شقيق عموري

شقيق عموري ..

شقيق عموري ..

 العراق اليوم -

شقيق عموري

بقلم - محمد البادع

ليس سهلاً أن تعيش في جلباب أحد أو في ظله، سواء بإرادتك أو بغير إرادتك.. يحدث ذلك كثيراً في الحياة.. يحدث مع أبناء لمشاهير تطاردهم مكانة آبائهم، فتطمس كل ما لديهم من مواهب وملكات.. حتى إن برعوا في شيء، فإما لأنها الجينات التي ورثوها عن الوالد، وإما أن دعم ومساندة الوالد هما السبب فيما حققوه، وتحدث مع أشقاء أيضاً، مثلما هو حال محمد عبدالرحمن نجم العين والمنتخب واللاعب صاحب العطاء السخي، والذي كان قدره أنه شقيق «عموري»، عمر عبدالرحمن، فبات مطلوباً منه أن يتعامل مع ضغوطات تطارده وتثقل كاهله، لكنه استطاع أن يحولها إلى إيجابيات وأن يتغلب عليها، واجتهد خلال الفترة الأخيرة لينال إجماع المحللين والنقاد والجماهير بوصفه في صدارة نخبة الأفضل في صفوف الزعيم العيناوي.

أمس الأول، وفي مباراة العين أمام الهلال السعودي، والتي حسمها «البنفسج» بهدفين مقابل هدف، واقترب من الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، حصل محمد عبدالرحمن على الإنذار الثاني آخر المباراة، وترك الملعب تصاحبه صيحات الجماهير وتصفيقهم، في مشهد من النادر أن نراه في أي ملعب، لكنه الإدراك العميق للعقل الجمعي بما يفعله محمد عبدالرحمن، وبتفانيه من أجل الفريق العيناوي، الذي يتصدر الدوري ومرشح للتأهل الآسيوي.

في فترات كثيرة، ابتعد محمد عبدالرحمن عن مستواه.. ربما هي الفترات التي كان «شقيق عموري» يصارع الضغوطات التي تحيط به، فمهما قدم من عطاء كان عمر هو الأبرز وهو الساكن في منطقة الضوء لا يبرحها، وجاء اجتهاد محمد في الفترة الأخيرة ليكشف عن معدن لاعب أصيل بات من ركائز الإبداع سواء في ناديه أو مع التشكيلة الأساسية للمنتخب، ليتصدر المشهد عن جدارة ويثبت أنه ليس ظلاً ولا ثانوياً، وإنما هو نجم كبير يستحق أيضاً الضوء والتصفيق.

محمد نفسه، واجه هذا السؤال كثيراً عن علاقته بشقيقه ومشاعره إزاء شهرة ونجومية «عموري»، وفي كل مرة كان شفافاً وواضحاً وتلقائياً بتأكيده على سعادته بشقيقه وفخره به، وأنه لا مكان في قلبه للغيرة على الإطلاق، بل إنه كان يؤكد فخره إذا ما حدثت مقارنة بينه وبين «عموري».

كثير من اللاعبين يلعبون مع أشقائهم، سواء في دورينا أو في دوريات أخرى، وتبدو الإشكالية والمقارنة حاضرة دوماً، وأحياناً يحمل الشقيق أخاه على كتفيه مصراً على أن يكون له دور، ويمنحه جزءاً من نجوميته إن استطاع، لكن محمد عبدالرحمن ليس في حاجة إلى ذلك على الإطلاق.. هو لاعب مبدع، وانتصاره على الضغوط التي تواجهه دوماً أكبر دليل على أنه نجم يسكن مع نجم آخر في بيت واحد.

كلمة أخيرة:

كل ما يملكه الأخ هو المحبة.. لن يعمل أحد بدلاً منك

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شقيق عموري شقيق عموري



GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 12:43 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

ملاعب منسية

GMT 09:23 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

صناعة الرياضي اﻷولمبي

GMT 09:01 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

“كل واحد ينشط بوحدو”

GMT 15:24 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مدرب جديد وإستراتيجية قديمة

GMT 14:42 2014 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

اكتشاف أموات يقاتلون في صفوف "داعش" في جلولاء

GMT 09:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلنتيات» الهلال وأمرابط النصر

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على أسعار وفئات "كيا ريو 2018" في السعودية

GMT 12:43 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرض لشيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة في بيت السحيمي

GMT 02:38 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

مبتعثون يشكون تطبيق شرط "الجامعات المتميزة"

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجموعة جريئة للرجال في عرض أزياء دوناتيلا فيرساتشي

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير

GMT 19:31 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

أحذية "البلاتفورم" صيحة جديدة في عالم الموضة

GMT 08:47 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

ولي عهد عجمان يستقبل قنصل عام سنغافورة

GMT 22:53 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

تعرّف على أكبر بحيرة للمياه العذبة في فيتنام

GMT 07:10 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

هزة أرضية قبالة السواحل الجنوبية لليونان الإثنين

GMT 04:53 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

"الأهرام "يتعاقد مع لاعب نادي بالميراس البرازيلي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq