القانون والمستشار وبرزنتيشن

القانون والمستشار و"برزنتيشن"

القانون والمستشار و"برزنتيشن"

 العراق اليوم -

القانون والمستشار وبرزنتيشن

بقلم ـ أحمد محمدي

تكدير السلم العام تهمة مطاطة، فلا يمكن تحديد معنى "التكدير" أو حدود ما يقلق "السلم العام"، وهل لا بد أن تترتب على الكلمات أفعال مادية يستدل منها على ذلك التكدير.

تنص المادة 102 عقوبات على: "يعاقب كل من جهر بالصياح أو الغناء لإثارة الفتن، بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تزيد على 200 جنيه". وتنص المادة (102) مكرر والواردة في الباب الثاني من الكتاب الثاني لقانون العقوبات على: "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقل عن 50 جنيهًا ولا تتجاوز 200 جنيه كل من أذاع عمدًا أخبارًا أو بيانات أو إشاعات كاذبة إذا كان من شأن ذلك تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب بين الناس، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة، وتكون العقوبة السجن وغرامة لا تقل عن 200 جنيه ولا تتجاوز 500 جنيه إذا وقعت الجريمة في زمن الحرب".

هذا وفق نص القانون، بخلاف حالة الطوارئ التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمدة ثلاثة شهور، لما تمر به البلاد في الآونة الأخيرة.

هذه المقدمة ليست بسبب أزمة سياسة أو أحداث طائفية أو أعمال إرهابية، ولكنها من أجل مباراة كرة قدم التي تعبر أمن قومي.

المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي "الزمالك"، اتخذ قرارًا بالانسحاب من مباراة المقاصة بالدوري وعدم الذهاب إلى الملعب، فهل يندرج هذا القرار تحت بند تكدير الراي العام الذي ينص عليه القانون أو يدخل تحت طائلة حالة الطوارئ المعلنة، رئيس الزمالك هو الأقوى على الساحة الرياضية بدون جدال وكل الأحداث والمناسبات تثبت ذلك فهو الرجل القوي، فهل هذا يعني أنه فوق القانون.

"أخذ الحق حرفه" مش عافية ومن حق رئيس الأبيض أن يدافع عن مصلحة وحق الزمالك بسلك جميع الطرق المشروعة أما الخروج عن النص وإثارة جماهير ومشجعي ومحبي القلعة البيضاء أمر يستحق وقفة.
رئيس القبعة البيضاء فتح النار على مسؤولي الجبلاية باتهامات من العيار الثقيل من نوعية الفساد والتربح وإهدار المال العام بالإضافة إلى ملف المراهنات الذي يملكه "مرتضى" ضد اتحاد الجبلاية، ولا أحد يحرك ساكنًا وكأنه كلام فض مجالس.

على رئيس الزمالك إثبات اتهاماته وإن لم تكن فيجب عقابه ولا نكتفي بغلق الملفات مثلما يحدث في كل أزمة ولا تعرف من المخطئ ومن على حق. الأخطاء لم تكن لرئيس الزمالك فقط وإنما الخطأ الأكبر يقع على الشركة الراعية لاتحاد كرة القدم "برزنتيشن" التي تدير اللعب من خلال الجبلاية، التي ما عليها سوى تنفيذ أوامر الراعي صاحب رأس المال، لأن الجميع في الجبلاية تربطه المصلحة مع الشركة.

الأزمة لم تكن في تأجيل مباراة، ولكن الأزمة الحقيقة لمصلحة من تم هذا التأجيل، هل من أجل الاستديو التحليلي لقناة "أون سبورت"، التي تعاقدت على لقاء المصري في الكونفدرالية في نفس التوقيت، ولماذا الإصرار على إذاعة لقاء الزمالك والمقاصة، أم لمصلحة الشركة الراعية التي هي شريك في القناة بالإضافة إلى رعاية الكرة المصرية، أم هو طلب الأمن الذي رفض تأمين اللقاء في هذا اليوم؟. يجب كشف جميع الحقائق على الراي العام حتى يعلم الجميع كيف تدار كرة القدم المصرية.

iraqtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون والمستشار وبرزنتيشن القانون والمستشار وبرزنتيشن



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 20:47 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتسرّع في خوض مغامرة مهنية قبل أن تتأكد من دقة معلوماتك

GMT 18:12 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

شاهدي مجموعة مِن أجمل وأروع حمّامات غرف النوم الماستر

GMT 03:21 2021 الخميس ,28 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تكشف عن أحدث أعمالها

GMT 11:10 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة يفتح أبوابه لـ"علي حسين" ويعِده بمباراة اعتزالية

GMT 14:44 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

اشتباكات بين "درع الأقصى" و"داعش" في مخيم اليرموك

GMT 02:11 2017 الجمعة ,16 حزيران / يونيو

د.ممدوح غراب يكشف خطة تطوير مستشفى جامعة السويس

GMT 07:53 2021 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

تصاميم فساتين زفاف ناعمة بدون تطريز لإطلالة مثالية

GMT 13:40 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار حكم هولندي لإدارة مباراة الجزائر والمكسيك الودية

GMT 13:41 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

الـمصارف اللبنانية "تعاقب" مُوْدِعِيها

GMT 12:21 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 09:22 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تمدد فترة تقديم العطاءات المالية للمزايدة

GMT 20:30 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"Rose Kabuki" من "Christian Dior" عطرٌ رقيق يعزّز ذكرياتك
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq