التكنولوجيا المريضة آخر ما حرّف في كرة القدم

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

 العراق اليوم -

التكنولوجيا المريضة آخر ما حرّف في كرة القدم

بقلم : عز الكلاوي

ينادي الكثير في الآونة الأخيرة لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المباريات، نظرًا للأخطاء التحكيمية المتكررة في الملاعب، والتي عانى بعض الفرق منها، وكحل من الحلول التي يتم وضعها لإنهاء أزمة التحكيم. والتحكيم لم يكن عائقًا كبيرًا على مر التاريخ، ولكن التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، هي التي شنت الحرب الكبيرة على التحيكم وسط نقص معرفة وخبرة الجماهير.

وأرى أن هذه التقنية ستنهي آخر ما تبقى من متعة كرة القدم، وستحولها إلى شيء روتيني يخلو من الإبداع، في ظل تراجع مستوى عشاق كرة القدم بعد تدخل رأس المال وتحكمه في سوق الانتقالات وتحول الرياضة إلى تجارة هدفها الأساسي الربح، دون الوضع في الاعتبار أن المشاهدين هدفهم الاستمتاع بما يقدم كما كان في السابق. والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كان وافق في قرار تاريخي، على الاستعانة بصور الفيديو في تحكيم المباريات، على أن يدخل القرار حيّز التنفيذ سنة 2017، وكانت أول تجربة رسمية للاستعانة بالتقنية أجريت خلال مباراة إيطاليا وفرنسا الودية.

وما أحلى أن يتحايل المهاجم على حكم المباراة للحصول على هدف يعطي فريقه الفوز، وكيف يمكن إلغاء هدف بعد أن احتسبه حكم المباراة بسبب تقنية الفيديو التي ليس لها قيمة كما حدث في مباراة يوفنتوس وميلان بالدوري الإيطالي، بعد أن ألغى الحكم هدف تم احتسابه لصالح السيدة العجوز، وفي الأخير انتهت المباراة بفوز الروسونيري. ودعنا نتخيل عزيز القارئ أن هدف ماردونا الأسطوري بيده في شباك انجلترا تم إلغاءه بسبب تقنية الفيديو المريضة، وفشلت الأرجنتين في التأهل إلى دور النصف نهائي لكأس العالم عام ١٩٨٦، وبالتالي كان أخفق منتخب التانجو من التتويج بالكأس، وكان تغيير تاريخ كرة القدم بالكامل بسبب تقنية ليس لها قيمة، والأهم في كل ما ذُكر أن العالم اجمع لم يكن ليتذكر هدف مارادونا التاريخي. 

أنا أعلم جيدًا أن التحكيم له أخطاء كبيرة يمكن أن تمنح الفوز لفريق على حساب الآخر أو العكس، ولكن بعض الأخطاء تعطي للكرة متعة لا يمكن الاستغناء عنها، ويجب الحفاظ عليها.

يا من تحبون كرة القدم انقذوا ما تبقى منها، ومن متعتها التي أصبحت تتلاشي شيئًا فشيء بسبب التكنولوجيا المريضة.

 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التكنولوجيا المريضة آخر ما حرّف في كرة القدم التكنولوجيا المريضة آخر ما حرّف في كرة القدم



GMT 20:04 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

رسالة إلى مرتضى منصور

GMT 20:03 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

أنا والزمالك والأهلي في القمة .. قصة أقرب للخيال

GMT 07:26 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

في عالم أخر موازي

GMT 10:28 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مرتضى منصور .. لعله خيرًا

GMT 20:39 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة حظوظ .. والتسنين القاتل

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq