أفضل لاعب في مباراة ليفربول وليستر سيتي

GMT 06:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فلاديمير بوتين يسعى لفترة رئاسية جديدة في روسيا

GMT 12:02 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحرية الليبية تنقذ 299 مهاجرًا غير شرعي قبالة شواطئ زليتن

GMT 17:16 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوستافو كونتيروس يطالب برحيل سعد لكرو وحسام غالي عن النصر

GMT 06:07 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لماذا الإسلام المعتدل؟

GMT 20:53 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع نياما في المالديف ملاذ للباحثين عن الراحة

GMT 05:47 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الأطعمة لمكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية

GMT 14:05 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"STC" تبدأ تسليم سيارات "فولكس واجن "للفائزين

GMT 23:00 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الملكة رانيا العبد الله تُطلق فعاليات أسبوع عمّان للتصميم

GMT 02:47 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

قصف صاروخي على مناطق عدة في مدينة دير الزور
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq