المتربصون بالأهلي

المتربصون بالأهلي ..

المتربصون بالأهلي ..

 العراق اليوم -

المتربصون بالأهلي

بقلم - أحمد شوبير

تنفرد مصر بظاهرة اعتقد هى الوحيدة فى العالم التى تحافظ عليها منذ زمن بعيد ألا وهى عدم الاعتراف بالهزيمة بل تتجاوز إلى حد الانتقام بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة ويتضح ذلك تماما من خلال نتائج المباريات والانتخابات فتجد بعد خسارة فريق لمباراة أو بطولة المبررات والذرائع جاهزة ما بين شماعة التحكيم أو الظلم أو أى مبررات أخرى وللأسف لدينا جماهير جاهزة للتصديق وللغرابة فهى تكذب عينها وتصدق ما يقوله البعض ويروج له بأكاذيب مفضوحة ومكشوفة ولكن وبكل أسف لا أحد يصدق عينه بل يسير خلف الشائعات والمبررات وتكون النتيجة احتقانا شديدا جدا بين الجماهير بمختلف ميولها وتستمر الظاهرة فى كل المناسبات وأهمها الانتخابات فقبل أى انتخابات سواء أندية أو اتحادات تجد الجميع يؤكد أنه دخل مباراة من أجل صالح اللعبة وأنه سيكون أول المهنئين لو لم يفز فى الانتخابات.

ولكن وبكل أسف ما أن تنتهى المباراة الانتخابية والتى تحولت بفضل بعض الإعلاميين إلى معارك انتخابية حيث يحلو للعديد من وسائل الإعلام أن تطلق عليها المعركة الانتخابية فتتحول المنافسة من مباراة إلى معركة ينتج عنها ضحايا وخسائر فى الأنفس والأموال وكل شىء.

وعلى الرغم من أن انتخابات الأهلى الأخيرة كانت من طرف واحد وأسفرت عن فوز كاسح لقائمة محمود الخطيب إلا أن المستفيدين من مجلس الإدارة السابق مازالوا حتى هذه اللحظة لا يصدقون ولا يعترفون بأن مباراة الأهلى الانتخابية قد انتهت وأن عهدا جديدا قد بدأ فى النادى الأهلى وهم معذورون فقد كانت استفادتهم عظيمة وعوائدهم المالية غير مسبوقة فى تاريخ الأهلى العريق بل إن تواجدهم من الأصل كان محل اندهاش واستغراب الجميع لأن معظمهم لا يمت للأهلى بصلة بل إنهم مشجعون وعلنية الفرق المنافسة.

ولكن لأن المصالح كانت كبيرة والمكافآت والمزايا لم يكن لأحد أن يستمر فى صرفها فلما توقفت كل هذه المزايا تحولوا إلى وحوش كاسرة تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تكسر وتحطم كل محاولة للبناء داخل النادى الأهلى ونسب كل إنجاز إلى المجلس السابق مع أنهم هم أنفسهم الذين كانوا أول من يهاجم من يقول إن مجلس الأهلى برئاسة حسن حمدى ومن قبله صالح سليم كانوا أسبابا رئيسية فى تتويج الأهلى بالمئات من البطولات فى كل اللعبات إلا أن شلة المتربصين حاولت بكل قوة أن تقنع أعضاء وجماهير الأهلى بأن تاريخ الأهلى بدأ منذ تولى المجلس الذى يؤيدونه المسئولية داخل النادى الأهلى.

ولن ينكر أحد أبدا أن انتصارات الأهلى المتتالية هى نتاج أعوام طويلة من العناء والجهد اللامحدود الذى بذله كل من انتمى للنادى الأهلى فى أى مجال سواء عضوا أو لاعبا أو مسئولا إداريا أو رئيسا للنادى الأهلى ولكن ولأنهم غرباء عن الأهلى ولا يعرفون قيمته ومكانته فقد كان شغلهم الأول هو كيفية هدم الأساس الذى بنى عليه النادى الأهلى منذ زمن بعيد لذلك يحاول هؤلاء المتربصون استغلال هزيمة أو هزيمتين لفريق الكرة بالأهلى لإشعال النيران وبث الفتنة بين جماهيره وأعضائه ومجلس إدارته رغم أنه بالنظر إلى الهزائم تجد أن الأهلى بطل الدورى ولم تؤثر هزيمته من الزمالك على مركزه أو كيانه كما أن الأهلى قادر على أن يستعيد زمام المبادرة سريعا فى البطولة الإفريقية .

والخسارة الوحيدة التى كانت حقيقية هى خروج الأهلى من بطولة الكأس ومعروف فى كل الدنيا أن الكأس هى بطولة المفاجآت والدليل أن الفريق فى عهد المجلس السابق وعلى مدار 4 سنوات خسر منها ثلاث بطولات للكأس وثلاث بطولات إفريقية وبطولتين للسوبر ولم نشارك فى بطولتين لخسارتنا اللقب أى أن الفريق خسر بطولات مفضلة لدى جماهيره فى عهد المجلس السابق ومنها ثلاث بطولات أمام المنافس التقليدى نادى الزمالك بواقع بطولتين لكأس مصر وبطولة للسوبر ومع ذلك لم نسمع انتقادا من أحد تابع للمجلس الحالى للمجلس السابق.

وحتى عندما نجح المجلس الحالى فى تلافى كارثة غرامة الـ135 مليون جنيه من شركة مسك على النادى الأهلى وأعلن مجلس الإدارة فى بيان محترم عن الحكم القضائى والذى يعد انتصارا للنادى الأهلى دون أدنى إشارة أو انتقاد المجلس القديم فإذا بأحدهم يصدر بيانا غريبا يدعى فيه أن المجلس الحالى دأب على مهاجمة المجلس السابق! وأن المجلس السابق هو الذى قام باتخاذ كافة الإجراءات القانونينة ضد الحكم المذكور؟! وهى معلومات عارية تماما عن الصحة.

ما يحدث من المتربصين بالأهلى غريب تماما وما هو إلا فصل جديد فى مهزلة الصراع بين الخاسر الذى يحاول البحث عن دور له بشتى الطرق داخل المنظومة الحالية وهو ما لم يحدث واعتقد أنها رسالة لمجلس الإدارة الحالى لكى يقف صفا واحدا ويتجاوز خلافاته الشخصية وأن يعلموا أن هناك طابورًا خامسا يحاول بكل الطرق شق الصف وإيقاع النادى الأهلى وإيقاف مسيرة بطولاته

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتربصون بالأهلي المتربصون بالأهلي



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 19:27 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 22:38 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 21:59 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحمل إليك الأيام المقبلة تأثيرات ثقيلة

GMT 21:46 2020 الأحد ,12 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 23:42 2018 الخميس ,10 أيار / مايو

"أحد" يعلن تعاقده مع لاعب هارون عيسى

GMT 18:04 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن يعثر على أمه بعد 43 عامًا

GMT 16:26 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض أولى حلقات الموسم الثاني من برنامج "ذا فويس كيدز" السبت

GMT 23:07 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

بكاء أطفال الجيران اليومي

GMT 16:16 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تطويل الشعر بوقت قياسي قبل زفافك

GMT 08:24 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

إليسا تعيد ارتداء تصميم ظهرت به الملكة رانيا قبل عامين

GMT 15:20 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 10:24 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

دينا تظهر بإطلالة بيضاء عبر "إنستغرام" عقب تعرّضها للانتقاد

GMT 21:20 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار فتاة عقب زواجها بـ 10 أيام فقط في منطقة مصر القديمة

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر الجسور جاذبية وشهرة حول العالم

GMT 13:22 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

نفوق حيوان بحري من نوع الحوت الأحدب في شاطئ القحمة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon
iraq, iraq, iraq