رونار في قطر

رونار في قطر

رونار في قطر

 العراق اليوم -

رونار في قطر

بقلم: منعم بلمقدم

رونار يريد أن يكون في قطر، بطبيعة الحال ليس الآن، ولا مدربا لمنتخب العنابي ولا ليقود الدحيل أو السد ولا حتى الريان والغرافة.

الثعلب يريد التواجد في قطر كمدرب أسطوري لم يجد الزمن بمثله رفقة المنتخب المغربي، يسعى ليكون أول مدرب يعبر بالأسود لنسختين على التوالي للمونديال ولو أسعفه الحظ في بلوغ ذلك سيكون فعلا أول مدرب يقود المغرب لـ8 سنوات متتالية.

وأخيرا انتهى جدل التغريدات وفتوحات تويتر وتسريبات الإعلام الجار والشقيق، ويتأكد الجمهور المغربي من أن رونار سيواصل بالعرين الأطلسي ولن يغادره.

موقف مساعده وكاتم أسراره باتريس بوميل من جهة، وما حملته الصحف الفرنسية من جهة ثانية  اليقين الذي قضى على الشك بلسان فوزي لقجع من جهة ثالثة كان حاسما وفاصلا وأكد أن رونار لن يرحل قبل آخر دقيقة من متم عقده.

شيء جميل بالفعل أن يحدث هذا، ليس حبا في رونار ولا لأن قطار الفريق الوطني يستحيل أن يتقدم من دونه، وإنما لأن الأمر سيحيل على سلم وهدوء كبيرين كفيلان بأن يبقيا الهدوء والإستقرار لسنوات قادمة بمحيط الأسود.

لا يوجد اليوم من هو أهل لهذه المهمة أكثر من رونار نفسه، وهذا واقع لا يرتفع ولا يقبل النقاش، فالمدرب الفرنسي ترسخ في الأجواء الداخلية للأسود وصار على علم بكل صغيرة وكبيرة وبأدق التفاصيل وهو من بإمكانه اليوم أن يدبر مرحلة ما بعد المونديال وثورة انتقال اللاعبين المهمين والمؤثرين للخارج ومعها البحث عن عيارات جديدة بسن صغير للغاية ليتسلموا المشعل.

لا يوجد من هو أقدر من رونار ليسعى خلف الحلم الهارب منذ دورة إثيوبيا ليمنح الكرة المغربية تتويجا ثانيا طاردته مثل خيط دخان طيلة 4 عقود ولم تلامسه كما لم تقترب منه إلا في مشاركات ناذرة .

اليوم والحقيقة تأتي على لسان المسؤول الأول وهو لقجع، ما على رونار إلا أن يواصل بنفس السلاسة والإنفتاح ونفس الأريحية التواصلية التي ميزته مؤخرا مع الإعلام المغربي وأن يقبل بصدر مفتوح على الرهانات المقبلة وبثقة أكبر هذه المرة.

الإختلاف حاليا هو أننا مع رونار صار لنا منتخبا بتنافسية مونديالية، وصار لنا مدرب عالمي وأصبح لدينا جيل ناضج غير الذي إلتقى به رونار يوم تعيينه وغير ذلك المنتخب الذي ظهر معه للمرة الأولى بالرأس الأخضر.

وطبيعي أيضا أن يكون اللاعبون المحترفون على وجه الخصوص مرتاحون من الناحية النفسية والسيكولوجية وهم يعلمون باستمرار المدرب الذي تفاعل معهم ودافع عنهم ووصفه بالرجال في خرجات عديدة.

لكل هذه الأسباب وقياسا بواقع المنتخبات الإفريقية الكبيرة والتي تعيش حالة من التشرذم والتجديد من مصر لكوت ديفوار ومن تونس للجزائر وحتى الكامرون،ي وجد الفريق الوطني في موضع مريح نسبيا و معه يكبر الأمل في أن يكون متواجدا للمرة السادسة إن شاء الله في قطر وفي المونديال.

الآن سيتغير النقاش وسيكون التركيز منصبا على مخطط المرحلة المقبلة والعناصر المرشحة للخروج بحكم عامل السن، والأخرى التي ستعوضها، كما ينبغي أن لا يمثل قرار رونار هذا إسداء معروف بقدر ما هو إلتزام وواجب مفروض بقوة العقد.

اختلفنا أم لا، رونار يمثل للمنتخب المغربي في آخر عقدين من الزمن رجل المرحلة والمدرب الذي تجاوب فكرا وفلسفة وطموحا مع أهداف الشارع والجمهور.

سيكون إذن رونار مرحب به للمرة الثانية داخل الأسود، ولو استطاع فعلها وكسب رهان قطر فمؤكد أنه سيحمل على الأعنق و يتوج أسطورة خالدة في مسار الأسود.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رونار في قطر رونار في قطر



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 12:16 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

توجه فرنسي بالوداد

GMT 12:29 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

صفات حكام كرة القدم

GMT 12:27 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ المُستفز

GMT 14:42 2014 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

اكتشاف أموات يقاتلون في صفوف "داعش" في جلولاء

GMT 09:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلنتيات» الهلال وأمرابط النصر

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على أسعار وفئات "كيا ريو 2018" في السعودية

GMT 12:43 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرض لشيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة في بيت السحيمي

GMT 02:38 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

مبتعثون يشكون تطبيق شرط "الجامعات المتميزة"

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجموعة جريئة للرجال في عرض أزياء دوناتيلا فيرساتشي

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 19:31 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

أحذية "البلاتفورم" صيحة جديدة في عالم الموضة

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

ولي عهد عجمان يستقبل قنصل عام سنغافورة

GMT 22:53 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

تعرّف على أكبر بحيرة للمياه العذبة في فيتنام

GMT 07:10 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

هزة أرضية قبالة السواحل الجنوبية لليونان الإثنين

GMT 04:53 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

"الأهرام "يتعاقد مع لاعب نادي بالميراس البرازيلي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq