المغرب يفوز بكأس العالم

المغرب يفوز بكأس العالم

المغرب يفوز بكأس العالم

 العراق اليوم -

المغرب يفوز بكأس العالم

بقلم - بدر الدين الإدريسي

قدر كأس العالم أن تتسابق الفراسات والأخيلة لتستحدث طرقا لتنمية الجاذبية ولرفع منسوب التوقعات وتوسيع دائرة التوقعات. وأظنكم تذكرون كيف أننا مررنا في النسخ السابقة من قارئات الفناجين إلى العرافين إلى الأخطبوط بول، الذي فجر الكثير من المفاجآت وهو يكشف عن توقعات فريدة من نوعها.

لكأس العالم التي تنطلق بروسيا يوم 14 يونيو القادم بروسيا، والتي سيكون الفريق الوطني أحد فرسانها، كلفت إحدى الشركات المختصة بنظام المعلوميات الكمبيوتر بالكشف عن توقعاته، بخصوص من سيفوز بكأس العالم القادمة وبنسب حظوظ كل منتخب في تصدر مجموعته.

طبعا تم حشو الكمبيوتر بما لا يقل عن 10000 معلومة عن المنتخبات 32 والتي ستتنافس في إطار النسخة القادمة للفريق الوطني، وطرحت عليه أسئلة دقيقة، وطلب منه تقديم إجابة إفتراضية عنها، وبعد تمحيص للكم الهائل من المعلومات التي تم حشوها في ذاكرة الكمبيوتر، أطلت النتائج في صورة توقعاتلا تبدو غريبة، فقد توقع الكمبيوتر أن يفوز المنتخب الألماني بنسبة 24 بالمائة بكأس العالم، وتوقع أن يكون المنتخب البرازيلي هو بطل العالم بنسبة تزيد قليلا عن 19 بالمائة، أما ثالث من توقعهم الكمبيوتر لرفع التاج الكروي العالمي بنسبة تقارب 16 بالمائة، فهو المنتخب الإسباني الذي يتواجد مع الفريق الوطني في المجموعة الثانية إضافة للمنتخبين البرتغالي والإيراني.

الطريف أن الكومبيوتر استبعد من توقعاته بخصوص من سيفوز بكاس العالم الكثير من المنتخبات، ولم يكن الفريق الوطني من هذه المنتخبات المقصية من دائرة الترشيح، إذ أعطى للفريق الوطني نسبة 0.1 بالمائة للفوز بكأس العالم، ومنحه نسبة تزيد قليلا عن 13 بالمائة لتصدر مجموعته، علما أنه رشح لصدارة المجموعة الثانية بنسب أكبر المنتخبين الإسباني والبرتغالي.
بالطبع لن نطمئن كثيرا لما حدسه أو توقعه الكمبيوتر، لأن كل الذي فعله أنه أنجز الآلاف من العلميات الحسابية المركبة ليقدم لنا معادلات علمية، قد تكون معقدة ومتشابكة، ولكنها في النهاية مؤسسة على منطق المقارنة من منظور قاعدة معطيات رقمية، فإن تكون ألمانيا صاحبة أعلى نسبة للتوقعات بخصوص الظفر بكأس العالم، فذلك مرده أساسا إلى أن المنتخب الألماني هو من توج بطلا للنسخة الأخيرة للمونديال، وهو من يملك رصيدا كبيرا على مستوى الألقاب، بل على مستوى التواجد في النهايات وفي المربعات الذهبية، ومن دون أن يشعر الكمبيوتر بالخدعة التي انطلت عليه فقد رشح منتخب إيطاليا ليكون طرفا في النهائي النموذجي لكأس العالم القادمة بروسيا، برغم أن المنتخب الإيطالي لم يحقق أصلا تأهله لهذه النسخة، إذ اقصي على يد المنتخب السويدي.

لا خلاف على أن الأرقام المرجعية لكل المنتخبات تساعد على حدس ما قد تكون عليه المباريات وما ستفرزه من نتائج، إلا أن تاريخ كأس العالم وتاريخ كرة القدم، قال ويقول لنا دائما أن المرجعية الوحيدة في بناء مضمون وشكل أي مباراة هي أرضية الملعب، حيث تتبارى المنطومات التكتيكية بناء على الجاهزية البدنية والفنية والنفسية لتلك اللحظة وليس للماضي القريب، لذلك نرى أن فريقنا الوطني يملك فعلا الفرصة لتكرار ما أنجزه جيل الزاكي وبودربالة والبويحياوي والبياز وكريمو وخيري والتيمومي بمونديال 1986، عندما كسر منطق المقارنات والمرجعيات وتمكن من تصدر مجموعة ظن الكثيرون أنها ستكون ساحة للإقتتال بين المنتخبات الأوروبية الثلاثة، إنجلترا وبولونيا والبرتغال، ولن يكون فيها للمنتخب المغربي أي وزن.
قد تبدو لنا صدارة المجموعة الثانية في حضور إسبانيا بطلة العالم لسنة 2010 والبرتغال بطلة أوروبا لسنة 2016، ضربا من المستحيل، إلا أن كرة القدم التي لا ترضخ أبدا لمنطق القياسات العلمية، تعطي لفريقنا الوطني مساحة وزمنا لكي يحفر بالجهد والعرق طريقه للدور الثاني، ولماذا لا يكون لأسود ألأطلس أمل في الظفر بإحدى البطاقتين المؤهلتين للدور ثمن النهائي، وقد رشحهم الكمبيوتر للفوز بكأس العالم ولو بنسبة 0.1 بالمائة. 

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يفوز بكأس العالم المغرب يفوز بكأس العالم



GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 20:32 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

نعم لبقاء رونار ولكن…

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا

GMT 22:50 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

9 أشياء تدل على نضوج الرجل وتجاوزه مرحلة الشباب

GMT 09:58 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أب دمشقي يقتل ابنته بعد استغلالها في أعمال التسوُّل

GMT 13:47 2014 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

سيدات الأعمال يعكسن قصص نجاحات في مهرجان "البركل"

GMT 04:35 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تُعيد تجديد أغنية للفنانة سميرة توفيق

GMT 15:03 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

طارق التلمساني يلزم المنزل في حالة صحية حرجة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq