يول  الساحر الجديد

يول .. الساحر الجديد

يول .. الساحر الجديد

 العراق اليوم -

يول  الساحر الجديد

بقلم : أحمد البرديني

منذ الظهور الأول للخواجة مارتن يول بالوردة الحمراء في مدرجات ستاد برج العرب، أثناء متابعته لمباراة الأهلي مع فريق بتروجت، وهو يكرس لدى الجماهير الأهلاوية انطباعا نفسيا بأنه المدرب الكاريزما، الذي افتقدته الجماهير كثيرا منذ رحيل البرتغالي مانويل جوزيه عن تدريب المارد الأحمر في العام 2011.

رغم المدة القصيرة التي قضاها المدرب الهولندي في الأهلي، فإنه استطاع أن يحفر اسمه في قلوب جماهير الأهلي، التي منحته الثقة الكاملة في قيادة الفريق للعودة إلى منصات التتويج بعد موسم باهت، فقد الأحمر فيه هيبته محليا وإفريقيا.

ثمة تشابه بين المدربين المخضرمين " جوزيه ويول" تجعل جمهور الأهلي يرتبط نفسيا بهما، فالاثنان يجيدان لغة مخاطبة جمهور نادي القرن، كل منهما بطريقته وأدواته الخاصة، كما يتشابهان كثيرا بالثقة المفرطة في النفس،  وهى التي شكلت أزمة لجوزيه في علاقته مع الإعلام الرياضي، في حين يسير يول على نهجه بالسخرية من المنافسين، و" المخدة" تشهد له.

غير أن يول أظهر مرونة غير عادية في التعامل مع الإعلام الرياضي في مصر، ظهر ذلك من الاحترافية العالية والثقة خلال التصريحات والمؤتمرات الصحفية والحوارات أيضا، تبدو أكثر خبرة عن مانويل جوزيه نفسه، الذي خاص معارك شرسة مع الإعلام والمدربين القدامى " بتوع الكاتشنة ".

يول يعلم جيدا أن إمكانياته أكبر من التدريب في القارة السمراء، ذي الإمكانيات المتواضعة كرويا، لكن خبرته الكبيرة تجعله يدير المنظومة الرياضية داخل الأهلي بمبدأ " الاحتواء"، وهو ما تكشفه تصريحات محمود طاهر رئيس الأهلي، وطاقم المساعدين المصريين في جهازه، وكذلك تصريحات لاعبي الأهلي أنفسهم عن الخواجة.

ما يميز يول عن جوزيه أيضا، استخدام الهولندي لسلاح السوشيال ميديا في التواصل مع الجماهير، إذ يحرص دائما على إظهار تدريبه لناد القرن الإفريقي وحبه الكبير لمصر، من خلال الصور والتعليقات التي يطبعها على صفحته الرسمية، آخرها الصورة التي نشرها لحفيده وهو يرتدي تيشرت الأهلي، في أكبر دعاية مجانية لاسم الأهلي في أوروبا.

مانويل جوزيه لم يعبأ باستخدام سلاح " السوشيال ميديا" خلال فترة تدريب الأهلي بين 2004- 2011، رغم تزامن  عودة الأهلي لمنصات التتويج مع إنشاء موقع الفيسبوك، لكنه ظل بعيدا عن الساحة الإلكترونية.

كأهلاوي، كنت أظن أن مانويل جوزيه لن يعوضه مدرب آخر بسبب إنجازاته وشخصيته، لكن يول "البسيط" كسر هذا التابوه.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يول  الساحر الجديد يول  الساحر الجديد



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 14:42 2014 الثلاثاء ,19 آب / أغسطس

اكتشاف أموات يقاتلون في صفوف "داعش" في جلولاء

GMT 09:32 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

«بلنتيات» الهلال وأمرابط النصر

GMT 01:51 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على أسعار وفئات "كيا ريو 2018" في السعودية

GMT 12:43 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

معرض لشيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة في بيت السحيمي

GMT 02:38 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

مبتعثون يشكون تطبيق شرط "الجامعات المتميزة"

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

مجموعة جريئة للرجال في عرض أزياء دوناتيلا فيرساتشي

GMT 12:18 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فريق لكل وزير
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq