عيان × ميت

عيان × ميت

عيان × ميت

 العراق اليوم -

عيان × ميت

بقلم : محمود عيسي

شعُرت باندهاش شديد بعد مغادرتي للقهوة التي كنت أجلس عليها لمشاهدة مباراة القمة 114 من الفرحة الكبيرة المبالغ فيها لجماهير وعشاق الأهلي عقب الفوز على الزمالك .

 فما شاهدناه جميعا في المباراة هي أنها كانت من جانب واحد على مدار الـ90 دقيقة مثل الملاكم الذي يوجه لكماته القوية لمنافس تخفى هربا من شدتها وهو ما وضح على لاعبي الزمالك الذين ظهروا وكأنهم مستسلمين فاشلين في إيقاف الغارات الهجومية الحمراء التي شنها لاعبي الأهلي على دفاعاتهم والتي أسفرت عن دخول هدفين بخلاف كم الأهداف التي أهدرت وبراعة الحارس الصاعد عمر صلاح الذي تصدى لأكثر من هدف محقق.

  استفليت سيارتي وأنا أضحك كثيراً بعدما تصفحت حسابي على " الفيسبوك" ورأيت تهليل رواد السوشيال ميديا لفوز الأهلي على الزمالك وكأنه أمراَ جديد أول مرة يحدث .. بالطبع من حق الجماهير أن ترقص وتغني بفوز فريقها ولكن يجب علينا جميعا إلا نغفل أن المستوى الذي ظهر عليه الأهلي وكأنه أسدا للغابة كان أمام " قطة سيامي أخرها تخربش".

توقفت عن الضحك وبدأت أتبادل الحديث مع نفسي وكان أول سؤال راودني هل يعقل أن يُنهي الأهلي بطولة الدوري بدون هزيمة بـ 34 فوز ؟! (أمر لا يصدق)  ... لا يوجد فريق قادر على إيقافه ! هل بسبب قوة الشياطين الحمر أم لرعونة وضعف كافة فرق الدوري ؟ .. انتظرت قليلا للإجابة حتى جاء الرد بأحد الأمثال الشعبية والذي كنت قد سمعته من قبل "عيان بيضرب في ميت" .. " دوري فاشل لمنظومة تعبث بكرة القدم" فريق يحصل في كل موسم بسهولة بالغة على اللقب بمساعدة غريمه الذي يقوده رئيس نادي مختل عقلياً وباقي فرق المسابقة تصارع الهبوط منذ بداية البطولة حتى نهايتها.

وأثناء عودتي لمنزلي تذكرت أبيات الشعر التي تقول " أسدٌ عليّ وفي الحروب نعامةٌ" فهذا ما ينطبق على مستوى الأهلي محليا وبين ما يقدمه في المباريات الأفريقية مستوى باهت لا يختلف كثيراً عن أداء لاعبي الزمالك في أفريقيا والتي انتهت بخروج مخزي للأبيض من دور المجموعات وتأهل الأحمر بشق الأنفس لدور الثمانية.

كل ما أريد أن أقوله هو أن الكرة المصرية تعيش في الوقت الحالي أحد أسوء فتراتها وأكبر دليل على ذلك سوء مستوى لاعبي الأهلي والزمالك وسقوط منتخب مصر أمام تونس في التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا بالكاميرون 2019 وهو يعد بمثابة ناقوس خطر يجبرنا جميعا على الاستفاقة سريعا من هذه الغيبوبة وأن لا نبالغ بالفرح في الانتصارات أو الحزن في الانكسارات فلا يتبقى على حلم ضمان التأهل إلى كأس العالم روسيا 2018 سوى شهرين يتحدد من خلال المواجهة المرتقبة لمنتخبنا أمام أوغندا في مباراتين متتاليتين الأولى يوم 31 أغسطس والثانية 5 سبتمبر والتي اذا حققنا الفوز بهما سنضمن الصعود للمونديال بشكل كبير.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيان × ميت عيان × ميت



GMT 10:43 2018 الإثنين ,12 آذار/ مارس

عبدالله السعيد نيمار

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 18:12 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

شاهدي مجموعة مِن أجمل وأروع حمّامات غرف النوم الماستر

GMT 03:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تكشف عن أحدث أعمالها

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يفتح أبوابه لـ"علي حسين" ويعِده بمباراة اعتزالية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

اشتباكات بين "درع الأقصى" و"داعش" في مخيم اليرموك

GMT 02:11 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

د.ممدوح غراب يكشف خطة تطوير مستشفى جامعة السويس

GMT 07:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين زفاف ناعمة بدون تطريز لإطلالة مثالية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq